بامر الحكومه

طالب الجليلي
(Talib Al Jalely)

الحوار المتمدن-العدد: 4697 - 2015 / 1 / 22 - 09:10
المحور: كتابات ساخرة
    

اهداء صلاحيات الوزارة
بامر الحكومه !!

ابتلت تلك الطالبة الجميلة بذلك الشاب الطائش !! في كل يوم،كان يقف في الرصيف المقابل للمدرسة وينتظر انتهاء الدوام وخروج الطالبات .. ما ان تمر تلك الفتاة أمامه حتى يرميها ب( غمزة) من عينيه يرفقها برقصة من حاجبه الأيمن .. !! بتكرار تلك الحركة والتحرش الفاضح صارت تلك الفتاة موضوعا للتندر والضحك من قبل زميلاتها .. ونسبة الى رقصة حاجبه الأيمن ، صرن يطلقن عليه بالعاشق ( اليميني) ! !! نكاية بوالد الفتاة الذي كان ( يساريا من ربع جيفارا!!) وأحيانا كن يطلقن عليه ( الامريكي)!!
وتحت بكاء وشكوى الفتاة المستمر اخذ والدها يقوم بصولات على ذلك الشاب ويشبعه في كل مرة ( بوكسات) كتلك التي حذّر منها المالكي حين يكشف ( الملفات ) في مجلس النواب ..لكن الشاب اليميني لم يرتدع واستمر بنهجه المتعمد والذي يشبه كثيرا تدخل مجالس المحافظات في عمل دوائر الصحة واختصاصاتها الفنية حين يقوموا والمحافظ مثلا بالاتفاق مع بعض ( السماسرة) و ( تجار الجنط!!) بشراء اجهزة طبية ( خرده) بملايين الدولارات من مخصصات تنمية الأقاليم المخصصة للمحافظة ( كما حدث سابقا في محافظة واسط) وإجبار مدير الصحة العام على الموافقة على استلامها ( حادثة موثقة، واسئلوا اهل الذكر ..) !! ... كذلك عملية إرسال المرضى للعلاج خارج العراق ..وما يتخللها من أمور لا يعلمها الا الشيطان !! وغيرها وغيرها ..!! ماعلينا ... واللهم لا تجعلها غيبة !!
المهم وبعد ان عجز والد الطالبة من ردع الشاب الامريكي اليميني .. اشتكاه عند القاضي الذي امر بإلقاء القبض عليه وتقديمه الى المحاكمة ...!!!
قال المحامي مدافعا عن موكله:
سيدي القاضي .. ان هذا الشاب المسكين بريء كبرائة الذئب من دم يوسف وانه مصاب بمرض عصبي يجعله يغمز ويلمز !!!
سأله القاضي : اسمك ؟! اجاب الطالب : عباس ! وارفق ( كما دربه المحامي) جوابه بغمزة ورقصة الحاجب الأيمن ..!!! عمرك: 17 سنه ، وهز حاجبه الأيمن !!! وهكذا كلما يسأله القاضي يجيبه الشاب ويكرر تلك الحركة النزقة ...!! الى ان مل القاضي وأمر بإطلاق سراحه يائسا كما كانت وزارة الصحة ترضخ لمطالب مجالس المحافظات بتغيير مدرائها العامين الذين اختاروهم بأنفسهم ومجالسهم الموقرة حين ( تزعل) عليهم ( لعدم اهليتهم ) لتلك المناصب الحساسة ....!!!
وفي اليوم التالي
كشخ الشاب
وأشبع شعره بكيلو ( جل)
وحط ريحة (بنت السودان) التي تشبع بها جو الشارع والمحلة
وقف في باب المدرسة مباشرة
وحين ( حلَّت) الطالبات..وقف امام صاحبته وجها لوجه وغمز .. وهز كلا حاجبيه وهو يصفق ويقول:
اليوم وباجر وعكبه
بأمر الحكومه !!!!

#طالب_الجليلي (هاشتاغ)       Talib_Al_Jalely#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات