أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - هل يستطيع الشعب السعودى الثورة على هذا النظام الموالى لاسرائيل وامريكا؟















المزيد.....


هل يستطيع الشعب السعودى الثورة على هذا النظام الموالى لاسرائيل وامريكا؟


حمدى السعيد سالم

الحوار المتمدن-العدد: 3861 - 2012 / 9 / 25 - 15:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اشارت مجلة "تايم" الأمريكية إلى أن موت ثاني ولي عهد في السعودية خلال اقل من 8 شهور يهدد الاستقرار الهش في المملكة وينبأ بربيع قد يزدهر سريعا في صحراء الجزيرة العربية ....وجاء في مقال نشرته المجلة سيواجه الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، وهو في السابعة والثمانين عاش أطول من وليين للعهد، قرارات صعبة عليه اتخاذها، تتعلق بتوليه للامير سلمان، 75 عاما وليا للعهد، وهو امير الرياض السابق وزير الدفاع الحالي، مع أن الأخ غير الشقيق للملك مدير الاستخبارات الخارجية الأمير مقرن، 68 عاما كان مرشحا أيضا....وتضيف المجلة لكون معظم الورثة المباشرين للعرش يتوكأون على العصي ويخضعون لعمليات تركيب بدائل لعظام الحوض، أو يجلسون في كراسي متحركة، فإنه من الممكن اعتبار القصور السعودية بيوتا للمسنين....ومن المحتمل أن تشهد العقود المقبلة في السعودية سلسلة من الجنازات واحتفالات التتويج، في الوقت الذي يدور فيه المنصب الاول في اكبر دولة منتجة للنفط في العالم بين افراد جيل كان له دور في تأسيس المملكة أكثر من دوره في مستقبلها....

وتضيف المجلة مع تنقل التاج من رأس إلى رأس، فمن المتوقع أن تتباطأ مسيرة الإصلاح والتقدم في عدة مجالات ما تزال مرتبطة بالقرن الماضي وقد توفر قبضة العائلة المالكة الاستبدادية القوية استقرارا على المدى القصير، ولكن مع كون نصف السكان تحت سن الثامنة عشرة، ومع كون جميع افراد قيادتها فوق سن الـ 70 عاما، فانه يبدو من الحتمي ان تتصاعد التوترات....وفيما يخص الجيل الاكثر شبابا بين الحكام السعوديين ؟ تقول المجلة مما لا ريب فيه انه يجب اخذ المواهب في الاعتبار الا ان وجود عدد يتجاوز 22 ألفا من أحفاد العائلة الملكية الاساسية يتطلعون الى مناصب ومراكز، يعني ان من غير المحتمل ان تسير عملية الخلافة من دون صعوبات.. فطالما بقي ابناء عبد العزيز في السلطة، فان عملية الانتقال ستتم بطريقة منظمة نسبيا، حسب قول غريغوري غوز، استاذ العلاقات الدولية في جامعة فيرمونت والمتخصص في عالم الحكومة السعودية الغامض....ولا بد لها ان تنتقل ذات يوم الى الجيل التالي وستكون بعض شرائح العائلة افضل حظوظاً، بينما تُهمش شرائح اخرى وهو ما يضفي تعقيداً على الوضع.... اذ يفتح هذا الباب امام امكانية حدوث انقسامات في صفوف العائلة وتعبئة سياسية وسياسات جماعية – وبكلمة اخرى، ذلك النوع من عدم الاستقرار الذي يعمل الملك عبد الله حاليا على منع حدوثه.... لكن "الربيع العربي" قد يزدهر في السعودية....الشيخوخة والمرض والموت مسببات تعجل سير التغيير في المملكة السعودية في نظر الغرب، إلا أن قسما كبيرا من السعوديين لم يراهنوا على موت يخطف رموز الحكم بل قرروا خوض الثورة وإحداث التغيير بتضحياتهم ونضالهم غير عابئين بالتعتييم الذي تحاط به ثورتهم، وسواء بهذه الوسيلة أو تلك فالمؤكد أن السعودية هي الهدف المقبل للتحولات في المنطقة العربية، وتباعا سيطال التحول عصب المصالح الامريكية...

