أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحداد - عائشة ج19














المزيد.....

عائشة ج19


محمد الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 4111 - 2013 / 6 / 2 - 01:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ذكرنا في مقالنا السابق أن محمد قد اعتزل نسائه مدة شهر كامل، وأختلف حول سبب ذلك، حيث قيل أن السبب المغافير التي ذكرنا رواياتها المختلفة، وقيل ان السبب شيء آخر، لنرى ذلك.
يقول ابن الجوزي أن هناك سببين للاعتزال، أولهما هو تصرفات عائشة وحفصة مع محمد بعد افتضاح امره بدخوله بمارية في بيت احداهن، اما عائشة أو حفصة، وطلبه منهن ان يكتمن الأمر، ففضحنه، وقد ذكرنا تلك الروايات في حلقة سابقة، وثانيهما رفض زينب لحصتها من ذبيحة عائشة الذي سنذكره لاحقاً.
يورد الترمذي حديثاً لابن عباس يقول فيه: لم أزل حريصاً أن أسأل عمر ابن الخطاب عن المرأتين من أزواج محمد اللتين تقصدهما الآية 4 من سورة التحريم (ان تتوبا الى الله فقد صغت قلوبكما وان تظاهرا عليه فان الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير )، فقال هي عائشة وحفصة، ثم بدأ يروي الحديث التالي: كنا معشر قريش نغلب النساء، فلما وصلنا المدينة وجدنا قوماً تغلبهم نساؤهم، فطفق نساؤنا يتعلمن من نسائهم، فتغضب علي امرأتي يوماً، فاذا هي تراجعني، فقالت: ما تنكر من ذلك، فإن أزواج محمد يراجعنه، وتهجره احداهن اليوم الى الليل، وكان لي جار من الانصار، فجاءني يوماً، فقال: طلق محمد نساءه، فانطلقت حتى دخلت على حفصة، فإذا هي تبكي، فقلت: أطلقن محمد؟ قالت : لا أدري، هو ذا معتزل في هذه المشربة، فدخلت وقلت: يا محمد! أطلقت نساءك!؟ قال: لا، قلت: الله أكبر، كنا معشر قريش نغلب النساء، فلما قدمنا المدينة، فقلت لحفصة: أتراجعين محمد؟ قالت: نعم، وتهجره إحدانا اليوم الى الليل، فقلت: قد خابت من فعلت ذلك منكن وخسرت، أتأمن إحداكن أن يغضب الله عليها لغضب محمد! فاذا هي قد هلكت! فتبسم محمد، فقلت لحفصة: لا تراجعي محمد، ولا تسأليه شيئاً، وسليني ما بدا لك، ولا يغرنك إن كانت صاحبتك عائشة أوسم منك وأحب الى محمد، قالت عائشة: لما مضت تسع وعشرون يوماً، دخل عليّ محمد، فبدأ بي!!قال: أني ذاكر لك شيئاً، فلا تعجلي حتى تستأمري أبويك، ثم قرأ الآية 28 سورة الاحزاب (يا ايها النبي قل لأزواجك ان كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين امتعكن واسرحكن سراحا جميلا ).
قالت عائشة: علم أن أبوي لم يكونا يأمراني بغرامته، فقلت: أفي هذا أستأمر أبوي؟ فأني أريد الله ومحمد والدار الآخرة، يا محمد! لا تخبر أزواجك أني أخترتك، فقال: إنما بعثني الله مبلغاً ولم يبعثني متعنتاً.
أما قصة ذبيحة عائشة فهي التالي، يورد ابن سعد عن عائشة أنه أهدي الى محمد هدية وهو في بيت عائشة، فأرسل الى كل امرأة من نسائه بنصيبها، وأرسل الى زينب بنت جحش، فلم ترض، ثم زادها فلم ترض، وزادها مرة أخرى، فلم ترض، فقالت عائشة: لقد أقمأت وجهك حين ترد الهدية، فقال محمد: لأنتن أهون عليّ من أن تقمئني، لا أدخل عليكن شهراً، وتضيف عائشة: قلت كلمة لم ألق لها بالاً، فغضب عليّ.
وفي رواية لابن كثير نجد أن المال هو سبب المشكلة، حيث يقول محمد لعمر عن نسائه: هن حولي يسألنني النفقة، فقام ابو بكر الى عائشة ليضربها، وقام عمر لحفصة ليضربها، كلهما يقولان: تسالان محمد ما ليس عنده!!
وفي رواية لابن سعد، يقول عمر بن الخطاب: خرجت فلقيت أبي بكر، فحدثته الحديث، فدخل على عائشة، فقال: قد علمت أن محمد لا يدخر عنكن شيئاً، فلا تسألنه ما لا يجد، انظري حاجتك فاطلبيها اليّ، وانطلق عمر الى حفصة، فذكر لها مثل ذلك، ثم اتبعا باقي نساء محمد، حتى دخلا على ام سلمة، فقالا لها مثل ذلك، فقالت: من نسأل اذا لم نسأل محمد؟ هل يدخل بينكما وبين أهليكما أحد؟ فقال أزواج محمد: جزاك الله خيراً حين فعلت ما فعلت، ما قدرنا أن نرد عليهما شيئاً.

