بسام الرياحي
الحوار المتمدن-العدد: 4805 - 2015 / 5 / 13 - 22:06
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
.في الآونة الأخيرة لفتت الجبهة الشمالية على الجغرافيا السورية الأنظار ،فبعد سقوط مدينة أدلب المحاذية لتركيا بيد "جبهة النصرة" إرتفع إيقاع العمليات العسكرية في ريف المدينة وعلى مستوى جسر الشغور خاصة . تحاصر مجموعات "النصرة" القوات النظامية وسط شحن إعلامي كبير من قبل الإعلام الموالي للسعودية وقطر وظفه النظام لإضفاء هالة شحن مضاد من خلال مجموعته المحاصرة ، تذهب آراء في إتجاه وجود ضباط مهمين من الجيش والمخابرات وأسرهم هناك ومنهم سهيل حسين الملقب "بالنمر" .هذه الفرضية نفتها مشاهد للعقيد في رييف حماه وتؤكد وجود أسر للمدنيين في المشفى الوطنى ...
تبدو المعركة في ظل الشحن الموجود وتصريحات مسؤلين رفيعى المستوى على رأسهم بشار الأسد مهمة وإستراتيجية ، إستقدمت القوات النظامية تعزيزات كبيرة وإسترجعت منذ أيام بعض الحواجز المحيطة بالمشفى الوطني ، قوة الإقتحام أحدثت خرقا في الحصار الذي فرضته "جبهة النصرة على المشفى الوطنى لكن المعارك لا تزال مستمرة في ظل الإستماتة للمدافعين وإصرار مجموعات النصر وحلفائها على الإطاحة بآخر معاقل النظام هناك . تتطور الأحداث نفسيا وإستراتيجيا في إتجاه جعل منطقة جسر الشغور نقطة لإنطلاق إعادة التوازن في الشمال من قبل النظام وحلفائه ، الإسقاط الناري الكثيف وتطويق هذا المكان وضربات سلاح الجوي السوري الذي يثبت أي تطوير مكثف بإتجاه المشفى الوطني . المعركة ربما ستحسم في الساعات القليلة المقبلة ، من الناحية الإستراتيجية هي مرتبطة بنسق العمليات العسكرية وقدرة كل طرف على إحباط مناورة خصمه ، هي ليست مسألة ضخ بشري على الجغرافيا وإنما قدرات تكتيكية من خلال إستغلال عوامل تفوقه وخاصة طرائق المراقبة والنار والإقتحام والإلتفاف والتطويق ...
#بسام_الرياحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