أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عادل شيخ فرمان - ايزيدية سوريا وآخر معاناتهم.














المزيد.....

ايزيدية سوريا وآخر معاناتهم.


عادل شيخ فرمان

الحوار المتمدن-العدد: 4195 - 2013 / 8 / 25 - 16:47
المحور: حقوق الانسان
    


ايزيدية سوريا وآخر معاناتهم.

ان ما لا يقبل الشك ابداً هي حقيقة ان الايزيدية يعانون فقط في الدول الإسلامية وليس لهم اي حقوق تذكر فيها ،فأكبر دولة صادرت حقوق الايزيدية وقمعتهم هي الامبراطورية العثمانية الإسلامية التي لا يخفى على احد مدى سقوط أخلاقيات تلك الامبراطورية وقسوتها تجاه الأقليات الدينية والعرقية واكبر إثبات على صحة هذا الحديث هو ما حل بالارمن من عمليات الإبادة والتهجير القسري والذي أدى الى مقتل مايقارب المليون ونصف المليون ارمني بريء والمجاز الوحشية لم تقتصر على الأرمن فقط انما طالت طوائف مسيحية أخرى (السريان والكلدان والآشوريين واليونان) كما ادت تلك الحملات إلى تهجير الأكراد ونزوحهم إلى شمال العراق ودول الاتحاد السوفيتي سابقاً. ولو نظرنا الى ما طال الايزيدية من بطش الامبراطورية المذكورة لوجدنا ان حصيلة الخسائر التي تكبدوها من وحشية الإسلام العثماني كانت كبيرة الى درجة أنها لا تحصى وكل من بقي على قيد الحياة من الايزيديين اضطروا الى النزوح الى العراق وسوريا وأرمينيا وجورجيا وايريفان .
وعلى عكس المعاناة والتنكيل الذي لحق بالأيزيدية في الدول الإسلامية ومازال فإن الجالية الايزيدية التي وصلت في السابق الى ما كان يسمى سابقاً بدول الاتحاد السوفيتي عاشت الى يومنا هذا في سلام وأمان وبعيداً عن اي حملات تطالهم . ولم تقتصر معاناة الايزيدية على انتسابهم الى ديانتهم إنما تضاعفت تلك المعاناة بسبب قوميتهم الكوردية في البلاد العربية الإسلامية التي كانت لا تخيب ولا تتعب في توجيه تهم انتماء الايزيدية القومي الى الكورد للتنكيل بهم وممارسة كل صنوف العنصرية ضدهم وبالتالي الاعتداء عليهم بشتى الطرق . وعليه فإن موال المعاناة الايزيدية المتواصل عبر التاريخ ما تغير في كل المناطق الايزيدية التي رزحت تحت حكم المجتمعات الإسلامية الا انه يمكن القول ان ايزيدية العراق كانوا أوفر حظاً من إخوتهم في سوريا وربما يعود ذلك الى موقعهم الاستراتيجي وعددهم بالإضافة الى ان ايزيدية العراق منحوا حقوق الجنسية في وطنهم الأمر الذي لم يحصل حتى الآن لبعض ايزيدية سوريا رغم وجودهم في سوريا لأكثر من قرن ربما ومع ذلك تحملوا كل ما مر بهم من ظلم الا ان ما يحصل هذه الأيام من سفك دمهم وتحليل قتلهم مرة لدينهم وأخرى بسبب قوميتهم بات أمراً لا يطاق ومسألة يجب صدها والوقوف بوجهها بكل الطرق وفي كل مكان . كيف يمكن للجماعات الإسلامية ان تحلل لنفسها قتل شعب برمته فتقتل أطفاله وتسبي ثم تذبح نسائه وتطلق أحكامها العرفية في إنهاء الايزيدية وتسميهم بالكفار وفي وضح النهار ودون ان نسمع أو نرى اي مواقف إسلامية عربية صريحة ضد هذا ولماذا لا نرى في الوقت نفسه اي مواقف عربية تقضي بإستنكار قتل الكورد وتهجيرهم وتدميرهم. ورغم أن الأخوة الأكراد السوريين الذين كانوا يتطلعون الى نيل حقوقهم في حال نجاح المعارضة السورية ، رغم أنهم لم يشاركوا الايزيدية في لقاءاتهم السياسية وقضموا حقوقهم قبل ان ينالوا شيء من حقوقهم من المعارضة في الوقت الذي أنكرت المعارضة عليهم اية حقوق للكورد في سوريا فإن الايزيدية لم يتخلوا عن قضية الشعب الكوردي بإعتبارهم الاخوة في القومية وعموماً فإن حقوق الأقليات الدينية والقومية في سوريا صراع الأسد والمعارضة والإرهاب بات في حكم المجهول. وإختصاراً فإننا نطالب بحقوق إخوتنا الايزيدية في سوريا وندعوا للوقف الى جانبه في محنته الكبيرة هذه فنحن رعية بلا راعي ولا جهة تدافع عنا ولكننا ومن باب الإنسانية والحقوق الدينية نطالب أمير الايزيدية والمجلس الروحاني بالتحرك من اجل إنقاذ الايزيدية من مأساتهم وفتح خزائنهم الرحمانية من اجل توزيعها على إخوتنا في سوريا أو تدوير السنجق بين الناس لجمع الخيرات لأهلنا المحتاجين في سوريا وهذا اقل ما يجب تقديمه لهم لما لهم من حق على أميرهم والمجلس الروحاني الم السنجق يخرج في الأزمات الاقتصادية أيام الشيح حسن ويجمع الخيرات ويوزعها بين الفقراء فلماذا تغيرت الآية وأصبحتم توزعون خيرات السنجق فيما بينكم وإذا كنتم تحكمون الايزيدية في العالم كما نقرأ ونسمع في تصريحاتكم فإن واجبكم ان تقوموا برعاية رعيتكم في محنتهم وتذكروا جولاتكم بينهم أيام الخير وانتم تجمعون الخيرات منهم ! تحية لاخوتنا الشرفاء في سوريا كورداً وعرباً وأقوام واديان ونصيحة إلى أبناء شعبنا الايزيدي العزيز ان يطالبوا بحقوقهم الكاملة سواء في المواطنة السورية او الكوردية ولاتهابوا الجبناء وأعداء الإنسانية والمتملقين في مطالبكم.