من هذه الروايات نستنتج التالي:
• أن محمد كان فقيراً لا يستطيع الانفاق على نسائه، واشباع رغباتهن
• أن محمد كان يستلم هدايا كثيرة
• أن نساء محمد لسن بتلك الدرجة العالية من الخلق الكريم أو التدين العالي كما يتصور عامة الناس
• أن نساء محمد نسوة عادية جداً، تجد مثلهن بكل زمان ومكان، فهن يغضبن ويحبن، يزعلن ويهجرن، تغار احداهن من الاخرى ويحقدن
• أنهن يسببن الكثير من المشاكل لمحمد وفيما بينهن
• والعجيب أن القرآن يسميهن بأمهات المؤمنين
• والاعجب أن الآيات القرآنية تنزل لتأديبهن و تعليمهن، وكأن لا وجود لمشاكل أخرى أو هموم في ذلك الزمان، او ما ستأتي من مشاكل لاحقة سوى صراع نساء محمد

وأخيراً لا ننسى تعليق عائشة حين بدأ بها محمد، حيث قالت:
لقد أقسمت أن لا تدخل علينا شهراً، واليوم تسعاً وعشرون!
فرد محمد: الشهر تسع وعشرون

محمد الحداد
01 . 06 . 2013







#محمد_الحداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عائشة ج18
- عائشة ج17
- عائشة ج16
- عائشة ج15
- عائشة ج 14
- عائشة ج13
- عائشة ج12
- كنت من المتحرشين لفظياً ج2
- كنت من المتحرشين لفظياً ج1
- عائشة ج11
- عائشة ج10
- يؤسفني ما أقرأ حول علياء
- عائشة ج9
- عائشة ج8
- عائشة ج7
- لو خيروني
- عائشة ج6
- عائشة ج5
- أول يوم في الروضة
- عائشة ج4


المزيد.....




- حجة الاسلام شهرياري: -طوفان الاقصى- فرصة لترسيخ الوحدة داخل ...
- القناة 12 الإسرائيلية: مقتل رجل أعمال يهودي في مصر على خلفية ...
- وزيرة الداخلية الألمانية تعتزم التصدي للتصريحات الإسلاموية
- مراجعات الخطاب الإسلامي حول اليهود والصهاينة
- مدرس جامعي أميركي يعتدي على فتاة مسلمة ويثير غضب المغردين
- بعد إعادة انتخابه.. زعيم المعارضة الألمانية يحذر من الإسلام ...
- فلاديمير بوتين يحضر قداسا في كاتدرائية البشارة عقب تنصيبه
- اسلامي: نواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة وفق 3 أطر
- اسلامي: قمنا بتسوية بعض القضايا مع الوكالة وبقيت قضايا أخرى ...
- اسلامي: سيتم كتابة اتفاق حول آليات حل القضايا العلقة بين اير ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحداد - عائشة ج19