|
الصدفة ، طبيعتها وسبب صعوبة فهمها
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 6181 - 2019 / 3 / 23 - 13:24
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
الصدفة ، طبيعتها وحدودها وإمكانية توقعها !؟
الخطأ الأول ، الأساسي والموروث : فكرة السبب والنتيجة ؟ الفكرة تمثل نصف الحقيقة ، لكن المضللة لوحدها : مثل لا تقربوا الصلاة . ومعنى العبارة التقليدي أن السبب في الماضي وهو صحيح . لكن النتيجة ليست فقط محصلة لمجموعة الأسباب أو السلاسل السببية فقط ؟ النتيجة = سبب + صدفة ( معادلة الوجود ). وهذا يتوافق مع نظرية الجشتالت " الكل أكبر من مجموع الأجزاء " ، إلى حد التطابق . هذه الإضافة جوهرية . أغلب القراء لا يفهمونها سوى بشكل عقلي وسطحي ، ومنفصل عن الفهم العاطفي المتكامل . من يفهم العبارة يشعر بالدوخة فعليا . ( ويعيد التفكير بمعتقده وجذور تفكيره بالتزامن ) . قبلها لا يمكن فهم الصدفة ، والأهم لا يمكن تمييزها عن السبب . قبل ذلك ودونه ، جدلية أو جدليات زائفة ( حلقة مفرغة ) الدجاجة والبيضة ، الرشوة والهدية ، الشكل والمضمون ....وغيرها !؟ .... كقف يمكن تمييز الرشوة عن الهدية ؟ يتعذر التمييز بينهما إلا في الدولة الحديثة والمجتمع السليم . في دول فاشلة مثل سوريا أو لبنان أو العراق أو تركيا أو ايران أو السعودية أو قطر ... ذلك وهم ، ولعبة ( حلقة مفرغة ) نصف قذرة ، في ذروة تحققها . في الدولة الفاشلة ، يوجد تناقض بين قانون السلطة وقانون الدولة . وذلك التناقض هو مصدر الفساد ، الثابت والموضوعي أيضا ، بصرف النظر عن الشخصيات الرسمية أو غير الرسمية . ( هنا توجد مشكلة مزمنة وثابتة ، ناقشتها سابقا عبر نصوص منشورة على الحوار المتمدن أيضا : ضرورة التمييز بين مشكلة الوضع ومشكلة الشخصية ) الجزائر نموذج عربي واسلامي وعالمي بالتزامن . وهذا موضوع آخر سياسي بالطبع ( كيف يمكن حل تلك المعضلة ...لا أعرف ) . _ الحل بالاستعمار الخارجي خطأ ، وجريمة أيضا . _ بنفس درجة خطأ ، وجريمة تفرد الحاكم وجماعته ( العائلة أو الدين أو الحزب ...) بمقدرات الوطن والدولة والشعب . بكل الأحوال هذا موضوع آخر ، ومنفصل تماما ، يحتاج إلى نقاش مختلف ومستقل . .... الصدفة والسبب وجهان لعملة واحدة ، في الوجود الموضوعي التقليدي . افتراض أن اتجاه الزمن من الماضي ، إلى الحاضر ، إلى المستقبل . ينتج عنه الموقف الإنساني ، المشترك والعالمي السابق ، من الوجود والزمن والعلم والصدفة . هو خطأ صريح وظاهر ، ويمكن ملاحظته بسهولة في مختلف الأوقات والأحوال ، بعد تصحيح التصور الأولي الخاطئ واستبداله ب ...الحاضر = سبب + صدفة . يتضح كل شيء بعد فهم المعادلة البسيطة .... الوجود = سبب + صدفة . كلمة الوجود تتشابه مع كلمات .... الحاضر أو الواقع أو الحقيقة أو الطبيعة وغيرها . .... البرهان على هذه الحقيقة البديهية والمشتركة ، والتي تتكرر كل لحظة _ وسوف تتكرر أيضا حتى نهاية الزمن أو الحياة _ البرهان هو ذاته مفارقة كونه موجود عبر كل لحظة وحركة !؟ وأعتقد أن نهايتهما واحدة كما كانت بدايتهما واحدة ( الزمن والحياة _ الجدلية الموضوعية ) . لكن تأخر فهم ذلك ، بسبب الخلط بين اتجاه الحياة وبين اتجاه الزمن ؟ وليس بسبب نقص الذكاء الإنساني ، أو غيره . اتجاه الحياة يتناقض مع اتجاه الزمن كل لحظة . وهذه الحقيقة يمكن ملاحظتها أيضا بسهولة ، أكثر من ما سبق شرحه . أنت الآن _ خلال قراءتك لهذه الصفحة ، انقسمت تجربتك في اتجاهين : 1 _ عملية القراءة تتجه نحو الماضي ، وبعد يوم ( 24 ساعة ) تكون في الأمس . ومعها كل الأحداث والتفاعلات التي حدثت خلال 24 السابقة . 2 _ أنت سوف تكون _ي قد انتقلت بالفعل إلى يوم جديد ( بمعن صرت في الغد ) . هذه الفقرة ، أغلب البشر يتعذر عليهم فهمها للأسف . وخصوصا الكبار في السن ، يحتاجون للمساعدة في فهمها . .... " لا أحد يعرف حدود جهله " .... ملحق بالطبع لا يمكن فهم هذا النص ( وغيره يشبهه ) بالنسبة لقارئ جديد ، بدون شرح وتوضيح .. وهذه مشكلة تعترضني في كل نص جديد ؟! هل أعيد التذكير بفرضيات جديدة تماما على الفكر الحديث ، مما يجعل قراءة النص مضجرة لقارئ متابع للسلسلة ، أم أتركه بغموضه .... خلاصة الصدفة مصدرها المستقبل . السبب مصدره الماضي . الحاضر = سبب + صدفة .
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
سوريا ...البلاد التي 4
-
سوريا...البلاد التي 3
-
سوريا ....البلاد التي 2
-
سوريا ....البلاد التي أحببناها
-
ثرثرة سورية 19
-
ثرثرة سورية تتمة
-
ثرثرة سورية 18
-
ثرثرة سورية 17
-
ثرثرة سورية _ جملة اعتراضية
-
ثرثرة سورية 15
-
ثرثرة سورية 14
-
ثرثرة سورية 11
-
ثرثرة سورية 10
-
ما خفي أعظم 1
-
ما خفي أعظم
-
ثرثرة 9
-
ثرثرة سورية 7
-
ثرثرة سورية _ ملحق
-
ثرثرة سورية ....الجرح النرجسي الرابع
-
ثرثرة سورية 5
المزيد.....
-
سامح شكري يبحث مع نظيره الإيراني حل المسائل العالقة بشأن تطب
...
-
بعد تلويح قطر بإغلاق مكتبها.. تشكيك بدور -حماس الدوحة- وحديث
...
-
هل -فشلت- شركة تسلا على نحو غير متوقع؟
-
في إطار مراجعة دورها - هل تغلق قطر مكتب حماس في الدوحة؟
-
واشنطن تبحث عن نفوذها الضائع في ليبيا
-
غانتس يعلن أن إسرائيل لم تتلق ردا عن موافقة حماس على الصفقة
...
-
-حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف مبنيين في مستوطنة شتولا شما
...
-
مصر.. بيان من وزارة الصحة حول الإصابة بالجلطات بسبب -أسترازي
...
-
فوز عمدة لندن صادق خان بولاية ثالثة
-
الأرثوذكس الشرقيون يحتفلون بمراسم -النار المقدسة- في القدس (
...
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|