مما لاشك فيه ان تعداد الشعب السعودي لا يتجاوز ١٨ مليون نسمة يعيشون فوق مساحة كبيرة تبلغ حوالى مليوني كيلو متر مربع.... ومع ذلك، فإن ٦٠ بالمائة من السعوددين لا يملكون مسكناً خاصّاً بهم، ونسبة البطالة تتجاوز ٣٠%، بينما تعيش نسبة ٢٥ % من السعوديين تحت خط الفقرhttp://youtu.be/cTcm3HVNvzE !!!...رغم أن السعودية دولة مترامية الأطراف حباها الله كل شي، إلا أنها تعاني أزمة اقتصادية متواصلة، وقلّة الاستثمارات والبطالة ومشاكل اجتماعية خطرة، إضافة إلى بنية قانونية وحقوقيّة غير معترف بها عالمياً، وخلل قانوني وثقافي وديني واجتماعي مستفحل، نتج منه إرهاب تجاوز حدودها !!! الى جانب ان الشعب السعودي يعيش في قبضة المؤسّسة الدينية الرسمية التي تحكمه منذ أكثر من ١٠٠ عام، وقال: إن هذه المؤسّسة رسّخت في الشعب السعودي نظمها الاجتماعية وفتاواها الشرعية، بحيث غدا الهوس الديني والتناقض العجيب، ما بين التمسّك بالدين والرغبة الجامحة في الانفتاح على العالم الخارجي، واضطهاد المرأة، من صميم حياة الشعب السعودي http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?Action=&Preview=No&ArticleID=22111....هذا التناقض جعل الشعب السعودي من أكثر الشعوب استبداداً وفساداً أخلاقياً ومالياً، وأكثر الشعوب استهتاراً بحقوق الإنسان....الى جانب أن أغلبية الشعب يدركون أن حكّامهم من آل سعود، لا يخضعون إطلاقاً كباقي الشعب للقيود الصارمة والأغلال الحاكمة، في كل جوانب الحياة في السعودية، والتي حوّلت المملكة إلى بلاد ملل وسأم لا حدود لهما.... وقال: إن آل سعود يحصلون على مخصّصات مالية شهرية تقدّر بأكثر من ١٠٠٠٠ دولار للفرد الواحد منذ ولادته، بينما يعاني الشعب قلّة الموارد المالية وضعف القدرة الشرائية وغلاء المعيشة، تخصّص لكل أفراد العائلة المالكة حصص من مبيعات النفط لا تحسب إطلاقاً في الميزانية....


الغريب ان آل سعود يحكمون البلد تماماً كما لو كان إقطاعاً أو ملكاً خاصّاً لهم....كما قالت مؤسّسة بيت الحرّية في أحد تقاريرها : أن خلف أسوار القصور تتم ممارسة أمور سيّئة منها: الاسراف في شرب الخمر والاسراف في المخدّرات، ويضيف التقرير: إنها أمور كان يمكن أن يُقتل من أجلها مرتكبها، أو يُعاقب عقاباً شديداً لو لم يكن من الأسرة الحاكمة. وينقل التقرير عن ديبلوماسي أميركي سابق قوله: إن تكاليف طائرة التورنادو لا تتجاوز ٢٥ مليون دولار في السوق العالمية، أما السعوديون فيدفعون مقابل كل طائرة ما بين ٦٥ ـ ٧٥ مليون دولار، وهناك طرق كثيرة يوزّع فيها مزيد من الأموال على الأسرة....وأكّد التقرير أن برقيّة سرّيّة لإحدى السفارات الغربية أرسلتها لحكومتها جاء فيها، أن ثلث إيرادات الدولة السعودية لا تجد طريقها إلى الميزانية، وتستقر في أيدي آل سعود بطرق سرّيّة خاصّة..... الى جانب ان النظام السعودي قام بتخدير عقول وقلوب السعوديين بالقيم الدينية الممسوخة، وهذه القيم سحقت الثورة وروّضت الأجيال المتعاقبة، حتى ضاعت هويّتها وتحطّمت شخصياتها، وأصبحت بقايا إنسان في الألفيّة الثالثة.... الى جانب تراجع الأصوات الاصلاحية التي تعالت خلال السنوات الأخيرة في السعودية.... الغريب ان ألسنّة الداعين للعمل والنضال ضد الاستبداد الذي تمثّله العائلة السعودية الحاكمة، ممن كان يعرف سابقاً بالحركة الاصلاحية، قد خرسوا !!!...

