أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - جائزة نوبل للسلام.. والزيوان البعثي...














المزيد.....

جائزة نوبل للسلام.. والزيوان البعثي...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4243 - 2013 / 10 / 12 - 22:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جائزة نوبل للسلام.. والزيوان البعثي.
منحت جائزة نوبل للسلام للمنظمة العالمية لنزع الأسلحة الكيميائية الممنوعة
O. I. A. C. من أجل مهمتها الحساسة لإتلاف الأسلحة الكيميائية المخزنة لدى سلطات دمشق.
*********
فور انتشار هذا النبأ, وردتني مخابرة هاتفية متأخرة ليلة البارحة من صديق جامعي علمي معروف, يدرس بجامعة علمية بلجيكية, مادة علمية عالية من ثلاثين سنة. وهو مقيم بهذا البلد من هذا الزمن.. ولكنه بقي بعثيا مخضرما ثابتا كالحجر.. بالروح.. بالدم نفديك يا....قائلا لي بالحرف الواحد : ألم تسمع الخبر لمن منحت جائزة نوبل للسلام؟... فأجبته نصف نائم.. لأنني لم أسمع الأخبار منذ ذهبت إلى الفراش متأخرا : نعم إنها الفتاة الباكستانية التي حاول الإسلاميون قتلها, لأنها تجاهد من أجل تعليم وتثقيف الفتيات ومساواتهن مع الشباب بحق التعليم... أجابني صديقي الدكتور البعثي البلجيكي ــ السوري المخضرم... لا.. لا.. منحت الجائزة للرئيسين بـوتـيـن وبشار الأسد... لأنهما منحا وسلما الكيماوي السوري لمنظمة منع الكيماوي وإتلافه...
وهنا استيقظت نهائيا.. مندهشا.. متسائلا.. معترضا... قائلا لصديقي : مستحيل يا رجل. فأجابني... نعم. لأنه إذا فسرنا تفاصيل هذا المنح وخيوطه وترتيباته وفحواه.. بوتين وبشار هما الرابحان الحقيقيان الأصليان لهذه الجائزة العالمية.
ورغم إطالة النقاش التلفوني.. وشكرا للمخابرات الهاتفية المجانية بين الدول الأوروبية... لم أصل إلى أية نتيجة أو تفسير حاسم. صديقي مــصــر. وأنا لا أقنع.. لاستحالة هذا الحل!!!...
وفي الصباح لجأت إلى Google و Wikipédia والعديد من الصحف الفرنسية والإنكليزية. فلم أجد أية إشارة ولو بموضوع أو زاوية إعلامية آخرى. لا عن بشار الأسد ولا عن فلاديمير بوتين. ولكن تأكيد منح جائزة نوبل للسلام لمنظمة O. I. A. C. المذكورة ومتابعة تحضيراتها الضرورية لحصر المناطق السورية التي تحتاجها لإتلاف كميات الكيماوي الممنوع في سوريا. ولا أي شــيء آخـر. ولم أرغب إثارة أي نقاش مستحيل جديد مع صديقي البلجيكي البعثي... لأنني حتى أثناء وجودي في سوريا أيام بدايات شبابي.. لم أستطع النقاش بشكل فولتيري معقول, مع أي من زملائي في الدراسة أو غيرها.. من الملتزمين بهذا الاتجاه الحزبي آنذاك.
أما أن يعتقد دكتور جامعي علمي, وبعد ثلاثين سنة من ممارسات علمية بجامعات أوروبية, وحياة في أوروبا تؤمن له ممارسات ديمقراطية وثقافية وحريات مختلفة واسعة.. تـؤهل للتحليل الديمقراطي كل ما يحتاجه الفكر من وسائل للتطور والدراسة المنطقية السياسية وتوسيع دوائر المعرفة... كل هذا يدفعني إلى التساؤل... هل اكتسب الفكر البعثي السوري, نظرا لتقاربه مع الفكر الإخواني السوري... واندراج العديد من الإخونجيين, في صفوف حـزب البعث, للوصول إلى كثير من المناصب والمتاجرات المربحة.. هل هذا الزواج المستور والمعلن ــ سنينا عديدة ــ بين البعثيين المصلحيين والأخونجيين الطامحين... أدى إلى هذا الانغلاق الفكري الرهيب.. ثم إلى طلاقهما الذي رأينا نتائجه التسونامية الرهيبة خلال هذه السنوات الأليمة الثلاثة الماضية.. وما زلنا في قــعــر جورتها الموحلة حتى هذا المساء... ولا نعلم متي وكيف نخرج منها.......
