أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مروان المغربي - الغريبة والرجل الذي سجنته ثلاجته..














المزيد.....

الغريبة والرجل الذي سجنته ثلاجته..


مروان المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 4898 - 2015 / 8 / 16 - 08:40
المحور: الادب والفن
    


البداية
الغريبة والمصير الجديد

بعد أن حصرتها المشاكل ونغصت الهموم عليها حياتها و ساد الظلام ما تبقى من نور كان يدفعها الإستمرار
حينها فقط أدركت أنها النهاية فلا داعي للبقاء أكثر
كما لكل شيء بداية فلا بد له من نهاية.
بنظرة أخيرة للمرآة تفحصت بعمق تفاصيل وجهها قرأت فيه تاريخ طويل من الألم والأوجاع ,ولحظات قليلة من الفرح ودت لو أنها إنصاعت للحياة من أجلها لكنها ضعفت أمام الرغبة في الخلاص بل استسلمت وخضعت لمصير الموت.
تناولت قارورة العقار تفحصته كما يتفحص المقتول وجه قاتله كأنما تريد أن تحاجج به عن نفسها عند الله .
بنصف دورة نزعت غطاء القارورة افرغتها في يدها الذابلة إلى آخر حبة عقار وببطء شديد كأنما تحرص أن لا تسقط أي حبة ، تريد أن يكون الموت سريعا هذه المرة .
برشاقة وكأنها لا تبالي بما هو قادم تناولت العقار دفعة واحدة مغلقة عينيها كما تعودت أن تغلقهما حينما تهم مواجهة مخاوفها .
تخيلت انها ستسقط كلوح خشبي عصفت به الرياح .
لكن الحياة امهلتها وقت بعد أن اقنعتعا أن تنتظر الموت ممدت على السرير كما في الأفلام المكسيكية .
فكرة جميلة تريح جسدها المنهك آخر استراحة لا تعب بعدها وأيضا ستكون ميتة تجلب لأجلها الأسى والتعاطف وربما يكون التعاطف ممزوج ببعض الشعور بفقدان شخص عادي .
فنحن البشر نشعر بأسى صادق وخالي من الأنانية حين يموت قربنا شخص عادي أو غريب
قاطع انتظارها مغص خفيف تأججه رغبة خفية, شيء ما اشتد وإشتدت معه الرغبة في الدخول لدورة المياه إلى أن أصبح مصيرا لا بد منه .
نظرت إلى السماء في عتاب ثم صرخت أنها الخرية ايعقل أن يكون هذا آخر مسعى أسعى إليه .
تفحصت مجدداً قارورة العقار تهجأت إسمه " مسهل لعلاج الإمساك " ، شهقت نصف شهقة كغريق لحظة انتشاله من الماء ثم قهقهة بصوت مرتفع وخاطبة الفراغ من حولها : تريدون موتي .. والله لا مت ليكم نمشي نخرا أحسن.

أعتذر عن الكلمة غير اللطيفة ,
شركونا رأيكم كي انشر قصة الرجل الذي سجنته ثلاجته

يتابع ....



#مروان_المغربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرحيل
- رحلة المحتاج لمعرفة سيدي حمد بن العجاج
- مقتطف من رواية اخدعني من فضلك
- اسطورة الحب والجنون
- خميل الأماني
- مثلث متساوي الاضلاع
- للعالم ثوار تصنعه
- العلم الاحمر والحب
- أميرة قصة قضية
- بلاد سبعة رجال.. (بقى بلاصة)
- مكتوب في الظلام
- اوراق عيشة الصمكة ..1 /1
- وطن بدون عنوان
- انتي يوم جميل/زجل مغربي
- بلاد سبعة رجال… (صحتنا بيد الله)
- بلاد سبعة رجال / صحافة (دوز حَيّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ ...
- اوبريت صامته
- نحن ,(عَزيْ) وماء الحياة
- (عَزيْ)’نحن وماء الحياة
- شئ من الماضي


المزيد.....




- الضحكة كلها على قناة واحدة.. استقبل الان قناة سبيس تون الجدي ...
- مازال هناك غد: الفيلم الذي قهر باربي في صالات إيطاليا
- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مروان المغربي - الغريبة والرجل الذي سجنته ثلاجته..