أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - أين العراق والعالم الآن ؟















المزيد.....

أين العراق والعالم الآن ؟


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6362 - 2019 / 9 / 26 - 13:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نحن الآن نعيش في بداية القرن الواحد والعشرون استطاع فيه العلم أن يخطو فيه خطوات كثيرة وكبيرة في تقدم وتطور العلوم المختلفة والتقدم التكنولوجي والرجل الآلي والثورة المعلوماتية التي جعلت العالم كأنه قرية صغيرة في الاتصالات بين دول العالم التي يجب أن تكون من أجل الإنسان ولمصلحة الإنسان في القضاء على البطالة والفقر والجوع والهجرة من الأوطان وجميع وسائل تدمير الإنسان وتجويعه وتشريده الأسباب التي سببت الروافد التي تصب في حفرة الإرهاب والانحراف النفسي وعذاب وشقاء الإنسان ... وشعب العراق يعاني من البطالة والفقر والجوع والتهجير والفساد الإداري وغيرها من المآسي الإنسانية.
إن العراق تتوفر فيه جميع مستلزمات الحياة الصناعية والزراعية ويزخر بما تخزنه أرضه من مواد أولية وزراعية وأيدي فنية وعاملة وأموال تساعده في إقامة المشاريع الإنتاجية الصناعية والزراعية وكانت في السابق توفر للعراق الاكتفاء الذاتي من الإنتاج الصناعي والزراعي بأيدي أبناءه ... إلا أن سوء التصرف والتطرف والاستبداد والدكتاتورية في الحكم مما أدى إلى فسح المجال للإمبريالية العالمية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية في تدمير صناعته وتخريب زراعته والبنى التحتية وجعل العراق يرجع إلى الوراء ويعود إلى عصر القرون الوسطى بما تعهد به (الرأس الأكبر للإمبريالية الرئيس بوش الأب) في عدوانه على العراق عام/ 1991 حينما احتل صدام حسين دولة الكويت ... وهذا يعني أن العراق يمتلك المؤهلات والمستلزمات لقيام صناعة وزراعة وأيدي فنية وعاملة وثروة مالية ... إذاً فهو لا يحتاج إلى الخصخصة المتعجرفة والعولمة المتوحشة وكان أمل الشعب ورجائه بعد القضاء على حكم صدام الدكتاتوري الدموي إلا أن ما يؤسف له أن الحكومات التي تكونت بعد السقوط عام/ 2003 لم نلمس منها على الصعيد العملي إنجازاً أو نهجاً يستوحي التوجه الذي كان الشعب يعقد عليه الأمل والرجاء لأنه جاء بواسطة الدبابة والمارينز الأمريكي وليس بواسطة أبناء الشعب العراقي وهذا يعني أن الاحتلال وتحرير العراق لم يأتي من أجل سواد عيون الشعب العراقي وإنما من أجل مصالح وأطماع الإمبريالية العالمية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية والآن بعد مرور سبعة عشر عاماً أفرزت لنا الكارثة الطائفية والفساد الإداري والبطالة والفقر والجوع والخصخصة والجامعات والكليات تخرج وجبات الطلبة وترمي بهم في مستنقع البطالة والهجرة العراقية ملأت دول العالم والآخرين ابتلعهم البحر الأبيض المتوسط وأصبحوا طعماً للحيتان والخريجون من أبناء الشعب. كان الشعب العراقي يدفع ضرائب من عرق جبينه رواتب للمدرسين والدكاترة في المدارس والكليات والجامعات ومن ثم يهاجرون إلى الدول الأخرى يقدمون لهم مواهبهم الدراسية وعلمهم بدلاً من تقديمها لخدمة العراق وشعبه ..!! الشعب العراقي اقتصاده (ريعي) وشعبه استهلاكي غير منتج يعيش على موارد عائدات النفط والضرائب يستورد بها الغذاء والمنتجات الصناعية من دول الجوار وغيرها وهذا يعني أن الشعب العراقي يعيش في خطر (الأمن الغذائي) لأن جميع مستلزمات الحياة من غذاء وسلع وبضائع يستورد من خارج العراق مما يشكل خطر (الموت جوعاً) للشعب العراقي في حالة إغلاق الحدود بسبب الأزمات الدولية في المنطقة أو من أجل الضغط على العراق ... إذاً ما هو المطلوب من أجل تجاوز هذه الظاهرة الخطيرة ؟.. إن زيارة السيد رئيس الوزراء الموفقة إلى الصين أنجزت عملاً إيجابياً من خلال عقد ثمان اتفاقيات من بينها تعمير البنى التحتية وإعمار المدن التي هدمتها حروب داعش (الإعمار مقابل النفط) ... كما أنجزت أعمال إيجابية أخرى في زيارة قصيرة للسيد رئيس الوزراء إلى المملكة العربية السعودية تمخضت على عقد عدة مذكرات للتبادل التجاري والتعاون الاستثماري إن هذه الإنجازات التي تصب في مصلحة الشعب وخلقت الابتسامة والأمل والرجاء على الوجوه البائسة لو رافقتها بعض الطلبات أن يكون إنجازها بأيدي مهندسين وفنيين وأيدي عاملة عراقية وأن ترافق كل هذه الإنجازات قبضة حديدية على الفساد الإداري ... وبالمناسبة وفي كل الأحوال أن تملك الأموال وإنجاز العمل لأيدي بيضاء نظيفة وطاهرة لأنها أموال الشعب يجب المحافظة عليها ... والشعب العراقي ينتظر إنجاز آخر عقد اتفاقيات بتزويد العراق بالورش والمعامل والمصانع وما يساعد على إصلاح الأراضي الزراعية ... إن هذه الخطوات الحميدة ستجعل عهد السيد رئيس الوزراء (عادل عبد المهدي) يدخل التاريخ الإنساني من مرحلة متأخرة إلى مرحلة متقدمة ومتطورة ستجعل الشعب العراقي يرفل بالسعادة والرفاه والاستقرار والاطمئنان لأن هذه الظاهرة تخلق الاكتفاء الذاتي للشعب العراقي وتقضي على (خطر الأمن الغذائي) كما تفسح المجال للأيدي الفنية والعاملة العراقية وبذلك نقضي على البطالة والفقر والجوع والتسول والإرهاب (والفساد الإداري قبل كل شيء) ... ما هو المطلوب لضمان هذه العملية ؟ قبل كل شيء القضاء على الفساد الإداري بقبضة حديدية وإرادة صلبة وعزيمة لا تلين ... إن الواجب الوطني والإنساني يفرض على كافة الأحزاب والقوى السياسية وأعضاء مجلس النواب (أن يترجموا مناهجهم الانتخابية التي وعدوا بها الشعب) أن يتحدوا ... وأن يؤجلوا خلافاتهم السياسية والطائفية من أجل إنقاذ الشعب العراقي من المحنة والكارثة التي يعيش بها الآن وبعد أن ننجز الاستقرار والاطمئنان والسعادة والرفاه له عند ذلك نبدأ في النقاش والحوار الديمقراطي الشفاف في إيجاد الحلول للخلافات والمشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية بينها ... وبهذه التضحية نبني للشعب سعادته ورفاهيته وللوطن عزته وكرامته.
إن هذه الظاهرة ليست جديدة أو غريبة في تاريخ الشعوب وإنما نلاحظها في كثير من الدول حينما تتعرض لخطر خارجي أو كارثة داخلية أو أوضاع غير طبيعية تتحد جميع الأحزاب والقوى السياسية من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار وإنشاء حكومة طوارئ من أجل إنقاذ الشعب والوصول به إلى شاطئ السلامة ... وفي العراق المستباح وشعبه المذبوح ومعاناته وآلامه ويكفي أن يعيش نسبة 30% من مواطنيه تحت مستوى الفقر ... ويكفي أن يلجأ ولي الأمر أن يسحب أطفاله وأبناءه من كراسي الدراسة ويرمي بهم إلى سوق العمل عتالين أو باعة لأكياس النايلون من أجل توفير لقمة العيش لهم ولأفراد عائلته ... ويكفي أن يهاجر أبناء الشعب إلى أرض الله الواسعة من أجل لقمة العيش ... ويكفي أن كثير من الشباب والشابات يلجئون إلى الانتحار بسبب الظروف الاقتصادية ... ويكفي أن كثير من الشباب يتناول المخدرات هروباً من الواقع الذي يعيشه ... ويكفي أن الفرد العراقي أصبح لا يملك القوة لتحقيق ما يرغب به ولا يملك الصبر لتحمل سلبيات الحياة المادية والروحية ... الخ.
بلادي وإن جارت عليَّ عزيزةٌ وأهلي وإن شحوا عليَّ كرامُ