قد لايعرف البعض ان المملكة العربية السعودية تعيش ، منذ ما بعد( ١١ سبتمبر) عام ٢٠٠١، أزمات متلاحقة تقضّ مضاجع الأسرة الحاكمة، التي تحاول الالتفاف على التنامي السريع للأصوات المعارضة لها، ببعض الاجراءات، وكثير من الوعود الهادفة الى إقناع الساخطين على طريقة إدارة البلاد، بأن الأسرة الحاكمة مستعدّة للانفتاح وإجراء إصلاحات على طريق السير نحو «مشاركة شعبية» أكبر في القرار المتعلّق بسياسة البلاد الداخلية والخارجية....غير أن تعدّد الأزمات وتنوّعها بين فكريّة واجتماعيّة واقتصاديّة وسياسيّة، يجعل من الاجراءات الحكومية الرسمية المتخذة عديمة التأثير في مجرى التطوّرات، التي تتّجه كلّها نحو «صدام» حتمي بين الرأي العام الساخط، والأسرة الحاكمة التي يقول مقرّبون من احد الامراء من الاسرة الحاكمة إن ٩٠ % من عائدات النفط في المملكة تذهب الى أرصدة الأسرة المالكة والحاكمة، فيما تتوزّع 10% المتبقّية على الخدمات التي تقدّمها الدولة السعودية الى المواطنين....والمفارقة هنا، هي أنه ليس من حق أي مواطن أن يحاسب الأسرة المالكة على ذلك، أو أن يسألها حتى: لماذا؟ مما يضيف عنصراً مهمّاً يزيد الأزمات تعقيداً وصعوبة، ويدفع بالمزيد من المفكّرين والمثقّفين السعوديين الى التساؤل حول أثر هذا الاستئثار من الأسرة المالكة على حالة التخلّف التي تغرق بها المملكة، على الرغم من إمكانياتها الاقتصادية والماليّة الهائلة....

