أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تامر العوام - غورو من جديد















المزيد.....

غورو من جديد


تامر العوام

الحوار المتمدن-العدد: 1370 - 2005 / 11 / 6 - 10:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد جاء تصريح وزير الإعلام السوري مهدي دخلله عن تقرير ميليس ونسبة تسيسه المئوية وتوالي ردود الفعل
الإعلام السوري وتحليل بعض المهتمين بشؤون المنطقة والقانونيين ليؤكدوا افتقار التقرير لكل الأدلة الملموسة
والبراهين الكاملة على ادعاءات ميليس بتورط أجهزة الاستخبارات السورية واللبنانية بقتل المرحوم رفيق الحريري .
وهذا ما لمسه المواطن العادي حول محاولة جعل التقرير وسيلة جديدة للضغط على سورية وتغير خريطة المنطقة .
ولكن هناك أمرين مهمين قد أهملهما التقرير والإعلام بأنٍ معا وحتى في الأحاديث الشعبية وربما كان للإعلام الدور الأكبر في تشويش الصورة لدى الشارع المرهق بكثرة التحليلات والاحتمالات التي لم يعد قادرا على تصديق أيا منها وبما في ذلك الإعلام السوري المثقل بمجموعة كبيرة جدا من التحفظات والضغوط و الضوابط الأمنية والضعيف عالميا بوجه عام .
سوف أعود إلى الظروف التي كانت سائدة قبيل اغتيال الحريري في لبنان وسورية وربما يجعلنا التفكير بهذه الطريقة قادرين على الإمساك برأس الخيط الضائع أو المغيب عن الأبصار .
لقد كان الحريري ولفترة زمنية ليست بالقصيرة الحليف الأساسي لسورية ولاعب استراتيجي في اتفاق الطائف
وإرساء مفهوم المقاومة الإسلامية وعلاقتها بالدولة ولكن بعد وصول أميل لحود إلى الرئاسة ومحاولة عسكرة القرار السياسي في لبنان كما هو الحال في سورية وقمع الحريات الإعلامية وجعل الدولة تحت سيطرة الأجهزة الأمنية ومع ازدياد الخلاف بين لحود والحريري والاضطرابات التي حدثت في المناخ السياسي اللبناني بعد وصول الرئيس بشار السد على السلطة وخصوصا بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان ومحاولة توريط النظام السوري بالتمديد للحود ضمن حسابات أمنية أثبتت أخطاء فادحة في الملف اللبناني خصوصا بعض المعلومات الأمنية عن تورط الجيش الأمريكي في المستنقع العراقي وانه لا يستطيع فتح جبهة جديدة مع سورية
المرتبكة أصلا بتعاظم المعارضة اللبنانية من جهة وفقدانها أوراق مهمة في المنطقة من جهة أخرى أما الأمر الثاني وهو خطأ جديد مع النظام الفرنسي على بعض الاستثمارات الاقتصادية المهمة في مجال الغاز وهذا ما جعل النظام الفرنسي يفكر بوضع حد للمنافسة السورية له في لبنان وطبعا وجدت أمريكا بهذا المناخ فرصة لحشد الرأي العام العالمي ضد النظام السوري إضافة على الاتهامات السابقة بتسهيل مرور الإرهابيين على العراق ودعم المنظمات الفلسطينية والمعتبرة منظمات إرهابية .
وبعد صدور قرار مجلس الأمن (1559) أصبح الضغط كبير على سورية وهذا ما جعل النظام السوري وتحت الضغط الأمريكي الفرنسي وازدياد المعارضة اللبنانية بتحالف رفيق الحريري مع جنبلاط بالإضافة إلى قرنة شهوان التي تكن عداء سابق إلى سورية ولقد تعامل الجهاز الأمني السوري مع المعارضة اللبنانية باستخفاف
كأنها شخصيات لا تتعدى أي سياسي سوري معارض في الثمانينات وهذا ما حدث بالتعامل مع رفيق الحريري
لقد كان الجو السياسي السائد في تلك الفترة العامل الحسم لتفكير جهات مشبوهة باغتيال الحريري وهذا هو باختصار الخطأ الأمني السوري ، أي أنهم وضعوا كل الشبهات من حولهم بسبب العلاقات السيئة مع الحريري
ومحاولات الترهيب والتهميش التي قاموا بها قبيل اغتيال الحريري .
طبعا هناك من وضع خططه مسبقا لرسم خارطة جديدة للمنطقة وربما هذا ما جعل من اغتيال الحريري فرصة لهذا التغير وفرصة أخرى لإدانة السلطة السورية وطبعا أضحت هذه السلطة هي المتضرر الأكثر من وفاة الحريري .
وطبعا ضمن هذا التحليل لا أنفي تورط بعض رجال الأمن السوريين بالاشتراك مع جهات أخرى لها تجارب كثيرة في هذا المجال ولم يطرح اسمها لا في التقرير ولا في الإعلام وأنا لا أعرف لماذا؟ رغم أنها من أكثر المستفيدين من قتل الحريري لتجهيز الفرصة للاقتصاص من حزب الله وبعض المنظمات الفلسطينية في لبنان
وهذا احتمال وربما يطال التحقيق تورط أفراد فلسطينيين أو لبنانيين مع جهاز عظيم كالمخابرات الأمريكية أو الموساد الصهيوني . وهنا ربما يجب أن نفكر أن هذا الاحتمال قد يكون أكبراً أو يجب أن يكون أكبراً لأنه من الكوارث أن يكون قد تعاون مع الموساد رجال أمن سوريين .
لقد كتب باتريك سيل مقالة بعيد اغتيال الحريري بأيام قليلة يصف فيها من يتهم سورية (( كمن يطلق النار على
ساقه ))
لقد استفادت القوى الخارجية من اغتيال الحريري إلى أبعد المستويات بتجيش الرأي العالمي عامة واللبناني خاصة ضد سورية بشكل عام وحزب الله بشكل خاص ولكن بعد المظاهرة المليونية لحزب الله أعتقد أن الحكومة الأمريكية ومن خلفها إسرائيل بدأت تفكر بنقل المواجهة إلى الطرف الأضعف أي سورية .
طبعا هناك مجموعة من الملفات الاقتصادية قريبة الصلة بمقتل رفيق الحريري لكنه تم تجاهلها في التحقيق وأيضا أن لا أعلم لماذا من المؤكد أنها تطال شخصيات سورية ولبنانية ولكنها تطال أيضا شخصيات عالمية
وإذا ما أدخل ميليس نفسه في هذا الملف فأنه لن ينتهي أبدا .
لا أريد أن أناقش موضوع افتقار التقرير للأدلة الدامغة لأنه هناك من قال إن التحقيقات لا زالت في البداية ,
أنني أريد مناقشة موضوع هام جدا وسؤال ملح ........ من دفعنا للوصول إلى هنا ومن هو المسؤول ؟
سوف أكون مجحفا لو قلت أننا ندفع فقط ثمن أخطأ أمنية أو ثمن نظام شمولي فقط ...
ولكن لا يستطيع أحد أن ينكر أننا نعيش الآن في دولة أحد أهم ركائزها الفساد والقرار الأمني
وعلى كل المستويات .
وللخروج من المشكلة ليس فقط مشكلة الحريري ولكن المشكلة الأكبر أي مشكلة المواطن السوري
لابد من الانفتاح على الداخل بكل ما تعني الكلمة من معنى الدعوة إلى مؤتمر وطني تشارك فيه كل القوى الوطنية لحل المشكلة حوار وطني حقيقي لا على غرار ما حدث في مجلس الشعب .
ادخلوا الشعب في قراركم السياسي لأنه قرارنا معا ونحن الطرف الأكثر تضررا .. لن يدافع عن هذا الوطن إلا أبنائه ولا قوة سوى قوة اللحمة الوطنية التي جاء الوقت لطرحها بشكل جدي قبل أن يفوت الزمان ونبكي على عراق جديد .
لقد صرح السيد الرئيس أنه سيتم معاقبة أي مواطن سوري إذا ما ثبت تورطه بجريمة اغتيال الحريري وسيجرم
بالخيانة العظمى .
ونحن نقول ليتم محاسبة كل المفسدين في هذا الوطن وليكن القضاء السوري نزيها بما يكفي لمعاقبة أي شخص مهما كان حجم نفوذه فمن اعتقل عضوين في مجلس الشعب والبروفسور عارف دليلة يستطيع اعتقال ...... كان .
لا يوجد شخص وطني يقبل التدخل الأمريكي أو أي تدخل أخر في الشؤون السورية ولكن أيضا لا يقبل أي إنسان بالبقاء ضمن كل هذا الفساد .
تامر العوام
ناشط في مناهضة العولمة في سورية



#تامر_العوام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على هامش الكلمات
- رأس المال
- للعولمة وجه واحد


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تامر العوام - غورو من جديد