أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عادل أداسكو - الفتنة هي احتقار المواطنين والقفز على القانون














المزيد.....

الفتنة هي احتقار المواطنين والقفز على القانون


عادل أداسكو

الحوار المتمدن-العدد: 5333 - 2016 / 11 / 4 - 09:53
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


تسابق بعض المغاربة على التحذير من الفتنة بعد خروج المواطنين للتعبير عن غضبهم بسبب الطريقة التي توفي بها محسن فكري بالحسيمة وهو خطاب تعودنه دائما من أزلام السلطة وخدامها، الدين هدفهم الرئيسي هو بقاء الحال على ما هو عليه من ظلم واستبداد وخرق لكل حقوق المواطنة، فحسب هؤلاء على الناس جميعا أن يظلوا قطيعا من الأغنام ينساق نحو الحضيرة كل يوم دون أن يحركوا ساكنا أمام ما يقع لهم من معانات.
إن ضمير المجتمع إنما يظهر في نبض الشارع وحركية الوعي الديمقراطي عندما يهب الناس للتنديد بالظلم أيا كان مصدره، وأن هؤلاء الدين يعتبرون المغاربة شعبا قاصرا ينبغي أن يظل تحت الوصاية يتحرك حسب التعليمات التي تنزل عليه من أعلى، إنما يعيشون على بقايا الماضي الدي لا يمكن أن يعود، لأن هدا زمن التعبير عن الرأي بحرية وبدون خوف .
نعم إن الدي قتل محسن فكري هو أسلوب وطريقة في التعامل مع المواطنين تحكمها (الهراوة) وتجاهل القانون، فلو تم احترام المساطير القانونية وخاصة في حفظ السلع المصادرة إلى حين أن يتبين قرار السلطة الوصية وكدلك وضعية المعني بالأمر، لما حدث ما حدث، فانتزاع سلعة المواطن في الشارع وطحنها مباشرة في شاحنة الأزبال هو سلوك همجي لا علاقة له بالقوانين، واستمراره هو الدي يؤدي إلى الفوضى والفتنة.
إنه لمن المؤسف أن يصبح تعبيرنا عن الغضب من فاجعة الحسيمة فرصة لخلق روايات مغرضة كاذبة الغرض منها تشويه صورة المحتجين، لأن دعاة هذا الخطاب هدفهم بقاء الظلم والنهج السلطوي على ما هو عليه، وهذا ما لن نقبله، مما سيدفعنا دائما للاحتجاج وقول لا للحكرة، لا للشطط في استعمال السلطة، لا للافلات من العقاب.
الفتنة الحقيقية هي القمع والاستبداد والنهب والفساد الذي ترعاه المافيا المخزنية، كما أن عين الفتنة هي الأنظمة الرجعية وعلى رأسها السعودية التي ورطتنا في حرب عدوانية دمرت اليمن وجوعت شعبه.
أما الدين نزلوا إلى الشارع فإنما فعلوا دلك من باب التنبيه إلى خطورة الوضع وتصحيح أغلاط السلطة، و لتأكيد روح التضامن الجماهيري لشعبنا المناضل، وهدا ما تجسد بخروج العشرات من المسيرات السلمية في مدن وقرى مغربية وفي أوروبا الغربية و أمريكا.
بالجرأة والتحدي ورقي الوعي السياسي الذي يكثفه الطموح نستطيع أن نحقق مجتمع الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والكرامة والحرية والمساواة للجميع ورد الاعتبار للنضال في الشارع باعتباره الأسلوب والخيار الأساسي لإنجاز التغيير المنشود، ويعد هذا شرطا ضروريا لخلاص شعبنا من الحكرة ودحر المخزن.



#عادل_أداسكو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمادا الإسلاميون المغاربة يكنون للحركة الأمازيغية الضغائن وا ...
- هل يبقى القانون الجنائي سيفا مسلطا على المغاربة؟
- لماذا أصبح الإرهاب إسلاميا فقط في العالم كله ؟
- الحق في التنمية حق أصيل لكل انسان
- لن نتنازل عن مكتسباتنا وأولها حرف تيفيناغ
- لا لمصادرة الرموز الأمازيغية
- عن مسيرة -توادا نيمازيغن- 20 أبريل
- المرأة الأمازيغية «تمغارت»
- تافسوت ن إدوسكا
- حول التصريحات العنصرية للمقرئ أبو زيد
- الحملات الخاسرة للإسلاميين ضد الأمازيغ
- والقافلة تسير ...
- حركة -تمرد المغربية- حتى لا نكون مجرد تقليد
- شباب -تاوادا- استقلالية تضامن وتفاعل
- متى يقوم وزير التربية الوطنية بإيقاف مهزلة الكتابة بالأمازيغ ...
- من 16 ماي 1930 إلى 16 ماي 2003
- أبعاد وتحديات الحملة ضد أحمد عصيد


المزيد.....




- شاهد لحظة مقاطعة متظاهرين مؤيدون للفلسطينيين حفل تخرج في جام ...
- بمناسبة ذكرى الثورة السورية، السويداء شرارة ثورة تعيد امجاد ...
- م.م.ن.ص// 138 سنة مضت والوضع يعيدنا لما مضى..
- ربيع کوردستان، تلاحم المأساة والهبات الثورية
- لماذا لا يثق العمال بقوتهم؟ حركة سلم الرواتب نموذجا
- الحرب المباشرة بين إيران وإسرائيل، مسرحية إجرامية عُرضتْ فوق ...
- سياسيون بحزب العمال البريطاني يدعون لتعجيل موعد الانتخابات ا ...
- بمناسبة اليوم العالمي للسلامة في أماكن العمل
- حزب العمال البريطاني يدعو لانتخابات تشريعية بعد تفوقه في الم ...
- خسائر كبيرة للمحافظين في انتخابات المجالس المحلية وموقف حزب ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عادل أداسكو - الفتنة هي احتقار المواطنين والقفز على القانون