وكالة أنباء الجزيرة " واجز " من جانبها وللتذكير بفساد هذه العائلة فى شهر سبتمبر 2009 رأت أهمية إعادة نشر تقرير لوكالة اسوشييتد برس وزعته في الأشهر الماضية عن سياسة آل سعود في الاستحواذ على أموال الدولة واعتبارها إقطاعا خاصاً لهم....وهذه ترجمة مختصرة لهذا التقرير: ( نادرا ما يطلع فجر يوم جديد على هذه المملكة الصحراوية إلا ويصل فيه حاج أو معتمر إلى مكة, ويضخ فيه نفط للعالم, وماذا بعد؟ يولد مولود ذكر للعائلة الحاكمة آل سعود في انتظار هذا المولود, الذي يضاف إلى الآلاف ممن سبقوه, راتب خيالي وهواتف مجانية وخدمة كهربائية مجانية, وكذلك مقاعد درجة أولى في الخطوط لأي مكان في العالم، وفي انتظاره كذلك موقع رفيع في أحد الأبراج العاجية في إحدى الإدارات الحكومية, وحظ وافر من العمولات وشراكة أكيدة في إحدى المؤسسات التجارية الرابحة ....هذا التكاثر في الأمراء هو باختصار ما سيحول الوضع في المملكة إلى معضلة هائلة....على تلك الرمال وتحت لفح الشمس تحيط بك المخابرات فلا تكاد تسمع كلاما ناقدا لآل سعود, اللهم إلا ما يهرب تهريبا مثل مذكرات الأميرة التي رمزت لنفسها باسم سلطانه تقول سلطانه في تلك المذكرات التي نشرت في كتاب الأميرة : " واأسفاه لقد أزاح اندفاع الأمراء الأغنياء كثيرا من أبناء عمومتهم،يبدو أننا لن ندرك أبدا بقية المتعة بمال النفط على مدى الطرق الفسيحة وفي شمال الرياض في جو الصحراء الصافي, يبهرك لمعان قصورهم الرخامية التي تراها خلف بوابات يحرسها رجال الحرس الملكي....حدائقهم الغناء تسقيها المياه المقطرة التي جلبت من على بعد ثلاثمائة ميل من الخليج وتجوب سيارات الرولزرويس والكاديلاك تلك الشوارع الهادئة, وعلى مسافة قريبة تقف الطائرات الخاصة في المطار على أهبة الاستعداد لرحلات التسوق عبر القارات"....في جدة وغيرها من المراكز التجارية يتربع أبناء الأسرة وأقاربهم على كراسي رئاسة مجالس الإدارات في520 شركة سعودية حسب إحدى الإحصائيات...أما في العاصمة فإن أبناء الأسرة يحتلون كل المناصب الرئيسة في الحكومة, الدفاع, الداخلية, المخابرات, وآخرون لوزارات أخرى ،وكل منطقة يحكمها أمير أو نسيب للأسرة وكل المناصب الحساسة في الجيش يسيطر عليها الأمراء , إنهم تماما مثل نواب ستالين... تقول منظمة حقوق الإنسان (بيت الحرية ): إن آل سعود يحكمون البلد تماما كما لو كان إقطاعا أو ملكا خاصا لهم.... مصدر حكومي رسمي قال إن عددهم2700 أمير وأميرة،بينما قدرت إحدى النشريات الأمريكية الرسمية عددهم بـ 4000 أمير!!! ....

تقول إحدى النساء التي تسمر مع الأميرات: إنهن يراقبن أفلام الفيديو ويقضين وقتا في الاستراحات, ويسافرن لأوروبا للتسوق http://youtu.be/ha22CD46anQ..... وتقول كذلك: خلف أسوار القصور تتم ممارسة أمور سيئة , الإسراف في شرب الخمر والإسراف في المخدرات http://youtu.be/FvhyqCF-P68....أمور كان يمكن أن يُقتل من أجلها مرتكبها أو يُعاقب عقابا شديدا لو لم يكن من الأسرة الحاكمة: تقول هذه المرأة كذلك: إنهم يدخنون الحشيش و يحبون الكوكايين , ويجلبون كل ذلك بأنفسهم لأنهم لا يمكن أن يخضعوا للتفتيش, أما عن الجنس فحدث ولا حرج أميرات آل سعود لسن كفقيرات الجزيرة العربية، وشريعة الوهابية لا تطبق إلا على الشعب المستعبد المغلوب على أمره.... وهي شريعة لا علاقة لها بالاسلام بل بشريعة اليهود بدليل القرآن....إن خدمة الهاتف مجانية, وهي حق لأبناء الأسرة منذ الولادة, كما هو حقهم في كل الخدمات مثل الكهرباء والماء ومقاعد مجانية في الخطوط الجوية....هذا الحق "الوراثي" يتضمن كمية هائلة من الاموال منذ اليوم الأول من الولادة.... إن أقل راتب يستلمه رضيع في الأسرة هو عشرة آلاف دولار في الشهر, كما ذكر مصدر مطلع على حساب الأسرة...عدد كبير من الأمراء يستلم مخصصات أخرى سوى الراتب بصفته من أبناء الأسرة مثل المخصصات التي تصرف لهم كموظفين في الدولة سواء كانوا موظفين حقيقيين أو أسماء موظفين فقط لأجل أن يصرف لهم الراتب....لكن أموال النفط تصل الأسرة بطرق أخرى غير تلك، لقد سجل الملك فيصل كل أراضي الدولة بأسماء أبناء الأسرة ثم عاد هؤلاء فباعوها للدولة لإقامة الجامعات والمطارات بالبلايين وصنعوا من ذلك مجدا ومالا وفيرا....

