أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تامر العوام - رأس المال














المزيد.....

رأس المال


تامر العوام

الحوار المتمدن-العدد: 1174 - 2005 / 4 / 21 - 11:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رأس المال
إذا كان كتاب رأس المال من أكثر الكتب الماركسية أهمية فذلك لمدى أهمية الاقتصاد في حياة الإنسان
وعليه يجب على أي الإنسان عادي أو يحمل التفكير الماركسي أن يدرك أهمية رأس المال بشقيه أي ككتاب أو كمبلغ مادي وعلى من لا يملك رأس المال أن يجد الطريقة الأكثر توازناً لامتلاكه فالحياة التي نعيشها الآن تعتمد اعتماداً كلياً على الرأس والذي يصبح دون أهمية بلا مال .
و رأس المال أي كتاب كارل ماركس ذو الأجزاء العشرة يطرح فكرة مهمة جدا وهي قيمة فائض الإنتاج الزائد ولكن عندما يصبح الإنتاج ناقصا فعليك تبني النظرية الرأسمالية فورا ، أي أن تنتهج سياسية العولمة أو الليبرالية الجديدة و ما تقوم عليه من خصخصة القطاع العام والدخول في اقتصادية السوق والانفتاح على السوق الحرة وهذا لا يعني كما يطرح بعض المسؤولين تبني الفكر الرأسمالي بل على العكس تماما هو جزء من حل مشكلة الاشتراكية ، خاصة إذا كنت تعيش في دولة اشتراكية تقوم أهدافها على الوحدة والحرية و(( الاشتراكية )) وهذا هو المأزق الحقيقي .
وللأسف ولكي يحقق بعض المستفيدين غاياتهم المادية والتي لا تقوم فقط على الحصول على المال بل على كنزه ليصبح على شكيلة مغارة علي بابا والتي لم يعد بقدورها استيعاب أربعين حرامي جديد لذلك ذهبوا أبعد من ذلك فوجدوا توافق بين النظرية الرأسمالية والاشتراكية ، فهناك طرفة في الوسط الرأسمالي تقول ( إن الرأسمالية تعني استغلال الإنسان لأخيه الإنسان أما الاشتراكية فهي على العكس تماما ))
ومن هنا تأتي أهمية تداول رأس المال لإنتاج طبقة مستفيدة طوعا من الاستغلال بشقيه الإيجابي و السلبي خاصة إذا كنت من مواطني هذه الدول النامية والتي لا تزال تجتر الفكر الاشتراكي التقليدي وترزح تحت نير طبقة من البرجوازيين ليسوا من البرجوازيين الوطنين ولا حتى من البرجوازيين الكولونياليين وإنما نحتاج إلى معجم طبقي جديد أو تركيب مصطلحي فريد لكي نعطيهم حقهم من الاسم اللائق ((برجوازية الدولة الاشتراكية ))
وربما لو أن ماركس لازال على قيد الحياة كان عليه أضافت كتب جديدة لرأس المال
وعندما لا تستطيع امتلاك رأس المال دون الخوض في الأسباب أستطيع أن أقدم لك بعض النصائح كي تستطيع الاستمرار بالحياة .
النصيحة الأولى : وهي الأسهل للوصول إلى المال ، يجب عليك تغير بطاقتك الشخصية أو امتلاك بطاقة جديدة تحمل أرقام ذهبية أو حروف ذهبية إن حالفك الحظ طبعاً وهذا يستوجب عليك فوراً تغير مكان نفوسك وقيدك لتقترن بمناطق لها مواصفات عالية وبالمستقبل تغير لهجتك إن أمكن ومن ثم يتغير رأسك تلقائياً ويقترن بالمال .
النصيحة الثانية : وهي أكثر صعوبة قليلاً وهي تتعلق بتبني نظرية المزايدة كشرط رئيسي ونظراً لحرصي الشخصي لعدم إشغالكم بالبحث في هذه النظرية لأنها معقدة كثيراً ولا يزال الباحثون والمفكرون البرقراطيون يضيفون عليها قوانين جديدة ، لذلك سأطرح مثال بسيط لتوضيح الفكرة .
إن كنت من ذوي الدخل المحدود أي موظف أو تنتمي لأحد الأحزاب أو في إحدى مؤسسات الدولة العسكرية ، لا بد أنك ستصادف في مهنتك موقفاً وطنياً عليك اغتنام الفرصة مباشرة فهنا تبدأ فكرة المزايدة ليس المزايدة طبعاً على وطنيتك بل على الموقف نفسه ولاُ أخفيك أن الأمر يحتاج لخبرة وانتهازية ولكنها تصنف فيما بعد على أنها وطنية عالية وإن الكثيرين من اللذين يشغلون مناصب هامة في الدولة من معتنقي هذه النظرية .
النصيحة الثالثة : وهي الأكثر صعوبة ، ولكن بما أننا جميعاً نريد الحصول على رأس المال فعلينا المحاولة والنصيحة قدمها من واجب صدق المهنة رجل غيري يدعى كارل ماركس من خلال كتابه رأس المال ورأس المال الكتاب تستطيع أن تجده في مستودعات بعض المكتبات المهمة أو على سقيفة أحد بيوت الشيوعيين السابقين لا لكون الكتاب ممنوع بل لأنه مكدس بلا طلب على الرغم من أنه من الكتب الهامة
وربما لأنه كتاب اقتصادي ويحتاج إلى اختصاصيين لقرأته ومع هذا فأني أجد الوقت
مناسباً لإعادة قرأته
أما إذا كنتم من محبي امتلاك رأس المال على الطريقة الأمريكية أي عن طريق العولمة و آلتها العسكرية فسأخبركم أنه توجد مفارقة كبيرة بين الرأسمالية ورأس المال
وبين الاشتراكية المحلية والنظرية الاشتراكية وأنا أعتقد أن الطريقة الأمريكية هي الأسهل للحصول على المال لأنه لا يوجد لأي منا دور في هذه الطريقة لأننا مغيبون عن خارطة الصراع ولكنا ندفع ثمنه ومع هذا يمكن لأحدكم ممن يريد الحصول على المال أن يصبح تاجراً كبيراً وبسرعة هائلة وبرأس مال بسيط جداً.
ويمكن أن تفقد هذا المال بعد أو مطالبة برأس المال الوطني المسروق والذي كان قبل قليل موجود أمامك بشيكات عليها إمضاء الرئيس بوش .
أما الطريقة الثانية وهي التي تهمني والتي تحاول أمريكا وأصحاب الأرقام والحروف السرية معاً عدم طرحها هي العودة إلى الخلف أي إلى رأس المال الكتاب
وأنا اعتقد أننا بحاجة ماسة إلى قرأته وبعدها أعتقد أن الجميع سيملكون رأس مال وطني حقيقي ولكن بعيداً عن الفهم المؤطر لماهية الرأسمالية والتي لا يزال الشيوعيون حتى الآن يراهنون على أزماتها وانهيارها وأخيراً عذراً على تكرار الحرف المشبه بالفعل (( لكن )) ولكن لأننا نملك دائماً أشباه أفعال



#تامر_العوام (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للعولمة وجه واحد


المزيد.....




- باكستان: مقتل 16 جنديا في هجوم انتحاري غرب البلاد وإصابة مدن ...
- بوريل: لم يعد بإمكان الاتحاد الأوروبي -البقاء على هامش- الصر ...
- -الله وحده أنقذ إسرائيل من إيران- – مقال في جيروزاليم بوست
- عشرات الإسرائيليين يهاجمون جنوداً في الجيش الإسرائيلي في الض ...
- أوكرانيا.. مقتل وإصابة 16 شخصاً بهجمات روسية على مبنى سكني ف ...
- خبير عسكري: الاحتلال يزيد ضغط عملياته بغزة مع احتمالية الذها ...
- موجة حر شديدة تضرب أجزاء من أوروبا وتحذيرات من حرائق
- مكالمة مسربة تثير غضب التايلنديين من رئيسة وزرائهم
- رئيس جامعة فيرجينيا يستقيل بعد ضغوط من إدارة ترامب
- عشرات القتلى في فيضانات بباكستان


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تامر العوام - رأس المال