أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - تامر العوام - في انتظار غودو














المزيد.....

في انتظار غودو


تامر العوام

الحوار المتمدن-العدد: 1560 - 2006 / 5 / 24 - 10:22
المحور: كتابات ساخرة
    


عندما سئُل الكاتب الايرلندي الشهير صموئيل بيكت من هو غودو في مسرحيته الشهيرة في انتظار غودو
أجاب : لو كنت أعلم من هو لكتبت ذلك في المسرحية .
وربما نعيش حياتنا اليوم في انتظار غودو والمشكلة الأكثر سوءً أننا لا نعلم من هو غودو ولا نعلم متى سيأتي
أو ما سيفعل ولكننا ننتظر .... الجميع ينتظر ..... بعضهم في انتظار المسيح المنتظر وبعضهم المهدي المنتظر
وهناك من ينتظر الجنة وأخر ينتظر عودة الشيوعية ... وهناك ... وهناك ... ولكن ماذا بشأني لقد
أرهقني السؤال (ماذا أنتظر )
حسناً سأقول لكم : أنني أنتظر أن أفتح إيميلي ولو لمرة واحدة ولا أجد فيه بيان لإحدى منظمات حقوق الإنسان
التي تدين اعتقال فلان من الناس .
لقد أصبحت هذه الإيميلات كوابيس تقلق راحتي هل تجد هذه المنظمات متعة كبيرة في إرسال مثل هذه البيانات
المنددة بالاعتقالات السياسية ، والأغرب في الموضوع تلك البيانات المنددة باعتقال أعضاء المنظمات الحقوقية
كاعتقال رئيس لجان الدفاع عن حقوق الإنسان أو رئيس مركز الدفاع عن الحريات الصحفية .
وبما أنني بدأت الحديث عن غودو فإذا أردنا الحديث عن ماهية الانتظار فأنا أعتقد أنه بالشكل الطبيعي هو انتظار
الأفضل وفي الحالة الشاذة انتظار الأسوء وهذا يتوقف طبعاً على طبيعة المنتظر ومكان عمله فلا أحد يصدق
أن مسئول كبير في الدولة ينتظر مثلاً زيادة في الراتب .
أو مواطناً بسيطاً ينتظر دخول سورية في اقتصاد السوق ، ولكن ما لا يفكر به الكثيرون هونتيجة الانتظار فمثلاً
من ينتظر الشيوعية هل يفكر بالنتيجة .
ما علي قوله هو إذا علم أحدكم من هو غودو فعليه مباشرةً أن يصعد إلى قمة جبال هملايا ويصرخ بصوت عالي
توقفوا .... توقفوا ..... لا اريد أن أقرأ المزيد من الإيملات ........ لقد تعبت
الحقيقة التي يحاول الجميع تجاهلها بأننا نعيش في عالم مقوماته الانسانية في حالة الاحتضار ولا أحد يستطيع
أن ينكر بأن الحرية في كل العالم مفقودة والجميع يعاني أطفال تموت رجال يسجنون دون سبب شباب دون أحلام
أيام فارغة علاقات إنسانية تنحدر كل يوم باتجاه الأسوء قصص عاطفية بنهايات مغلقة حقائق كلنا نعلمها لكنها
الآن بدت غريبة فكل ما يهم اليوم هو كم تملك .
أعتقد أن الجميع علم الآن لماذا أنتظر هذ...................................................................ا



#تامر_العوام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نُص الألف خمسمية
- هي بانتظارك
- لك وحدك
- صرخة للجولان
- غورو من جديد
- على هامش الكلمات
- رأس المال
- للعولمة وجه واحد


المزيد.....




- الرباط تحتضن الدورة ال 23 لجائزة الحسن الثاني لفنون الفروسية ...
- الإعلان الأول حصري.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 161 على قناة ا ...
- -أماكن روحية-في معرض فوتوغرافي للمغربي أحمد بن إسماعيل
- تمتع بأقوي الأفلام الجديدة… تردد قناة روتانا سنيما الجديد 20 ...
- عارضات عالميات بأزياء البحر.. انطلاق أسبوع الموضة لأول مرة ف ...
- نزل تردد قناة روتانا سينما 2024 واستمتع بأجدد وأقوى الأفلام ...
- عرض جزائري لمسرحية -الدبلوماسي زودها-
- مترجمة باللغة العربية… مسلسل قيامة عثمان الحلقة 161.. مواعيد ...
- علماء الفيزياء يثبتون أن نسيج العنكبوت عبارة عن -ميكروفون- ط ...
- بعد نزول مسلسل عثمان الحلقة 160 مترجمة عربي رسميا موعد الحلق ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - تامر العوام - في انتظار غودو