أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فائق الربيعي - ثقافة التحَيّز رؤيَة أخرى














المزيد.....

ثقافة التحَيّز رؤيَة أخرى


فائق الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 5793 - 2018 / 2 / 20 - 16:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كثيرا ما تتزاحم وتتداخل المفاهيم والمصطلحات في ذهنية القارئ حين يتم تحديدها في تعريف معين ومحدد , لذلك سأكتفي بما جاء في المعاجم اللغوية من تعريف التحيّز وهو الإنضمام والموافقة في الرأي , وهو مصدر الفعل تحيّز , ومن هنا لا نريد الخوض في تفاصيل وخصوصيات التعريفات والملابسات والجدل الانثروبولجي فيما يخص تعريف التحيّز , وإنما سأنطلق من خلال مقاربة بسيطة لمفهوم التحيّز بعيدا عن المساجلة والمقايسة حتى لا يكون المصطلح رهينا للصراعات المحتدمة ما بين اليقين والنسبي , ومن هنا أقول المقاربة هي أقدر من التعريف على تقديم الرؤية الأخرى لأنـّها تنطلق من فكرٍ قد تحرر من الترهل والتقاعس والتردد ليقتحم كلّ مساحات السكون ويعبر الحواجز المصطنعة لكي يُبحر في عالم الوجود ودواخل النفس الإنسانية حتى لا يكون هناك تباين ٍفي كينونة الإنسان وروحه والتي تتظاهر ما بين الشك واليقين , لأن الإنسان في هذا الوجود هو وحده الذي به وعليه تقع مسؤولية فك رباط كلّ معقدٍ داخل النفس وخارجها , ومن هنا نقول بأنَّ التحيز مشترك إنساني ورؤية معرفية لكل حركة أو واقعة لها بُعد ثقافي وهذا البُُعد بحد ذاته يدلنا على ما نراه مرتبطا ببنية عقل الإنسان وإدركه للواقع من خلال منظومته المعرفية والحضارية والتي تتمثل في المعايير والمعتقدات والمسلّمات والفروضات التي يتبناها الإنسان ضمن إختيارات واعية أو غير واعية , ومن هذه المقدمة السريعة سأحاول أن نبدأ بالمشكلة التي تواجه المثقف في بلدننا العربية ذالك المثقف الذي ينشأ في بيئة ثقافية وحضارية لها جذورها وخصوصيتها ولها نماذجها المعرفية والحضارية ومع كلّ ذلك تجد المثقف ينحاز الى نماذج أخرى تحاول أن تفرض نفسها على مجتمعه وعلى كيانه وفكره .... فأين تكمن مخاطر هذا التحيّز ؟ وهل هذا التحيز كان نتيجة لفرض الانسان الغربي نماذجه على شعوب العالم ؟ أم هو نتيجة طبيعة للغزو الثقافي والإستعماري ..؟ وهل ما ينتجه الغرب من نماذج اقتصادية وسياسية صالحة لمجتمعاتنا وقد أثبتت نفعها أم لها جوانب مدمرة في مجالات أخرى ؟ وقبل الاجابة على كل هذه التساؤلات سنتحدث ولو قليلا عن المثقف الحقيقي الذي زاده وقوته الفكر بكل ما تعني وتحتوي كلمة الفكر الذي يتصدى بما يستطيع وفي مواجهة ساخنة من أجل التغيير الفردي والمجتمعي إبتداءً من نقد الذات إلى نقد كل مفاصل ومؤسسات الدولة على كافة المستويات السياسية والاجتماعية والصحية والخدمية والى ما هناك من نقد للمؤسسات الدينية والعلمانية ويضاف إليها مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني وكذلك نقد العادات والتقاليد المرتكزة على الفكر البالي..إن كان هذا الفكر إسلاميا أم ماركسيا أو رأسمالياً
لأن المثقف إذا لم يمتلك الجرأة على النقد في تشخيص وعلاج الحالات والظواهر وما يعانيه أخيه الانسان فهو لا يستحق وسام المثقف , وحتى لا نبتعد عن موضوعنا ثقافة التحيّز قلنا أنها المشترك الإنساني فهناك من يرى التحيّز على إنه الحق والحقيقة ويتحمس ويتفاعل معها ويخضع كلّ ذاته وأحكامه المتحيّزة الى حكم نهائي مع إدراكه بأنه ليس قطعيا وإنما هو مجرد إجتهاد,
وسأضرب مثالا واحد من واقعنا العراقي الحالي فقد كتب الاستاذ د.سليم الحسني مقال تحت عنوان (محمد رضا السيستاني يؤسس: المعمم فوق القانون ) بتاريخ 2018-02-19
وسأقتطف هذا المقطع مما كتبه الحسني . .
(حين يتوجه السؤال الى السيد محمد رضا السيستاني من المخلصين الحريصين على المرجعية العليا ومنزلتها الرفيعة، عن فساد ومخالفات علاء الموسوي رئيس الوقف الشيعي وكذلك عن أحمد الصافي مسؤول العتبة العباسية وعن الأسباب التي تدعوه الى السكوت على الموسوي، وخصوصاً مخالفته المفضوحة برفض الحضور الى جلسة الاستجواب البرلماني، وهي تشكل إدانة كبيرة للموسوي وتنسحب آثارها على المرجعية التي رشحته لهذا المنصب. عندما يواجه هذا السؤال وغيره، يجيب السيد محمد رضا السيستاني، بأن فترته تقارب على النهاية، ولا حاجة لإثارة مشكلة معه ومع أطراف أخرى.
لكن هذا الجواب يشكّل إدانة كبيرة، لأنه يعني توفير الحماية التامة لمسؤول فاسد تلاحقه ملفات السرقة والمخالفة القانونية، لا لشيء إلا لأنه (معمم) تم ترشيحه ضمن توازنات خاصة. وتعني أيضاً أن أموال الفقراء لا تعني شيئاً، وليدخل حسابات الموسوي وغيره، لأن المهم حفظ مكانته حتى وإن تطلب تعطيل الشرع والقانون )
أما مثالنا الثاني حول التحيّز للباطل حين يجعل الانسان من نفسه المرجعية الوحيدة والمقبولة بمعنى آخر
أن لا حق سوى ما يراه في أحكامه التي تستند الى الميل للمنتصر أو لجانب القوة وتراه ينظر ويتحين الفرصة من موازين مصالحه للوقوف الى جانب القوة والمنتصر ... .. وسوف نكمل تفاصيل كل ذلك ولنا متابعة ثانية بإذن الله .