هذه "الخطوط" يزداد حجمها من خلال عقود الدولة وغالبا ما تجد الأمير أو قريبه وقد حظي بعقد ضخم وعمولات....هذه مقابلة قديمة منذ سنة ٢٠٠٩للأمير تركي بن بندر والملقب بحفيد الجدين يفضح فساد الملك الكاذب وفساد نفوذ عائلته ومدى تماديهم في الظلم http://youtu.be/yJrc4Y6ckJw......ويذكر في هذه المقابله حقائق تهم المشاهد العربي عموماً والمشاهد من ارض الحرمين على وجه الخصوص ونحن بدورنا نحترم فيه شجاعته الأدبية لفضحه ظلم ال سعود وقوله الحق حتى ولو على نفسه... فعسى جميع من يطبل للنظام السقوطي السعودى ان يعي ماله وماعليه وان يعيد حساباته لأن رياح التغير قادمه لامحاله الى جزيرة العرب وال سقوط الى زوال مع الظلم الجاثم على ارجاء ارض الحرمين الشريفين ...
جاء في برقية سرية لإحدى السفارات الغربية أرسلتها لحكومتها أن ثلث إيرادات الدولة لا تجد طريقها إلى الميزانية, وتستقر في أيدي آل سعود بطرق سرية خاصة، لكنه مادامت الأسرة تتكاثر وحاضناتها مليئة بالأطفال بهذه السرعة, فلن تسد حاجتها حتى كميات خرافية من النفط وهذا ما دفع أبناء الأسرة إلى أن يكسروا التقليد الذي حافظوا عليه إلى نهاية عهد فيصل وهو : (لا تزاحموا عامة الناس في تجارتهم), مزيد ومزيد من صغار الأمراء يفرضون أنفسهم على الشركات كـ "شركاء صامتين", ويحصلون على نصيبهم كاملا , ولا يقدمون للشركة إلا قليلا من النفع مقابل ذلك.....

يقول أحد المسؤولين الأمريكان: لقد بدأ التماسك القديم في الأسرة يتفكك بعد أن ازداد عدد الأمراء وأصبح الاحتكاك بينهم أمرا حتميا لقد أثارت هذه الحياة المرفهة للأمراء مشاعر عامة الناس, الذين عانوا بشدة بسبب ما أصاب سوق النفط في الوقت الذي يرون بأعينهم أن حياة أبناء الأسرة لم تتأثر بشيء....يسمع الشعب السعودي التقارير عن الأمير الذي استأجر طيارة كونكورد بربع مليون دولار, بدلا من أن ينتظر ساعتين ليركب في الرحلة القادمة, وعن قصر بندر بن سلطان في كولورادو حيث 55 غرفة, وعن حفلات الزواج التي يُجلب لها كل شيء بالطائرات من الخارج بأعلى تكلفة بدءاً بالطعام إلى وسائل المتعة إلى مصففة الشعر....بعض أصدقاء الأسرة القدامى يعتبرون الوقت ليس في صالح الأسرة, يقول فاضل جلبي مدير مركز دراسات الطاقة في لندن: لقد كان من المسلمات قبل أربعين عاما أن يكون هناك فرق بين طبيعة حياة الحاكم والمحكوم, لكن الناس وعوا وتعلموا ولم يعد مثل هذا الإسراف مقبولا في الوقت الحالي....يقول أحد الدبلوماسيين المتمرسين: هذه العائلة تحتاج إلى رعاية عالية التكلفة جدا , وقد بدأت تظهر عليها علامات التصدع في هذا الوقت الحرج !!هذا الفساد والإسراف والانفجار في عدد أبناء الأسرة كلها بمثابة ذخيرة لحركات المعارضة التي تطلق على الأسرة وصف المافيا....آخرون يقولون إن صراع الأسرة الداخلي أخطر عليها من أية معارضة شعبية....ويقول اسكندر بلاي الإسرائيلي المختص بدراسات آل سعود منذ زمن: كلهم خائفون من يوم قيامتهم, ويتمنون لو يمكن تجميد الوضع الحالي إلى أطول فترة ممكنة ....


وكما يقول سعود السبعانى : فكرة آل سعود عن هذا الشعب المغلوب على أمره وتلك هي نظريتهم التي يُروجون لها إعلامياً ويوحون للغرب بها , وهُم يُصرون على تحذير الغرب من العواقب الوخيمة إذا ما رفعوا دعمهم السياسي والعسكري عن أسرة آل سعود , وما ستجره تلك الخطوة المتهورة من مصائب على المنطقة بأكملها !؟...ولهذا تجد آل سعود يتعمدون إظهار الشعب بمظهر الأوباش والجهلة وكأنهم يعيشون في العصور الوسطى , وهذا ما يجعلهم يغضون الطرف عن الشباب المتهور الذين يُغامرون بقيادة السيارات بصورة جنونية بما يُسمى بـ(التفحيط ) , وكذلك ما يدفعهم لتشجيع ودعم إقامة مهرجنات الأبل أو ما يُسمى بمزايين الإبل ورصد الملايين من أجل ناقة أو جمل , لأنهم في النهاية سيثبتون للمتابع بأن هؤلاء هُم مجرد بدو فارغين تعودوا على السلب والنهب ولا غير , وهذه النظرة ستخدم الأجندة السعودية لدى الغرب وسيُثبتون أن هذا الشعب مخبول وغير واعي وغير راشد ولابد من سطوة آل سعود الجبارة وإلا سينفرط العقد وتصبح المنطقة ساحة صراعات لتصفية الحسابات بين هؤلاء البدو أصحاب الإبل !؟....من يُراقب السياسة السعودية ومن يتابع إعلامهم الفاسد والماجن ومن يقرأ سيرة آل سعود النتنة ومن يَطلع على الظلم والجور لابد أنهُ سيصل إلى الحقيقة دون الحاجة للسفر ورؤية الواقع على طبيعته ....فمثلاً عندما تحدثت الحركات المُعارضة لآل سعود عن وجود فساد مالي وأخلاقي وإداري , ونقلوا صور الظلم والفقر المُدقع خرج علينا من يُكذب وينفي تلك الأخبار وبدأ يُطبل لآل سعود ويُزكيهم وأن المواطنين يرفلون في خير وسعادة وهناء ويعيشون في رفاه وفي بحبوحة من رغد العيش وأن كل ما يُقال عن الفقر والفساد والظلم , هو كذب وتضليل وإفتراء وحقد على دولة التوحيد ....

الجدير بالذكر ان آل سعود لديهم غباء مُطبق وحمق ما يجعلهم يتناقضون ويفضحون أنفسهم بأنفسهم أحياناً بدافع النرجسية والثرثرة , وأحياناً أخرى بدافع الإستعراض الأجوف والدعاية والترويج للذات !!!..وذلك من رداءة حظهم وسوء تدبيرهم , فالوليد بن طلال مثلاً حاول أن يستعرض بكرمه ومآثره أمام الفرنسيين في برنامج وثائقي خاص به , فكشف الواقع الحقيقي والمُخجل للمُجتمع ( السعودي ) وبين الحالة المُزرية والتعيسة لأبناء الشعب ونقل صورة كئيبة لأعداد هائلة من الفقراء والمعوزين الذين أظهرتهم الكاميرا الفرنسية والكاميرا الهولندية وهُم بالآلاف المؤلفة حيث يصطفون على أبوابه وبطوابير غفيرة ينتظرون الدخول لمخيم سموه وذلك من أجل الإستجداء !!...الوليد بن طلال وغيره من امراء آل سعود أخذ يُطعمهم من لحم ثورهم , أي أن ذلك الفتات من المال الذي يرميه عليهم هو أصلاً مأخوذ غصباً من أموالهم المسروقة والتي نهبها سابقاً والده طلال بن عبد العزيز عندما كان وزيراً للمالية في عهد الملك سعود , وأيضاً من الأموال التي سلبها الوليد وآخرها كانت - سرقة العصر - المشهورة والتي نهب فيها الوليد بن طلال مع أبناء عمومته اللصوص أغلب أموال سوق الأسهم وأفلسوا المواطنين وقضوا على الطبقة الوسطى في المُجتمع السعودى !؟.. فبالله عليكم عندما ستشاهدون تلك الطوابير الطويلة من المتسولين وأصحاب الحوائج وهم يقفون على أبواب مُخيم الوليد بن طلال , وحينما ستسمعون قصائد النفاق والتملق والتزلف والإستجداء من بعض سقط الشعراء لهذا السلتوح السعودي , ما هو شعوركم وكيف ستنظرون لأي شخص مُسعدن أو يفتخر أنهُ عبداً سعودياً بالتعبية !؟.... المُصيبة أن الوليد بن طلال يستعرض هذا الأمر أمام الإعلام الغربي والفرنسي تحديداً ويتصنع الكرم وفعل الخير وهو في الحقيقة يبحث عن الدعاية لنفسه ويتعمد تشويه سمعة الشعب , والدليل ان في هذا الفيلم أنهُ ذهب ليزور بعض العوائل الفقيرة ليلاً فوجد بإستقباله أطفالاً صغاراً من تلك العوائل الفقيرة حملوا باقات ورود في طريقة مسرحية مكشوفة ومُبتذلة !؟http://video.google.com/videoplay?docid=7893416940539069.....

