أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - تجربة أسمهان خلايلة القصصية














المزيد.....

تجربة أسمهان خلايلة القصصية


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4772 - 2015 / 4 / 9 - 18:06
المحور: الادب والفن
    


تجربة أسمهان خلايلة القصصية
شاكر فريد حسن
أسمهان علي خلايلة قاصة وكاتبة اجتماعية تنتمي إلى فئة الكتاب الذين يلتزمون عن وعي قضايا الناس والمجتمع ، وتتوزع اهتماماتها وتتنوع على القصة والرواية والخاطرة الاجتماعية النقدية .
عرفتها المنابر الصحافية والملاحق الأدبية والثقافية في هذه الديار منذ قرابة الـ 3 عقود ونيف ، واستطاعت أن تشق طريقها المليء بالأشواك والألغام ، وحققت حضورها ووجودها في النسيج القصصي والفضاء الأدبي المحلي ، بالرغم من أن النقد لم ينصفها .
وما يميز أسمهان عن عيرها من الكاتبات والمبدعات أنها لم تضع هالة حول نفسها ، ولم تصب بعدوى النرجسية وعشق الذات المنتفخة وأخفقت في كسب ود المتأدبين والنقاد وأشباههم ، وكونت لنفسها هوية خاصة . وهي لا تكتب للنقاد بل تكتب للناس وعامة الشعب والقراء ، وكتاباتها تنطوي على فائدة اجتماعية ونفسية وأخلاقية بهدف الإصلاح والتغيير ، وتطور المجتمع في سلم التقدم والحضارة ، وهي تتصف بالجرأة والاستقلالية والرأي الحر الواضح والصريح ولا تتنفس من رئة غيرها .
ولأسمهان خلايلة مجموعتان قصصيتان هما "الحصاد الأخير " و"مروة والعيد " وقصة طويلة "نوفيلا" بعنوان "آخر النفق " ، وكتاب "لا حامض ولا حلو " الذي يشتمل على مقالات ومعالجات انتقادية اجتماعية وسياسية .
أسمهان خلايلة تعيش وتحيى الهم الفلسطيني والقومي والاجتماعي وحالة القهر والتشظي والتردي ، وكتباتها ترصد الواقع الاجتماعي والفكري والسياسي والنفسي والأخلاقي ، وتطرح العديد من الهموم والقضايا التي تواجه الإنسان العربي والفلسطيني ، وتحرك في صدورنا أشياء كثيرة دفينة ، ولوحاتها الاجتماعية هي لقطات حية من صميم واقعنا وتعي ما يدور في مجتمعنا ، القروي والمدني على حد سواء ، من وجهة نظر خاصة ، وبأسلوب نقدي واقعي يمور بالمرارة والألم ، وكل لوحة تعرض صورة أو مشهداً من مشاهد الواقع الاجتماعي المعيش .
ومن خلال طرح ومعالجة هذه القضايا تبغي وتريد إصلاح وتقدم ورخاء المجتمع ، فتكتب عن المظاهر السلبية والعلل الاجتماعية الحادة السائدة ، كالرياء والنفاق وشيزوفرينيا التفكير واعنف المستشري والذوق الفني والجنسي المشوه والتعري الفاضح واللباس المكشوف والأغنية العربية الحديثة المبتذلة ، وغيرها من القضايا والمسائل الاجتماعية والواقعية .
ويشدنا أسلوب أسمهان خلايلة الشائق والممتع ، ولغتها السهلة الواضحة الشفافة والمنسجمة التراكيب ، وجودة الوصف ، ودقة الملاحظة ، وتنوع وثراء وعمق المضمون والرؤية الفنية المتقدمة .
أسمهان خلايلة تتأجج مثل النار في الهشيم ، تحلق في فضاء النص وتشرع النوافذ للجديد ، وتكشف في معالجاتها هموم المجتمع ومشاكله وقضاياه المعاصرة بكل حدة وجرأة . أما قصصها فهي ذات محتوى ومرتكز إنساني وأبعاد فنية ودلالات فكرية تكمن في النفسيات وخلق الشخوص بدقة متناهية .
ومجمل القول ، أن كتابات أسمهان خلايلة نموذج للكتابة الواقعية الهادفة ، وكسر للطابو الاجتماعي ، وثورة على القشور والشكليات لأجل الإصلاح والنهضة ، ومن حقها أن تتبوأ مكانة لائقة في ساحتنا الأدبية ومشهدنا الثقافي الإبداعي .



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يعقوب زيادين .. وداعاً أيها الشيوعي المعتق
- واحد وثمانون وردة للحزب الشيوعي العراقي في ذكرى تأسيسه
- عدوان سعودي - خليجي قذر على الشعب اليمني
- في رحيل عبد الله رضوان
- ومضات من شعر المرحوم عبد الرحمن كبها (أبو صدام)
- المجلات الثقافية والفكرية في بلادنا / مجلة (المرصاد )
- الثقافة الفلسطينية بين الماضي والراهن
- حنين زعبي تقض مضاجعهم ..!
- استهداف المقدسات الإسلامية والمسيحية
- شلت أيدي قتلة البشر وإرثهم الحضاري
- المطر في آذار أحلى ..!
- الدواعش يحرقون مكتبة الموصل
- ملاحظة على الهامش
- المجلات الثقافية والفكرية في بلادنا / مجلة الأسوار العكية
- إصدار العدد الحادي عشر من مجلة -الإصلاح- الشهرية الثقافية
- فشل المؤامرة على سورية ..!
- في مواجهة التطرف الديني والفكر الداعشي الظلامي ..!
- مجلة -الجديد-
- صدور عدد كانون ثاني من مجلة -الإصلاح- الثقافية
- على هامش أحداث العنف في أبو سنان ..!


المزيد.....




- رواية -الحرّاني- تعيد إحياء مدينة حرّان بجدلها الفلسفي والدي ...
- ضجة في إسرائيل بعد فوز فيلم عن طفل فلسطيني بجائزة كبيرة.. و ...
- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...
- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...
- سوريا.. فوز -أنثى فرس النبي- بجائزة خالد خليفة للرواية في دو ...


المزيد.....

- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - تجربة أسمهان خلايلة القصصية