أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد الحيدر - أمة أضحكت الأمم - مو انته مثقف وتفتهم














المزيد.....

أمة أضحكت الأمم - مو انته مثقف وتفتهم


ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم

(Majid Alhydar)


الحوار المتمدن-العدد: 3945 - 2012 / 12 / 18 - 23:53
المحور: الادب والفن
    


يقول لك صديقك ناصحاً وهو يعاتبك لأنه قرأ لك تعليقاً شم فيه رائحة التعاطف مع شخصية يكرهها:
-أبو فلان مو انته مثقف وتفتهم. خليك بعيد عن (س). معليك بيه. خلي يولّي، لا تؤيده ولا تصير ضده.
ثم يأخذ راحته ويقوم بإبداء رأيه في (س) ولعن "سلفه سلفاه" و"بهذلته" على حسب الأصول!
هذا الأسلوب في النصح اختراع عراقي قديم، وكثيرا ما يستعمله الناس هنا عند مناقشتهم موضوعاً ما أو إبداء رأيهم في شخص معين، ابتداءً من "لواعيب الطوبة" مرورا بالمطربين وانتهاءً بالسياسيين ميّتهم و.. ميّتهم!.

ماذا يعني هذا؟
أظن أن هناك ثلاثة احتمالات لتفسير نصيحته التي لا أشك بإخلاصها:
الاحتمال الأول: أنا (يتحدث صديقي عن نفسه) مو مثقف وما أفتهم وبالتالي إن لي الحق في إبداء رأيي بـ (س)
الاحتمال الثاني: إبداء الرأي ب (س) ليس من حق أو وظيفة المثقف ومن يفتهم وبالتالي يجب ترك مثل هذه الأمور الى غير المثقفين ومن لا يفتهمون (وأنا منهم)
الاحتمال الثالث وهو الأكثر شيوعا لدينا: من حقك كمثقف وتفتهم أن تبدي رأيك بـ (س) شرط أن توافقني رأيي به، وإلا انتفت عنك صفة المثقف الذي يفتهم!

ماذا تقولون؟ هل من احتمالات أخرى؟
بالتأكيد. لكن عقلي الصغير لم يضع أمامي غيرها. وتستطيعون حضراتكم أن تضيفوا لها ما تريدون من تفسيرات، سواء أكنتم مثقفين وتفتهمون أو مثقفين بس ما تفتهمون أو تفتهمون بس مو مثقفين او(حاشا قدركم) مو مثقفين ولا تفتهمون.
ولكن. ومهما كان عدد الاحتمالات ونوعها، فأنا (والعياذ بالله) أعتقد إنه نوع مهذب من مصادرة الرأي الآخر وتسفيهه.. وهو فنٌ عزَّ من ينافسنا فيه!
ألم أقل لكم بأنه اختراع عراقي مائة بالمائة؟!



#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)       Majid_Alhydar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترنيمة جنائزية للسنة - شيللي
- حديث مع مستشار
- اركض يا بابا - شعر
- أغنية الراعي البراغماتي الفصيح
- أحذية - قصة قصيرة جدا
- هي.. وهي - قصة قصيرة جداً
- يوم قتل الخليفة-قصة قصيرة جداً
- رسالة الى صديق
- أغنية الوكيل الأمني-شعر
- أغنية الزنديق الأثيني-شعر
- أغنية للاستراحة بين الفصول
- الجحيم المقدس-شعر ماجد الحيدر
- حكاية عراقية للنوم-قصة قصيرة جدا
- من أجل مجلة أطفال كوردستانية باللغة العربية
- تحقيق - شعر
- الثورة المعلوماتية.. تاريخها.. واقعها.. آفاقها
- عبد السادة البصري- للحقيقة وجوه كثيرة-عن مجموعة ناجون بالمصا ...
- أناشيد كارمنا بورانا-الأناشيد الثلاثة الأخيرة
- أناشيد كارمنا بورانا-النشيدان الحادي والعشرين والثاني والعشر ...
- أغنية الى أدويتي النجيبة-شعر


المزيد.....




- السفارة الروسية في بكين تشهد إزاحة الستار عن تمثالي الكاتبين ...
- الخارجية الروسية: القوات المسلحة الأوكرانية تستخدم المنشآت ا ...
- تولى التأليف والإخراج والإنتاج والتصوير.. هل نجح زاك سنايدر ...
- كيف تحمي أعمالك الفنية من الذكاء الاصطناعي
- المخرج الأمريكي كوبولا يطمح إلى الظفر بسعفة ذهبية ثالثة عبر ...
- دور النشر العربية بالمهجر.. حضور ثقافي وحضاري في العالم
- شاومينج بيغشش .. تسريب امتحان اللغة العربية الصف الثالث الاع ...
- مترو موسكو يقيم حفل باليه بمناسبة الذكرى الـ89 لتأسيسه (فيدي ...
- وفاة المخرج السوري عبد اللطيف عبد الحميد عن 70 عاما
- بسررعة.. شاومينج ينشر إجابة امتحان اللغة العربية الشهادة الا ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد الحيدر - أمة أضحكت الأمم - مو انته مثقف وتفتهم