أما عن جائزة نوبل للسلام... ويا لمأساة الفكر والسلام.. الفكر الحقيقي السليم.. والسلام الذي يخدم الشعوب المظلومة المنكوبة... فلقد أصبحت ألعوبة سياسية إعلامية, بماركات تجارية عالمية معروفة.. لخدمة مصالح الصهيونية العالمية.. وتمكين هذه المنظمة بمشاريعها وتخطيطاتها.. ولا شـيء آخــر... ولهذا السبب ــ مثلا ــ لم يــصــل شــاعرنا السوري المهاجر أدونيس لجائزة نوبل للسلام.. رغم ترشيحه لها بامتياز واستحقاق عالمي, عدة مرات........
ولن يحصل عليها السيد بشار الأسد, بشكل مباشر أو غير مباشر... لا هذه السنة.. ولا بأية سنة مغمورة مجهولة قادمة... أما عن استحقاقه لهذه الجائزة, أو عدم استحقاقه لها.. فهذا يحتاج إلى دراسات تاريخية سياسية واجتماعية وقانونية, لدى انتهاء هذه الأزمة التي يعيشها الشعب السوري... ولا يمكن القيام بهذه الدراسة قبل انتهاء هذه الأزمة التي لا تبدو حتى هذا المساء أية من بوادر نهاياتها الفعلية الحقيقية... نقطة على السطر...
بـــالانـــتـــظـــار......
للقارئات والقراء الأحبة كل مودتي وصداقتي ومحبتي وولائي.. وأصدق تحية مهذبة...
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فـــرنـــســـا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجارة الرقيق السوري.. الأبيض و الأسود.
- رسالة إلى السيدة الرائعة فلورنس غزلان
- أحجار دمشق...
- ماذا يجري على الأرض السورية؟.. وهامش حزين آخر
- رد على مسائيات فيسبوكي بعثي مخضرم
- حالتنا اليوم... نكبة!!!...
- توقف الضرب؟؟؟...لمتى؟؟؟...
- صديقتي.. وخلافاتنا المتوازية...
- خطاب أوباما.. وبعده خطاب هولاند في الأمم المتحدة
- تحية من الفكر والقلب إلى.. جوليا بطرس
- الدكتور هيثم مناع.. وجنيف 2.. والبابا فرانسوا
- الماريشال فرانسوا هولاند...
- الكاهن.. فيسبوك.. وأنا...
- جنيف 299
- هل تسمعنا المحاكم الدولية.. والمنظمات الحقوقية.. وهل تعدل؟؟؟ ...
- نداء إلى أحفاد الفريد نوبل
- رضاهم علينا... وأشياء أخرى...
- حوار.. أو لاحوار.. و حالات عربانية
- رأي شخصي.. دفاعا عن جهاد مقدسي
- جواب على تفسيرات ومعاتبات سورية


المزيد.....




- كواليس قرار الجنائية الدولية بشأن كبار القادة في إسرائيل و-ح ...
- الجيش الأميركي: أكثر من 569 طن مساعدات سُلمت لغزة عبر الرصيف ...
- مسؤول أممي: لا مساعدات من الرصيف العائم في غزة منذ يومين
- بايدن: هجوم إسرائيل في غزة -ليس إبادة جماعية-
- مصدر: مستشارو السياسة الخارجية لترامب التقوا بنتنياهو
- 7 مرشحين يتنافسون في الانتخابات الرئاسية الموريتانية
- من تبريز إلى مشهد، كيف ستكون مراسم تشيع الرئيس الإيراني؟
- نيبينزيا: إسرائيل عازمة على الاستمرار بعمليتها العسكرية على ...
- سيناتور روسي: في غضون دقائق ستترك أوكرانيا بدون رئيس
- مادورو: الرئيس الإيراني كان أخي الأكبر ورمزا للثوري الطامح ل ...


المزيد.....

- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - جائزة نوبل للسلام.. والزيوان البعثي...