أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد طولست - متاهة الانتخابات المقبلة !!














المزيد.....

متاهة الانتخابات المقبلة !!


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 5231 - 2016 / 7 / 22 - 03:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


متاهة الانتخابات المقبلة !!
أمر طبيعيّ أن يتيه المواطن المغربي المسيس قبل البسيط في قراءة الانتخابات المزمع تنظيمها يوم الجمعة 7 أكتوبر المقبل ، والتي يأمل المفكرون والمثقفون ، عبر قراءتهم لها ، أن تأتي تعبيرا عن مرحلة جديدة من تاريخ الانتخابات في المغرب ، وشاهدا مهمّا على قطيعتها النهائية مع ما عرفته مع التجارب السابقة -رغم النجاح النسبي الأخير.
ويراهن المحللون السياسيون ، على أن تخرج عما عرفته في كل المرات الفائتة، إطاراً ورؤى وأفكارا، وأن تبتعد بهم عن الشعارات العامة الفضفاضة المتشابهة والأرقام الخيالية المتطابقة والمشتركة التي جعلت من المرشحين صورا مستنسخة برغم تعدد الانتماءات وتنوع المشارب .
ويتطلع الحالمون من المواطنين من خلال قراءتهم الخاصة لنفس الانتخابات إلى أن تسفر على تغيير الوجوه ، وتجديد الطاقات وتعددها ، وتنوع الكفاءات واختلافها ، من أجل تحقيق الاستقرار والأمن ومغادرة حالة العبث ، والسيطرة على غلاء المعيشة ،
بينما تجز قراءة المواطن المغربي البسيط لهذه الأنتخابية المقبلة ، في اقتران مفارقي عجيب بين الأمل والخوف وبين التّرقب والحذر ، ويتحول معها إلى بركان من المشاعر المتناقضة والأحاسيس المتصارعة بين التوجس والإقدام والخوف والجرأة والتّردد والحيرة والقلق وبين الأمل والثقة الحذرة مما عاشه من تجارب انتخابية سابقة لم تأت، مع الأسف الشديد ، بجديد، ولم تُظهر أي اختلاف أو تميز بين جل الذين خاضوا غمارها، حيث لم يتميز خلالها لا التقدمي عن المحافظ، ولا العلماني عن الإسلامي، ولا اللبرالي عن الاشتراكي، ووقفوا بكل مشاربها المختلفة وأيديولوجياتها المتنوعة في منطقة الظل أو ما يسمى بالمنطقة الرمادية، أي بلا لون وبلا طعم وبلا موقف، ونسوا جميعهم ، بل تنكروا لكل المبادئ الإيديولوجية والأخلاقية وحتى الدينية وباقي القيم الإنسانية التي أوقروا آدان الناس بضجيجها المنبعث من على منصات الدعاية الانتخابية ، التي عمّقت الحذر ،وقللت الأمل غير المؤكدّ أصلا ، عند عامة المواطنين ، بما أنتجت من شخصيات سياسيّة حزبية أو مستقلّة ، ممن لا يحملون أفكارا تقدمية ، ولا برامج استثنائية قادرة علميا وعملياا على معالجة كافة السلبيات الاقتصاديّة و التنمويّة ومجابهة الأزمات الاجتماعيّة ، الذين يكتفون فقط بالشعارات التحميسية الظرفية والتعبوية المؤقتة والمماطلة التي لا تفضي في الغالب إلى أي نجاعة إو إلى أي نقلة نوعيّة في المعيش الحياتي اليومي للمواطن ، وتعمل على تأجيل الاستحقاقات التنمويّة العادلة ، وتأخير ترشيد توزيع الثروة ، وتحول دون تحقيق العدالة والمساواة بين الجهات والمناطق ، الأمر الذي يجعل المواطن البسيط يستشعر معهم بمخاطر جمة ، ويطالب بالبرامج الاقتصادية الواضحة ، والاجندات الاجتماعية ذات القابليّة العالية لتحقيق مطالبه الملحة على أرض الواقع ، من إصلاح التعليم والصحة وإنقاذ مغاربة البوادي والمساكن العشوائية، وتوفير مناصب شغل ورفع من أجر العمال ، مقابل صوته الانتخابي -الذي هو رسالة يعبر بها عن إنتمائه لوطنه ويعكس من خلالها رغباته وطموحاته في التجديد والتغير الايجابي المؤثر حقا في بناء مستقبل أفضل للمغاربة - الذي لم يمنحه من أجل إصلاح مدونة الأحوال الشخصية ، أو من أجل تاويل آيات الإرث وقوامة الرجال ،كما قالت مايسة سلامة الناجي ، إذ أن المواطن لم يصوت على من اختارهم من أجل "قفة رمضان" التي إعتادت الأحزاب توزيعها على الفقراء في الأحياء العشوائية المهمشة في مثل رمضان ، أو كلما كانت الانتخابات على الأبواب ، حافظا على خزّانها الانتخابي وطمعا في إضافة أعداد أخرى من الناخبين في ظل الانتهازية الديمقراطية .
لا وألف لا ، فقد منح المواطن المغربي صوته أملا وتفاؤلا بمستقبل أفضل للوطن والمواطنين ، وتطلعا لتحقيق التجديد والتغير ، وسوف يفعل مع من يمثل الشعب حق تمثيل ممن فيهم البركة والحرص والوفاء ، من أبناء هذا الوطن القادرين على تجاوز التحديات الكبيرة التي تواجهنا ، وتجديد الحياة بعزم وإصرار وإيمان وصبر وثقة ، وبما لذيهم من رؤية وطنية، وجدول أعمال وطني واضح .وهم كثر، وما علينا إلا البحث عنهم بوطنية صادقة ، وبهمة عاليه ، وثقة بشرفاء هذا الوطن ، وإن الانتخابات المقبلة فرصة متاحة للجميع ، يجب تحويلها إلى الاتجاه الايجابي الذي يدفع بخيرة أبناء الوطن ممن يحملون أفكارا وبرامج استثنائية قادرة على وأهله ، إعادة التفاؤل والأمل إلى نفوس المواطنين الطيبة.

حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان "



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تداعيات النفايات الإيطالية !!
- الله يخلينا في صباغتنا!!
- أول مراحل المعرفة !!
- تلفزة مقلقة وبرامج مستفزة !!
- جلسة مغرية مع الشيشة المصرية !!
- إقحام الأمازغية في الصراعات السياسية، تزلف أونفاق؟
- سلوكيات أفسدت على رمضان روحانيته وفلسفته !! -2-
- سلوكيات أفسدت على رمضان روحانيته وفلسفته !!
- حوار مع ايقونة العمل الجمعوي الخيري ..
- الخرافة والوعي المجتمعي!!
- انطباعات سياسية !!
- لاعذاب دون يوم القيامة !!
- أصل الأسوة ، وأساس التقليد ، و جوهر السنة ..
- الأخلاق سر بقاء الدول وتفوقها وغلبتها !!
- إحسان رمضاني مغموس بنكهة الانتخابات !
- وداعا أم الدنيا وإلى زيارة أخرى .
- مظاهر احتفال المصريين بشهر رمضان2.
- وزراء مغاربة يفجرون مواهبهم الفنية !!
- من مظاهر احتفال المصريين بقدوم شهر رمضان.
- كم من عبادة انقلبت إلى ضدها .


المزيد.....




- مصممة للشباب.. إليك أبرز مميزات سيارة لينكون نوتيلوس 2024
- سوليفان يزور السعودية وإسرائيل.. وهذا ما سيناقشه في رحلته
- بين تعليق إرسال بعض الأسلحة وإقرار حزمة جديدة منها.. هل عاقب ...
- السجن 45 عاما لطالب لجوء مغربي قتل مسنا بريطانيا -بسبب غزة- ...
- إيطاليا ترفع درجة الخطر للونين الأحمر والبرتقالي بعد أمطار غ ...
- قناة عبرية تنشر تقريرا عن قلق إسرائيلي شديد إزاء تصاعد موقف ...
- محكمة كازاخستانية تصدر أحكاما بالسجن بحق أعضاء خلية إرهابية ...
- ملك البحرين يعرب عن شكره لبوتين لجهوده في تعزيز العلاقات مع ...
- محكمة بلجيكية تصدر قرارا بشأن فضيحة -فايزر- وفون دير لاين
- -كتائب المجاهدين- تستهدف دبابة ميركافا بقذيفة RPG شرق جباليا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد طولست - متاهة الانتخابات المقبلة !!