أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وهاد النايف - هذر مع شجرة صفصاف














المزيد.....

هذر مع شجرة صفصاف


وهاد النايف

الحوار المتمدن-العدد: 5554 - 2017 / 6 / 17 - 21:49
المحور: الادب والفن
    


قالت شجرة الصفصاف
من انت ايها المتجعد الروح
ياصاحب التأوه المرعب الطويل
تتنفس مثلنا ؟
ام تتنشق الحنين مخدرا؟
قال
من انا وكيف عرفتِ باني الغريب
وانا الذي اموّه الجميع
واحاول الا انظر للماء حين اعبر الفرات خلسة
واظهر للجميع بأنني
لست شبحا
وانني لازلت حيا
لاتساليني عن كينونتي
ووجهي المغبر المعتق
ونظراتي التي تملؤها الخيبه
فانا كالامم المقهورة المصير
لاتساليني عن الامل المفقود؟
وعن الغريب الذي تجرع ويل التعاسة
الغريب الذي نحتته لعنات الساقطات واللقطاء
من اطعمه الزمان كمداً
وسقاه زعاف الانكسار
الذي لايريد ارضا كي يدفن فيها
من يريد ان يتلاشى في الهواء
بلا شاهد قبر او عزاء
ككل شهداء الانفجارات المقدسه..
كان الغريب
من بلد الدخان والموتى
ولد في صدفة غير مرغوب بها
ككل الاخرين
في ارض الحزن السرمدي
وفي مخيلته كل شيء على حاله
يعيش هائما بلا روح
جسده فارغ كجرار مكسرة في الصحراء
او كــ سوريا العذراء في عهد داعش
كان كأي الحالمين بالاستقاله
يطالب بأغفائة ابديه
على جذع شجرة كان يزوره
ويقرأ عنده بكراسته
ويشرب من ماء نهر قديم
لوثه الغرباء اليوم
ويسير على جسر منع من السير عليه
بأمر السماء .. بأمر الجهل .. والهة الكوابيس المنزهه
ويبحث في الفيزيقا و الميتافيزيقيا عن علاج لليأس
لكن الفجر طال انتظاره
ولانه ليس نبيا لايجيد الصبر والانتظار
سنين يعم الظلام على البلاد
وكأنه في المنتصف
لازال يدور على نفسه كاي الحائرين
ثم تلعثم امامها
واطرق برهة كانها الدهر
نفث دخان السيجاره كاخر زفرة له
وانتبه بأنه طيف عابر
لم يعد على قيد الحياة
ككل الاموات في الوطن
وقال لها لن تعرفيني ..
ــــــ
#الباحث
#وهاد_النايف



#وهاد_النايف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غيبوبة وطوفان
- نظرة مسموعة الصدى
- تحشد شهقات
- بمنتصف الكرنفال
- ثلاث حكايا
- اجهاد
- رؤى
- مدينة
- قبل الولادة
- احلام
- حين يستعمرنا التيه


المزيد.....




- السفارة الروسية في بكين تشهد إزاحة الستار عن تمثالي الكاتبين ...
- الخارجية الروسية: القوات المسلحة الأوكرانية تستخدم المنشآت ا ...
- تولى التأليف والإخراج والإنتاج والتصوير.. هل نجح زاك سنايدر ...
- كيف تحمي أعمالك الفنية من الذكاء الاصطناعي
- المخرج الأمريكي كوبولا يطمح إلى الظفر بسعفة ذهبية ثالثة عبر ...
- دور النشر العربية بالمهجر.. حضور ثقافي وحضاري في العالم
- شاومينج بيغشش .. تسريب امتحان اللغة العربية الصف الثالث الاع ...
- مترو موسكو يقيم حفل باليه بمناسبة الذكرى الـ89 لتأسيسه (فيدي ...
- وفاة المخرج السوري عبد اللطيف عبد الحميد عن 70 عاما
- بسررعة.. شاومينج ينشر إجابة امتحان اللغة العربية الشهادة الا ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وهاد النايف - هذر مع شجرة صفصاف