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلاقة بين الشعب والدولة
- العراق والأزمات الدولية
- التاريخ يعيد نفسه في العراق
- إسرائيل رافد يصب في حفرة الإرهاب
- الفساد الإداري في صحراء النسيان دفن تحت الرمال
- تغريدة طريفة
- ليس بهذا الأسلوب تعالج مشكلة البطالة للخريجين
- أهمية الصحافة في الدول الديمقراطية (2)
- الثقة بين مجلس النواب والشعب
- الشعب والدولة
- الشهيد البطل سلام عادل صفحة مضيئة وناصعة في تاريخ الحزب الشي ...
- تعددت الأسباب والموت واحد
- والله عيب ...!!
- أزمة السودان والتأخر في حسمها
- أزمة السودان والتأخر في حلها
- العمل التطوعي .. واجب إنساني
- مآثر من نضال الشيوعيين العراقيين في سجونهم
- دور الصين (اللاشعبية) المدمرة للدول النامية
- هكذا يودع الأبطال العظماء بالدموع والنحيب
- الفرق بين الثورة والانقلاب


المزيد.....




- رغم تهديد بايدن بالفيتو.. -النواب- الأمريكي يقر مشروع قانون ...
- احتجاجات في بيروت على قرار مصادرة الدراجات النارية غير المسج ...
- النواب الأمريكي يقر مشروع قانون يجبر بايدن على إمداد إسرائيل ...
- وزارة الطاقة الأمريكية تعتزم بدء شراء اليورانيوم من المنتجين ...
- تقرير: تزايد عدد الأطفال الوافدين من دون ذويهم على مدينة تري ...
- شقيقة كيم جونغ أون تتهم -قوى معادية- بنشر -تقارير سخيفة- عن ...
- مراجعة علمية تكشف عن النظام الغذائي الأفضل لخفض خطر الإصابة ...
- مجلس النواب الأمريكي يمرر تشريعا يعارض وقف إرسال أسلحة إلى إ ...
- النواب الأميركي يقر مشروع قانون يجبر بايدن على إرسال أسلحة ل ...
- المجلس الدستوري في تشاد يقر فوز ديبي بالرئاسة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - أين العراق والعالم الآن ؟