أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - قوة القانون الحل الامثل لكل الازمات














المزيد.....

قوة القانون الحل الامثل لكل الازمات


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 3969 - 2013 / 1 / 11 - 17:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



مهما كان نظام الحكم في اي بلد لا يمكن ان يسير بالصورة الصحيحة الا اذا كان للقانون قوة يطبق به كما ينص عليها الدستور لذلك النظام بعيدا عن كل التوجهات والمحسوبيات ليطبق القانون بقوته وليس بالقوة العسكرية او قوة الاحزاب , فالقانون يجب ان يطبق كما هو ولا يوجد هناك فرق في تطبيق القانون بين فئة واخرى وابن وزير وابن العامل ولو لاحظنا سبب تقدم الامم لوجدنا ان القانون لا يعلى عليه ويطبق بالصورة الصحيحة.
روى لي والدي اطال الله في عمره انه في احد الايام عندما كان شابا يحمل (خنجر ) مطرز بالفضة يضعه في حزامه يتباهى به ويذهب الى المقهى وفي احد الايام وبدون سابق انذار تم تطويق المقهى من قبل مفرزة الشرطة المحلية وتفتيش الموجودين وتم تحذيره من حمله مرة واذا ضبط بحوزته سوف يصادر , وهذا يدل على الحرص الكبير في تطبيق القانون ونزاهة الاشحاص الموكل اليهم تطبيقه .
ان مسالة تطبيق حقوق الانسان والحريات الشخصية مسألة في غاية التعقيد والصعوبة و لا يمكن ان تطبق بالصورة الصحيحة حتى في الدول المتقدمة وتحاول ان تظهر للعالم انها تطبق لوائح حقوق الانسان بالصورة الصحيحة , وتبقى قضية السجون والنزلاء من اكبر القضايا التي تقلق الرأي العام ولاسيما في الدول النامية او التي تنتهك بها حريات السجناء بقصد او باهمال ادارة السجون و تجاهل الحكومات عن تلك الممارسات الغير صحيحة والتي تجعل منها ورقة ضغط على السجناء وابتزازهم ماديا ومعنويا وترويضهم كيفما يشاؤون .
ان تداعيات قضية المتهمين من حماية السيد وزير المالية اثارت زوبعة كبيرة في الشارع العراقي وسيست قضيتهم الى ابعد الحدود دون اللجوء الى لغة العقل والحوار بين الاطراف صاحبة الشأن وكان بالامكان ان تجد لها حلول سريعة دون اي اثارة ولا تشويه سواء كان اعلامي او قانوني وبالتالي يرضى الجميع لحكم القضاء ونزاهته .
القانون هو القانون كما يعرف الجميع ولكن هل القانون طبق بصورة صحيحة في اعتقال حماية السيد وزير المالية ؟ ولماذا كل هذه الخطابات المتشنجة والتي جعلت منها منابر للخطابة وابراز العظلات .
ولماذا هذه الضجة الكبيرة لاعتقال الحماية ! هل يستحق الامر كل هذه الضجة و اثارة الرأى العام بقضية لا تختلف عن سواها من قضايا اعتقال يمكن ان يكون المتهم برئ او مذنب ويبقى للقضاء كلمته في النهاية , الاف من الابرياء لايزالون في قعر السجون دون محاكمة لم يطالب لهم احد يوما بحقوق .
ان قضية اعتقال جماية السيد وزير خرجت عن الاطار العام لها واصبحت قضية ذات طابع سياسي وتدخل بها اصحاب النفوس المريضة ومن يتربص بالعراق الشر محاولين من خلالها زعزعة الامن واستقراره وافشال العملية السياسية من خلال زرعهم لبذور الفتنة من جديد في نفوس المغرر بهم ودفعهم لرفع شعارات لا تمس للروح الوطنية بشئ , التظاهر حق كفله الدستور العراقي للجميع بعد اخذ الموافقات الامنية والترتيب اليها لغرض حماية المتظاهرين ولكن الغريب في الامر ان البعض من المتظاهرين والمعتصمين رفع العراقي القديم وكما رفعت صور الطاغية وصور اردوغان وعلم الجيش السوري الحر وهذا يجعل من الاعتصام مسيس وبخرجه من اطاره الوطني .
مظاهرات هنا ومظاهرات هناك مؤيدة للحكومة واخرى لها مطالب والجميع يهتف باسم العراق ووحدته , عسى ان لاتخرج هذه التظاهرات عن حدودها الشرعية وتنتهي بحلول سلمية سريعة ولا تدع منفذا مفتوحا للتدخلات الخارجية .



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا بعد سقوط النظام السوري
- زهير القيسي وداعا
- خرابيش
- من يقرع طبول الحرب ؟
- صالح الطائي وعوالم الحكومة المهدوية
- العمة ... الزوجة ... جحيم البيت
- رائدة جرجيس بين دجلة والفرات
- فعاليات مؤتمر بغداد الدولي الثاني للترجمة
- القيثارة العراقية وفاء عبد الرزاق في مدينة بابل التاريخ
- البصمة الذكية والسيطرات الامنية وهموم المواطن
- خطابات مفتوحة لامنة البيرماني
- زيكو وحلم المونديال
- اوراق متساقطة
- اطفالنا خارج اسوار المدارس
- قانون العفو العام
- وكان الضباع في حفر الباطن
- مأدبة افطار صحفية
- صمت الفقراء
- المعاق العراقي تطلعات وامال
- في ذكرى احتلال الكويت


المزيد.....




- فيديو يظهر نقل رئيس وزراء سلوفاكيا إلى سيارة بعد إطلاق النار ...
- مصر.. تحرك برلماني بشأن شركات النقل الذكي بعد اعتداء سائق عل ...
- مواقع عبرية: حدث صعب جدا الآن في غزة ومستشفيات تستعد لاستقبا ...
- كيف تدعم الصين روسيا بعد فرض عقوبات عليها بسبب حرب أوكرانيا؟ ...
- بايدن وترامب يقبلان المواجهة في مناظرة تنظمها شبكة -سي إن إن ...
- بركان جبل إيبو في مقاطعة مالوكو الشمالية بإندونيسيا يثور مطل ...
- خلافات داخل مجلس الحرب الإسرائيلي بشأن -اليوم التالي- للحرب ...
- وزراء إسرائيليون متطرفون يهاجمون وزير الدفاع بعد رفضه حكما ع ...
- السفير القطري لدى موسكو يهنئ بوتين بتوليه منصبه ويشيد بالعلا ...
- -لحظة تفجير منزل مفخخ بالجنود-..-القسام- تعرض مشاهد استهداف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - قوة القانون الحل الامثل لكل الازمات