أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالله صالح - رائحة الشوفينية تنبعث مجددا من اقليم كوردستان!














المزيد.....

رائحة الشوفينية تنبعث مجددا من اقليم كوردستان!


عبدالله صالح
(Abdullah Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 5206 - 2016 / 6 / 27 - 01:37
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أصدر محافظ السليمانية مؤخرا قرارا يقضي بحق العراقيين من غير الكورد وكذلك الاجانب بامتلاك العقارات وتسجيلها باسمائهم، استنادا الى القانون والدستور العراقي شريطة حصولهم على موافقة الجهات الامنية. احدث هذا القرار ضجة داخل اوساط الكتاب والسياسيين القوميين الكورد وكذلك داخل أعضاء مجلس المحافظة، بحيث اعتبره الكثيرون قرار خاطئا سيؤثر مستقبلا على الطابع الديموغرافي للمدينة وعلى "الكيان الكوردي" حتى وصلت الحالة الى حد وصفه بسياسة التعريب، تلك السياسة التي مارسها بشكل ممنهج النظام البعثي.
مبررات اصدار هذا القرار، كما وصفها المحافظ، هي انعاش الحالة الاقتصادية المتردية في الاقليم بشكل عام وفي السليمانية بشكل خاص، حيث ستلعب الرساميل الآتية الى المحافظة دوراً في تخفيض نسبة البطالة وتُنعش حركة السوق، مسترشدا بنفس الحالة لدى الكثير من دول الجوار كالامارات وبعض الدول الاوروبية التي تَطًلّبَ وضعها الاقتصادي اصدار قرارات كهذه وكانت نتائجها مشجعة.
لسنا هنا بصدد معالجة الموضوع من الناحية الاقتصادية فالرأسمال لا وطن له ولا حدود، بل يبحث عن مناطق الاستقرار والامان كي يستثمر ويجني الارباح كقاعدة عامة لحركته. الطبقة البرجوازية والرأسماليين العرب لا يحتاجون الى تصاريح بالاقامة والعمل فهم يسكنونون في فنادق الخمسة نجوم، ان كان في اربيل أو السليمانية ويستثمرون اموالهم بشتى انواع الطرق.
المسألة الاهم هي انعكاس هذه الضجة على حياة ومعيشة العمال والكادحين العرب الذين لجئوا الى الاقليم مضطرين ويسعون لتأمين لقمة العيش لعوائلهم في ظروف صعبة للغاية. الكل يتذكر ما حصل للاجئين العراقيين العرب من الموصل وقراها ومن ديالى ابان مجيء داعش عندما تشردوا ولم يجدوا مآوى لهم سوى كوردستان باعتبارها الاقرب اليهم، حينها انطلقت موجة من الشوفينية الكوردية النتنة التي طالبت بطرد العرب والنظر اليهم كمواطنيون من الدرجة الثانية، مبررين هذا التصرف اللانساني بممارسات السلطة البعثية اتجاه الاكراد في حينيه. تبعات هذا القرار وخلق حالة من الخوف الوهمي لدى الشوفينية الكوردية وإطلاق الصيحات ضد القرار، ستطال دون شك شريحة العمال والكادحين من سكان المجمعات في الاقليم وفي بعض المدن، والذين لا يملكون المال حتى لشراء الحليب لاطفالهم وهم اصلا يعانون من التصرفات المشينة لبعض الشوفينيين الكورد، وفقا لصفحة "أس أس أن" الالكترونية في عددها الصادر يوم 23 / 6 / 2016 فقد هاجم مسلحون يستقلون سيارة من نوع بي ام دبليو تحمل رقم فحص بغداد قرب قضاء جمجمال مجموعة من العمال العرب، فقتلوا أحدهم وأصابوا ثلاثة منهم بجروح ثم لاذوا بالفرار تاركين سيارتهم.
حق العمل، العيش والسكن هي من ابسط حقوق المواطنة وبالاخص لسكان بلد واحد، فالعراق لازال موحداّ، هناك في الجنوب والوسط الآلاف من الاكراد يعيشون ويعملون، فكيف لا يحق للعراقي ان يسكن حيث يشاء داخل العراق؟ "الوطن" بالنسبة للانسان هو المكان الذي يعيش فيه حتى ولو كان ليوم واحد.
هناك في كوردستان شريحة واسعة من الشيوعيين واليساريين والعلمانيين وقفت بكل حزم حينها بوجه تلك الشوفينية والمماراسات اللاانسانية، وهي الآن لابد وان تقف مجددا وتتصدى لهذه الافكار وتُفشل كل محاولة ترمي الى التعرض للهوية الانسانية لهؤلاء اللاجئين، وتقول بملء فمها لا للشوفينية نعم للانسانية وحب البشر، فالانسان هو الاصل ناهيك عن قوميته، دينه، طائفته أوعرقه.



#عبدالله_صالح (هاشتاغ)       Abdullah_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صندوق النقد والبنك الدولي اخطبوط مصاص للدماء!
- أمم متحدة أم دول متحدة؟
- حركة النهضة الاسلامية التونسية، تراجع ام مناورة!؟
- خصوم الامس، أصدقاء اليوم! حول الاتفاق الاخير بين حركة التغيي ...
- اقليم كردستان.. هل من عصا سحرية؟
- مصر مع السيسي، الى أين!؟
- الدول الأسلامية والاعدام.. على ضوء التقرير الاخير لمنظمة الع ...
- الفيدرالية في شمال سوريا ، خطوة الى الوراء !
- تظاهرات التيار الصدري، إنقاذ بلد أم إنقاذ سفينة؟
- نظرة على الانتخابات الاخيرة في إيران!ِ
- سلمان رشدي والفتوى العابرة للقارات
- لبنان ، بين المطرقة والسندان !
- الضحية الأخرى، من تكون ؟ حول قرارات المحاكم في اقليم كوردستا ...
- القضاء على داعش ، أم إسقاط الاسد ؟ حول التدخل العسكري السعود ...
- أردوكان يدفع ثمن سياساته !
- إعدام النمرقطرة أفاضت الكأس!!
- الاصطفاف الطائفي وإنعكاساته على كوردستان العراق
- حيلة اردوكان الانتخابية
- أقليم كوردستان وصراع السلطة
- الحرب في سوريا بين غالبٍ ومغلوب !


المزيد.....




- العلماء الروس يطورون دواء لعلاج الأورام الخبيثة على مستوى ال ...
- هاتف منافس من vivo يأتي بتصميم أنيق وتقنيات ممتازة (فيديو)
- أبحاث: بكتيريا الأمعاء تؤثر على سلوكنا الاجتماعي وإدراكنا لل ...
- بعد ضرب الأرض.. بقعة شمسية -متوحشة- تستهدف الكوكب الأحمر
- الجنوب العالمي شطب صيغة زيلينسكي
- رئيس الأرجنتين يرفض الاعتذار لرئيس وزراء إسبانيا بعد كلامه ع ...
- الخارجية الأمريكية تعزي بوفاة رئيسي: نؤكد دعمنا لكفاح الإيرا ...
- تقرير: الشيء الوحيد الذي يقلق واشنطن بعد مقتل الرئيس الإيران ...
- موقف -مختلف- لفرنسا بشأن ملاحقة -الجنائية الدولية- لقادة إسر ...
- ماذا قالت تركيا عن سبب تحطم مروحية الرئيس الإيراني؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالله صالح - رائحة الشوفينية تنبعث مجددا من اقليم كوردستان!