أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - ومضات من شعر المرحوم عبد الرحمن كبها (أبو صدام)














المزيد.....

ومضات من شعر المرحوم عبد الرحمن كبها (أبو صدام)


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4754 - 2015 / 3 / 20 - 00:02
المحور: الادب والفن
    


ومضات من شعر المرحوم عبد الرحمن كبها (أبو صدام )
شاكر فريد حسن
انتقل إلى عالم الخلود يوم الأحد الماضي الشيخ عبد الرحمن داود كبها (أبو صدام) ابن قرية أم القطف في المثلث الشمالي . وهو شخصية اجتماعية دينية ، عرف كرجل إصلاح قطري ، وقد عمل سنوات طويلة في خدمة الأئمة والمؤذنين من خلال منصبه كمفتش عام المساجد في البلاد .
كان الفقيد إنساناً متسامحاً متمسكاً بقيم الخير والمحبة ، وقدم الكثير من النصح والإرشاد والبرامج الإرشادية في مختلف المناسبات .
عرفناه قارئاً ومثقفاً عاشقاً للغة الضاد ،وشاعراً مرهف الحس نهل من كنوز التراث العربي الإسلامي ومن معين الشعر القديم ، وارتوى من بحوره ، وكتب الشعر المقفى ، وكان من أنصار القصيدة العمودية الخليلية ، لكنه لم ينشر من قصائده سوى القليل وبقي الكثير منها حبيسة الأدراج .
بين يدي قصيدة وجدانية غزلية له بعنوان "دعيني والهوى" كان كتبها في عنفوان الشباب ومرحلة تأجج لهيب العواطف ، ونشرها في مجلة "مشاوير" المحتجبة ، وهي مجلة أدبية جامعة كانت تصدر عن رابطة الكتاب العرب في أواخر السبعينات ، محررها المسؤول كان ا.د فاروق مواسي ، وشارك في تحريرها شفيق حبيب ومحمد علي الأسدي وجورج نجيب خليل .
وتتجلى في هذه القصيدة براعته وشاعريته الصادقة ، ونلمس فيها الرهافة ورقة المعاني ودقة الوصف .. يقول فيها :
دعيني والهوى والحب إني أقدس فيك أهداب العيون
رضيت بقولهم عنكم وعنا بأن الحب فاتحة الجنون
عشقنا فالهوى وقف علينا يخلد في الفؤاد مع السنين
دعيني والهوى والحب إني أقدس فيك أهداب العيون
دعيني لست أرضى غير حب يشكك في العقائد واليقين
ويكفر بالتزمت والخطايا ويشعل في الفؤاد لظى الحنين
فان بشرت في دين جديد كدين الحب قد أبدلت ديني
دعيني والهوى والحب إني أقدس فيك أهداب العيون
دعينا نفرش الأيام حباً ونحيا دون هم أو شجون
دعينا في سماء الحب نسمو ونخلد لا نهاب من المنون
وإن جرت الدقائق والثواني ففي ثوب المحبة زمليني
دعيني والهوى والحب إني أقدس فيك أهداب العيون
(مشاوير العدد 10 آذار 1979)
وكان المرحوم أبو صدام قد انتقد في تعقيب له استخدام مصطلح الشاعر (المحلي) و(الأدب المحلي) و(الأديب المحلي) إلى آخر المحليات ، ومما قاله بهذا الصدد : "أليس من الأفضل أن نقول الأديب أو الشاعر دون إلصاق المحلي لها ؟ . أن كلمة محلي هذه تجعل هذا الشاعر أو ذاك الأديب يقف حاجزاً جباراً يفصل بينه وبين إخوة له يكتبون بنفس اللغة والحروف والكلمات ثم أن استعمال المصطلح للاستهلاك المحلي يساهم إلى حد كبير في تعزيز عقدة المحلية في نفوس هؤلاء الأدباء والشعراء ، ولن أتجنى على احد إذا قلت بأن الشاعر المحلي وهذه المحليات في آداب وأشعار هذه الديار هي من شعوبيات الظروف التي نمر بها ،وأرجو أن يفطن لها كتابنا وأدباؤنا في هذه الديار . لقد انبتت هذه الأرض شعراء وأدباء ذاع صيتهم وكانت أعمالهم الأدبية جزءاً غزيراً من أدبنا العربي .( مشاوير السنة الأولى العددان 11و12،نيسان وأيار 1979).
رحم اللـه أبو صدام، والذكر الطيب له ، والعزاء لأسرته وأهله وأصدقائه ، ولهم الصبر والسلوان .



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجلات الثقافية والفكرية في بلادنا / مجلة (المرصاد )
- الثقافة الفلسطينية بين الماضي والراهن
- حنين زعبي تقض مضاجعهم ..!
- استهداف المقدسات الإسلامية والمسيحية
- شلت أيدي قتلة البشر وإرثهم الحضاري
- المطر في آذار أحلى ..!
- الدواعش يحرقون مكتبة الموصل
- ملاحظة على الهامش
- المجلات الثقافية والفكرية في بلادنا / مجلة الأسوار العكية
- إصدار العدد الحادي عشر من مجلة -الإصلاح- الشهرية الثقافية
- فشل المؤامرة على سورية ..!
- في مواجهة التطرف الديني والفكر الداعشي الظلامي ..!
- مجلة -الجديد-
- صدور عدد كانون ثاني من مجلة -الإصلاح- الثقافية
- على هامش أحداث العنف في أبو سنان ..!
- ارفعوا أيديكم عن الثقافة والإبداع أيها الظلاميون ..!
- عدد جديد من -الإصلاح- الثقافية
- مجتمعنا إلى أين ؟!
- انتصار الديمقراطية في تونس الخضراء ..!
- الدور الغائب للمثقف ..!


المزيد.....




- اكتشاف طريق روماني قديم بين برقة وطلميثة يكشف ألغازا أثرية ج ...
- من الجو..مصور يكشف لوحات فنية شكلتها أنامل الطبيعة في قلب ال ...
- التمثيل الشعري للذاكرة الثقافية العربية في اتحاد الأدباء
- الكوتا المسيحية: خسارة ريان الكلداني وعودة الجدل حول “التمثي ...
- مؤرخ وعالم آثار أميركي يُحلل صور ملوك البطالمة في مصر
- -المعرفة- في خدمة الإمبريالية والفاشية والاستبداد
- روزي جدي: العربية هي الثانية في بلادنا لأننا بالهامش العربي ...
- إيران تكشف عن ملصق الدورة الـ43 لمهرجان فجر السينمائي
- هوس الاغتراب الداخلي
- عُشَّاقٌ بَيْنَ نَهْرٍ. . . وَبَحْر


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - ومضات من شعر المرحوم عبد الرحمن كبها (أبو صدام)