#فائق_الربيعي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تسليم المعارض العراقي والإنتهاكات الفرنسية
- أفتحُ الأزرارَ شوقاً
- مواسم البوح
- مِنْ مَكانٍ آخر
- قد هرول المنفي
- خيمة ُ نبضي
- بغدادُ شمسكِ غَضْبى
- حرائق الجليد
- يا وَجَعَ الحروفِ
- تحايا إلى أمّ الربيعين
- تُطالعني ذكراكَ
- جَسَدُ المستحيل
- فوقَ هذا وذاكْ
- أطراف الكون
- رداء القصيدة
- الفتاوي المكهربة
- ما بعد منتصف الفجر
- الحبر المقدس
- لمن أضاءت طفولتي بالمحبة والسلام
- معركة الحياة


المزيد.....




- ماذا نعرف عن الصاروخ -فتاح- الذي أعلنت إيران إطلاقه على إسرا ...
- ما هو الرقم الذي قد يُحدد نتيجة الصراع الإيراني الإسرائيلي؟ ...
- أوكرانيا.. مقتل وإصابة 58 شخصاً في هجوم روسي على كييف
- لوس أنجلس تستعيد هدوءها وسط مواجهة قضائية بين كاليفورنيا وتر ...
- المستشار الألماني: إسرائيل تقوم بالعمل القذر نيابة عنا في إي ...
- تصعيد عسكري متواصل بين إسرائيل وإيران وترامب يطالب طهران بـ- ...
- الولايات المتحدة ترفض بيانا قويا لمجموعة السبع حول أوكرانيا ...
- ترامب يمنح -تيك توك- مهلة جديدة 90 يوما لتجنب الحظر في الولا ...
- قصف متبادل بين إيران وإسرائيل وتحذير لسكان منطقتين بطهران وت ...
- ترامب: الولايات المتحدة يجب أن تتحمل مسؤوليتها من أجل تخليص ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فائق الربيعي - ثقافة التحَيّز رؤيَة أخرى