|
الحرية لخالدة جرار
شاكر فريد حسن
الحوار المتمدن-العدد: 4781 - 2015 / 4 / 18 - 15:08
المحور:
القضية الفلسطينية
الحرية لخالدة جرار شاكر فريد حسن في الثاني من ابريل / نيسان الجاري أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على اعتقال النائب خالدة جرار ، القيادية والناشطة النسوية الفلسطينية ، وعضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن الجبهة ، والناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان ، خاصة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين ، بعد اقتحام منزلها في حي الإرسال بمدينة البيرة . وبعد مضي ثلاثة أيام من اعتقالها أصدر القائد العسكري في الضفة العربية أمر اعتقال إداري بحقها لمدة ستة شهور ، وذلك رداً على كسرها لقرار جيش الاحتلال القاضي بإبعادها إلى أريحا قبل فترة زمنية قصيرة . وبذلك تنضم جرار إلى أكثر من 450 معتقلاً فلسطينياً إدارياً محتجزاً في غياهب السجون والزنازين الاحتلالية . وقد لقي هذا الاعتقال وما زال يلقى موجة من الإدانة الواسعة والاستنكار الشديد والغضب الكبير بين الأوساط الشعبية والفصائل الفلسطينية المختلفة ، والمحافل السياسية الدولية ، والقوى الوطنية والديمقراطية واليسارية والتحررية العربية والعالمية . وفي الحقيقة أن اعتقال النائب خالدة جرار هو اعتقال سياسي انتقامي من الدرجة الأولى ، وبلطجة سياسية بكل ما لهذه الكلمة من معنى ، ويشكل خرقاُ لكل المواثيق والمعايير الديمقراطية الإنسانية ، ويأتي في سياق الممارسات الاحتلالية القمعية والتنكيلية الإرهابية بحق الكوادر والنشطاء السياسيين الفلسطينيين من شتى القوى الفصائلية الفلسطينية ، بهدف النيل من عزيمتهم وإرادتهم وصمودهم ودورهم النضالي والكفاحي في مقاومة المحتل ، وكذلك جزء لما تتعرض له الحركة النسوية الفلسطينية من أعمال تعسفية وإرهابية من قبل سلطات الاحتلال . ومن الواضح أن الاعتقال يستهدف ويرمي إلى تقييد حرية وحركة النائب جرار والتضييق عليها وشل نشاطها السياسي والكفاحي وقمع وكبت صوتها الفلسطيني الديمقراطي المطالب بالحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني ، علاوة على النيل من مواقفها الوطنية الجذرية الصلبة والشجاعة ، ومصادرة ممارسة حقها السياسي الإنساني . إن الاحتلال واهم إذا اعتقد أن اعتقاله خالدة جرار ورفاقها المناضلين الأشاوس ، واللجوء إلى السلاح الكريه "الاعتقال الإداري" المستند على أنظمة الطوارئ الانتدابية السوداء ، يستطيع أن يخمد جذوة النضال التحرري الاستقلالي الفلسطيني ويجهض المشروع الوطني الفلسطيني . ويحضرني في هذا الصدد مقولة لأحد أبطال جاك لندن حين قال رداً على سؤال العقب الحديدية : ما هو سبيلكم إلى الخلاص ، فقال : إننا لم نكن في السابق من المستسلمين ولسنا الآن من الحالمين ..! وهذا الأمر ينسحب وينطبق على شعبنا الفلسطيني وأبنائه الأبطال المنافحين وحاملي علم الحرية ، فلم يستسلم ولا يحلم . إن خالدة ورفاقها خلف القضبان الحديدية أٌقوى من القمع والاعتقال وقهر السجان ، وأقوى من الاحتلال وجبروته وغطرسته . وإذ نحتج ونستنكر الاعتقال التعسفي الظالم بحق المناضلة والناشطة النسوية الفلسطينية النائب خالدة جرار ، ندعو كل أصحاب الضمير الإنساني أن يرفعوا عقيرتهم بالنداء والصوت : أن أطلقوا سراح جرار ورفاقها ، الحرية لخالدة . و أخيراً ، وفي يوم الأسير الفلسطيني ، الذي يصادف في هذه الأيام ، نهتف ونقول مع أبي القاسم الشابي : "لا بد لليل أن ينجلي .. ولا بد للقيد أن ينكسر " رغم أنف السجان وغطرسة المحتل .
#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
في ذكرى استشهاد كمال ناصر ضمير الثورة وشاعرها
-
مشروع فصل غزة خيانة كبرى ..!
-
مجلة -الإصلاح- في عدد جديد
-
جرح اليرموك
-
سليمان فياض كاتباً ومؤرخاً
-
في الشأن الفلسطيني ..!
-
إلى روح الكاتب والإنسان جورج غريب
-
تجربة أسمهان خلايلة القصصية
-
يعقوب زيادين .. وداعاً أيها الشيوعي المعتق
-
واحد وثمانون وردة للحزب الشيوعي العراقي في ذكرى تأسيسه
-
عدوان سعودي - خليجي قذر على الشعب اليمني
-
في رحيل عبد الله رضوان
-
ومضات من شعر المرحوم عبد الرحمن كبها (أبو صدام)
-
المجلات الثقافية والفكرية في بلادنا / مجلة (المرصاد )
-
الثقافة الفلسطينية بين الماضي والراهن
-
حنين زعبي تقض مضاجعهم ..!
-
استهداف المقدسات الإسلامية والمسيحية
-
شلت أيدي قتلة البشر وإرثهم الحضاري
-
المطر في آذار أحلى ..!
-
الدواعش يحرقون مكتبة الموصل
المزيد.....
-
تقرير رسمي يوضح سبب عدم إلقاء بشار الأسد كلمة في القمة العرب
...
-
أمير قطر بجوار بشار الأسد بالصورة التذكارية للقمة العربية وس
...
-
حصيلة يوم دام في كاليدونيا الجديدة مع تواصل العنف بين الكانا
...
-
بعد تقدمه بطلب للضمان الاجتماعي.. أمريكي يكتشف أنه غير موجود
...
-
أوستن يدعو غالانت لحماية المدنيين وضمان تدفق المساعدات قبل أ
...
-
الأهداف المحتملة لمحاولة اغتيال رئيس الوزراء السلوفاكي فيتسو
...
-
آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /17.05.2024/
...
-
مسيرات أوكرانية تهاجم مصفاة نفط ومواقع مدنية أخرى في كراسنود
...
-
استخباراتي أمريكي سابق: -إف-16- ستكون لعنة على أوكرانيا
-
ضحايا من جنسيات مختلفة.. تفاصيل صادمة تكشفها عائلات المحتجزي
...
المزيد.....
-
القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال
...
/ موقع 30 عشت
-
المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق
...
/ الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
-
حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية
/ جوزيف ظاهر
-
الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية-
/ ماهر الشريف
-
اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا
/ طلال الربيعي
-
المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين
/ عادل العمري
-
«طوفان الأقصى»، وما بعده..
/ فهد سليمان
-
رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث
...
/ مرزوق الحلالي
-
غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة
/ أحمد جردات
-
حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق
...
/ غازي الصوراني
المزيد.....
|