عادل شيخ فرمان




#عادل_شيخ_فرمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين لله والوطن للجميع / عادل شيخ فرمان
- الايزيديون وخلافاتهم المجهولة..
- لا قرابة بين سيمان و درويشى عبدي
- العلم العراقي ..وبصمة صدام حسين
- اقالة الحقيقة الى بعد حين
- الملف الاحمر ولعنة الفراعنة
- عزاء كوردي تحت خيمة عربية
- هل من أمة إلا العرب تغتال القصيدة..!
- كوردستان ربيع مزهر للبعض وخريف قاحل للآخر
- الايزيديون ونقطة البداية من الصفر ...؟
- الايزيديون وتجربة الديمقراطية في الانتخابات ..!!!
- منعوني من لقاء الوالي ..3..؟
- منعوني من لقاء الوالي ...2... ؟
- منعوني من لقاء الوالي ..1..؟
- أمازالت الديمقراطية كما كانت بالامس..؟
- تركيا تستعرض عضلاتها ..والبقية يتفرجون!!!
- المصالحة الوطنية ..من أين تبتدأ ؟
- على العراق السلام
- هل ستبقى سنجار تحت رحمة الحكومة ام مطرقة الاخرين ؟؟؟
- حوار طهراني / عادل شيخ فرمان


المزيد.....




- أنطونوف: واشنطن تنفي شرعية المحكمة الجنائية الدولية لكن تستخ ...
- الأمم المتحدة: سنواصل الاعتراف بزيلينسكي بعد 20 مايو رغم انت ...
- فرنسا تعرب عن دعمها لـ-استقلالية- المحكمة الجنائية الدولية
- قوات الاحتلال تقتحم بلدات بالضفة وتشن حملة اعتقالات
- بعضهم أدينوا وآخرون فارون.. أبرز قضايا المحكمة الجنائية الدو ...
- هل تصدر الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق نتانياهو؟
- مندوب مصر لدى الأمم المتحدة: نرفض العدوان الإسرائيلي على رفح ...
- من بينهم أمل كلوني.. خبراء قانونيون يوضحون سبب دعمهم لإصدار ...
- المحكمة الجنائية الدولية ترفض الاتهامات الإسرائيلية بـ-معادا ...
- المحكمة الجنائية الدولية ترفض الاتهامات الإسرائيلية بـ-معادا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عادل شيخ فرمان - ايزيدية سوريا وآخر معاناتهم.