أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عودة وهيب - اوقفوا هذه الوقاحات














المزيد.....

اوقفوا هذه الوقاحات


عودة وهيب

الحوار المتمدن-العدد: 1395 - 2005 / 12 / 10 - 12:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان تكذب وتكذب وتكذب وانت على يقين من ان الناس يعرفون انك تكذب وبشكل فاضح فتلك هي وقاحة وقلة حياء .وقد جاء في (المنجد): وقح: قل حياؤه واجترأ على القبائح.
وحين تدعي ماليس فيك وانت تعرف بأن الناس يعرفون ذلك فتختار بدل الصمت تكرار الأدعاءات نفسها فتلك هي الصلافة بابشع صورها. وقد جاء في المنجد ايضا : صلف: تمدّح بما ليس فيه او عنده وادّعى فوق ذلك اعجابا وتكبرا ، فهو صلف.
وحين تجتمع الوقاحة والصلافة بمخلوق بشري فلا تستغرب منه اية بشاعة.
ولقد جمع البعث العراقي بين الوقاحة والصلافة عبر تأريخ احتلاله الأسود للعراق ثم سمّاها صداما فكانتا هو وكان هما.
البعث كان يتحدث عن (التجربة الديمقراطية في العراق) وهو يعرف انه يكذب ويعرف ان الراي العام العراقي والعالمي يعرفون انه يكذب، ورغم كل التقارير التي تصدرها لجنة حقوق الأنسان الدولية الفاضحة لوحشية النظام البعثي( ومنها تقارير المقرر الدولي لحقوق الأنسان(فان دير شتويل) الا انه واصل نهيقه عن ديمقراطية البعث (ذات المقابر الجماعية).
البعث يسوق العراقيين سوقا تعسفيا الى سوح الحرب( ذات الثماني سنوات) ويطارد عسسه المواطنين في الحقول والمدارس والمعامل والبيوت وتقاد الجموع الى ساحات التدريب كالاسرى ثم بعدها يتحدث البعث بكل وقاحة عن (جموع المتطوعين الذين قدموا للتبرك بقادسية صدام).
الاف المعتقلين السياسيين يأنون في قبور الأحياء، وطارق عزيز يحلف بالف مصحف ويقول: لايوجد اي معتقل سياسي في العراق ( فالبعث لايعتقل اصحاب الرأي )!!!
يقدم البعث على جريمة كبرى في التسعينات هي اعدام الاف المعتقلين السياسيين ( وقد نشرت صحيفة الحزب الشيوعي ،طريق الشعب ، وقتها قوائم باسماء االمعدومين ) ويعلن بعد هذه المجزرة وبصلافة عن ( تبييض السجون ) تنفيذا لمكرمة (القائد الضرورة) حول اطلاق سراح السجناء.
ليس في سياسة البعث شيء اخر غير وقاحة الكذب المفضوح وغير صلف الأدعاءات الزائفة عن الحرية والتفاف الشعب حول قائده ( الضرورة).
حبل البعث سفاحا فولد صدام فكان بحق تجسيدا لوقاحة وصلافة البعث .
ولقد شاهدنا يوم الثامن والعشرين من شهر تشرين الثاني في قاعة المحكمة الجنائية العراقية العليا كيف تكون البشاعة حين تمتزج الوقاحة بالصلافة . فذلك المجرم البعثي الذي صادر حرية وكرامة العراقيين يحتج على مصادرة اوراقه واقلامة دون ان يتذكر(ولو بقليل جدا جدا من الحياء) كيف كان حال ضحاياه حين كان يسوقهم الى محكمة البندر وسواها من المحاكم القرقوشية .انها الوقاحة مقرونة بالصلف.
هل سرح الخيال به، وهو يحتج على سجانيه، وتذكر ايام قصر النهاية والرضوانية وابو غريب والفضيلية وووو... وكيف كانت تقام ( حفلات) التعذيب؟هل قاده خياله ساعة المحاكمة الى المقارنة بين معاملته لنا ومعاملتنا له؟
هل خجل من نفسه وهو يطالب بحقوق كان ضحاياه يعتبرونها بطرا مابعده بطر؟ هل تصوروهو يعلن احتجاجاته ماذا كان سيقول هو او الجلاد البندر لو ان احد المتهمين في قضية الدجيل احتج على سلب عقاله او حتى ملابسه الداخلية؟
ابدا ابدا، فان صدام لم يتذكر، وهو امام محكمة ستفتخر بها اجيال العرب، ممارساته السابقة ، ولم يسرح به الخيال الى تلك الأيام الخوالي من كل رحمة لأنه وقح وصلف .
نحن ضحايا صدام لانريد ان نجعل محاكمتنا له كمحاكماتة القرقوشية لنا لأننا واثقون من عدالة قضيتنا، ولأننا لسنا بحاجة الى اهانته واذلاله، فقد اهانه التاريخ واذلته وقائع (حفرة العنكبوت)، ولكننا نريد ان نذكّر ، من تنفعه الذكرى، بوقاحة صدام حين يتناسى كيف كان يحاكم خصومة ، وكيف تصرف اثناء المحاكمة وكأن الناس قد فقدوا ذاكرتهم ونسوا احتقاره لكرامة ابناء العراق.
نحن، وليس هو، من طالب بمحاكمة عادلة لأناس لم يعدلوا يوما لأننا نريد ان نؤسس عدلا يدفع عن ابنائنا عوادي الطغاة، ولايغيضنا ان يعطى صدام حرية القول وحرية الدفاع عن نفسه، فله ان يقول عن نفسه مايشاء لان الحكم في النهاية سيكون للقضاء ونحن راضون بما يقوله قضاؤنا،ولكن مايغيضنا هو السماح له بممارسة صلافته ووقاحته ليهين محكمة الشعب العراقي ويهين حكاما انتدبهم شعبنا ليطبقوا العدالة بحق من اجرموا بحق هذا الشعب، لقد شعرت شخصيا باهانة وصلت الى نخاع عظمي وانا اسمع صدام يقول لرئيس المحكمة ( لا اريدك ان تناديهم بل اريدك ان تأمرهم، فهم في بلادنا وانت صاحب سيادة، انت عراقي وهم محتلون اجانب وغزاة)!!!
شخص متهم بقتل 148 مواطنا بريئا يوجه الاوامر( اريدك ..لااريدك) الى رئيس المحكمة دون ان يقول له رئيس المحكمة : انتبه فانت لاتقف في قفص الأتهام بوصفك رئيسا سابقا للعراق بل بوصفك متهما بقتل 148 مواطنا عراقيا بريئا عن سبق اصرار وترصد، ولست مؤهلا باصدار الأوامر والتوجيهات الى رئاسة المحكمة.
كان واجبا على رئيس المحكمة ان يضع حدا لوقاحة صدام وصلافته وان يمنعه من اهانة من يمثلون العدالة العراقية .
لقد انتهىالزمن الذي كان فيه صدام يتسلى باهانتنا وجاء زمن الحساب فلاتخلطوا بين الزمنين يرحمكم الله.



