أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - الجوع والثروات والثورات...














المزيد.....

الجوع والثروات والثورات...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 6424 - 2019 / 11 / 30 - 02:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1 ـــ الذي يحدث في محافظات الجوع والثروات, ليس استفتاءً على انفصال, ولا اعتصامات تمهد لداعش, لاحتلال وتدمير ثلث العراق, انها العراق يبحث عن نفسه, وشعب يريده وطناً, على تربة الجوع والثروات والثورات, ينهض العراق من اجل مكوناته في شماله ووسطه وجنوبه, ومثلما يحرر بغداد من حثالات المنطقة الخضراء, ومحافظات الجنوب والوسط, من مليشيات ذوي العاهات, ومقدساتهم في النجف وكربلاء من وسطاء التخريف وشرائع الشعوذة, ويعالج المحافظات الغربية من اورام التطرف الطائفي القومي, والمحافظات الشمالية من مهربي الحزبين الرئيسيين في اربيل والسليمانة, ستنتصر الهوية الوطنية لانتفاضة محافظات الجوع والثروات, علمتنا تجارب التاريخ, ان العراق لا ينهض ثورة وطنية, الا من جنوبه ووسطه, ومن هناك قد يعثر, بفعل غزو خارجي او خيانة داخلية.
2 ـــ امريكا, لا ولن تكن صادقة مع العراق, وايران تبقى السياف التاريخي لذبح العراقيين, والخليج مبغى لتصدير عهر الأختراقات الطائفية, والأسلام التركي المتصهين, يتقاسم المحافظات الشمالية مع ايران, كل تلك الأطراف تتخادم وتتوافق, على انهاك الدولة العراقية, ثم تقاسم الجغرافية والثروات, ثورة الجنوب والوسط, كانت الرد الوطني والفعل الذاتي القادر على تمزيق نسيج قوى التدخل الخارجي, فكانت ساحة التحرير عاصمة الثورة وبغداد رئتها, فتمدد الفعل الوطني داخل شرايين الجنوب والوسط, بدأً بتجفيف روافد التبعية والعمالة والتطرف الطائفي العرقي, لسماسرة العملية السياسية, المرتزقة لا قضية لهم ولا مواقف ثابتة, (اكوام قش) لا تصمد بوجه العاصفة, انه العراق قادم من اعماق تاريخه, شباب يريدون وطن.
3 ـــ من يتابع الشعارات الوطنية, لأنتفاضة الجنوب والوسط, يلاحظ ان لأبناء المحافظات الغربية, وكذلك الشمالية, حصة من تضحيات اشقائهم, وشهداء الأنتفاضة اخوة وابناء لهم, ومن دماء الثوار ثمن لتحررهم, من مؤجريهم وبائعيهم في مزادات الأرتزاق, حتى ولو اكمل نظام ولاية الفقيه مجزرته الجماعية, بالتواطيء مع امريكاء والجوار, فالجرح العراق ينزف ثأره, نهاية لأيران في العراق وفي عقر دارها, هكذا هو تاريخ التدخل الأيراني في العراق, فجميع امبراطورياتها انتهت وستنتهي في العراق, انتفاضة الجوع والثروات, ستحرر الدولة العراقية, من حكومة البعث الشيعي, ومليشيات البعث الشيعي, وطراطير البعث الشيعي, نكرر وللمرة الألف, ليس كل من يشتم امريكا والسعودية واسرائيل وطني, ولا كل من يلعن البعث ويحذر من اخطار عودته!!, كان واحداً من ضحاياه, بعيداً عن اشكالية التسويق الشخصي.
4 ـــ تبفى قراءة الواقع العراقي المنتفض, في محافظات الجوع والثروات والثورات, ثم احترام ارواح الشهداء ودماء الجرحى ومعاناة المعتقلين والمخطوفين والمشردين, مع وقفة الم امام محنة الأرامل والأيتام, ولوعة فقد الأمهات لأبنائهن واحفادهن, يبقى المحك لمصادقية الأنتماء والولاء الوطني, والفلتر الدقيق لمنع مرور النوايا والخلفيات والمواقف, الملوثة بدسم الأنتهازية والنفعية, ان الوضع المأساوي للموت اليومي, اصبح ساخناً حاداً لا مكان فيه, لخلط الأوراق والهلوسة وعبثية القفز على الحقائق المدماة, وعلى ملشيات الأستثقاف, التوقف عن قنص الوعي العراقي, فالأنتفاضة حالة تراكم وعي, يتفجر الآن ثورة, من صميم محافظات الجوع والثروات.



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مثقفون لمكافحة الشغب!!!
- اشك احياناً...
- نداء للتضامن...
- احذروا التاريخ...
- الله في ساحة التحرير...
- ديمقراطية (4) ارهاب...
- ايران:الشيطان الأصغر...
- هكذا نرى العراق..
- احذروهم واسقطوهم...
- رسالة مفتوحة
- المستنقع الأيراني...
- يوم الشهيد العراقي...
- القناص المقدس!!!
- سقوط الأقنعة...
- الأنتفاضة تربي فينا الأمل...
- العراق يخترق المستحيل...
- رسالة للسيد السيستاني...
- لحظة الأنفجار الوطني...
- غضب الله...
- الفساد المقدس!!!


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون بدء المرحلة الرابعة من التصعيد: استهداف جميع ...
- روسيا: فتح قضية جنائية بعد حرق كتاب -العهد الجديد-
- كلوب يقول إن مشكلته مع محمد صلاح قد -تم حلها بشكل كامل-
- تركيا تعلن -الوقف التام- للتبادل التجاري مع إسرائيل.. من الف ...
- -ما الأسوأ: أكاذيب إسرائيل بشأن غزة أم تكرار هذه الأكاذيب من ...
- شاهد: يلتهم كل ما يعترض طريقه.. كاميرا ترصد تشكّل إعصار هائل ...
- شاهد: الاحتجاج الطلابي يمتدّ إلى المكسيك والجامعات تنتفض لوق ...
- ألمانيا تستدعي القائم بأعمال سفير روسيا بسبب هجوم إلكتروني
- بعد التهديدات الإسرائيلية بالانتقام.. الجنائية الدولية تصدر ...
- زاخاروفا ردا على كاميرون: أول اعتراف رسمي بالحرب ضد روسيا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - الجوع والثروات والثورات...