#عودة_وهيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقطات من محاكمة - العصر والمغرب
- احذروا من الوقوع في مستنقع الخيانة العظمى
- انا الرئيس الشرعي
- ليس بالتظاهر تنقذ سوريا
- صدقت الهيئة
- محاكمة العصر..مالها وما عليها
- الحيل الشرعية في كتابة النصوص الدستورية
- ديون في ذمة العراق
- من المشهد العراقي.. تظاهروا .. انها الحرية
- من المشهد العراقي ... جدولة بناء القوة
- ليس للعراق مشكلة مع الحكومة الأردنية
- المزايدات السياسية سلاح المفلسين
- البعث يواجه الأمتحان الوطني ثانية
- محمد والناصرية
- تشويه سمعة العراق
- المهرهو ثمن استعباد المرأة العراقية
- البعث... مصالحة ام أجتثاث
- الأصرار
- مباديءالبعث بين النظرية والتطبيق
- مليون توقيع ... مليون خيبة


المزيد.....




- من تبريز إلى مشهد، كيف ستكون مراسم تشيع الرئيس الإيراني؟
- نيبينزيا: إسرائيل عازمة على الاستمرار بعمليتها العسكرية على ...
- سيناتور روسي: في غضون دقائق ستترك أوكرانيا بدون رئيس
- مادورو: الرئيس الإيراني كان أخي الأكبر ورمزا للثوري الطامح ل ...
- ماسك يؤيد مشاركة كينيدي جونيور في المناظرة مع بايدن وترامب
- الولايات المتحدة وإسرائيل تبحثان خيارات بديلة عن العملية في ...
- دول عدة تقدم التعازي بالرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والوفد ا ...
- واشنطن تعلن أنها تقترب والرياض من التوصل إلى اتفاق دفاعي
- بايدن: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية
- بايدن: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية


المزيد.....

- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عودة وهيب - اوقفوا هذه الوقاحات