ان طغاة آل سعود يتجملون للناس بصفات ليست فيهم , واهداف ليست اهدافهم ... ونوايا ليست نواياهم ... انهم يكذبون بيسر كما يتنفسون بيسر , بل يزينون الاثم للناس كما يزينه الشيطان ... لذلك معظم مآسى المملكة العربية السعودية تنبع من غياب الحرية وسيادة الحكم المطلق الفردى الديكتاتورى او الشمولى ... لذلك مقاومة الطغيان بكل اشكاله السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفكرية هى واجب المفكرين والكتاب والمثقفين فى السعودية والوطن العربى ... لان الطغاة لاعهد لهم , ولا ميثاق للمستبدين ....فالهوى الخاص هو الذى يحكمهم فى جميع الحالات والتصرفات ... وللاسف تتحمل الشعوب دائما وزر حكامها الطغاة ... الطغاة يغذون الاطفال بالكلمات والاغانى , ويطعمون الكبار بالخوف ... فالطاغيه يخرج من المأزق بزيادة ارهابه وزيادة عدد البرامج عنه فى الاذاعة والتلفاز , وزيادة عدد صوره الموجودة فى الشوارع ... فى اوربا وامريكا لن تجد فى الشوارع صورا لرؤساء الجمهورية او الملوك او الحكام ... ولكن فى الدول العربية الطاغية لايرى الا صورته هو ولايستمع الا لنفسه هو ... فالظواهر المرضية تلد لنا انصاف آلهة يحيطون بعلم الماضى والحاضر والمستقبل ... انهم حكامنا الطغاة !!! هذا الكلام ينطبق تماما على كل الحكام العرب بلا استثناء ... فاذا كانت الموهبة هى ان تفعل مالا يستطيع فعله غيرك من الناس ... فكل حكامنا من اصحاب الموهبة لانهم يفعلون بنا ما لا يستطيع اى حاكم اخر فعله مع شعبه من كبت للحريات وتكميم للافواة وتغييب للعقول والقانون وممارسة البلطجة بكافة صورها على شعوبهم ... واذا كانت العبقرية هى ان تفعل ما لا تقدر على فعله الموهبة ... مما لاشك أن آل سعود عباقرة فى كبت وتغييب عقول اهل بلاد الحرمين عندما سموها بالسعودية ولم ينتفض احد او يقول لهم هذه ارض الحرمين ومهد الاسلام وبلاد النبى محمد (صلى الله عليه وسلم ) ... فاستمروا فى غيهم وطغيانهم وضلالهم واضلالهم لشعب بلاد الحرمين عندما وجدوا عروش الطغاة تتساقط واحدا تلو الاخر ....

المعروف ان شبه الجزيرة العربية كانت تسمى فى الماضى وقبل حكم طغاة آل سعود ببلاد نجد والحجاز ... ولم يكن هناك وقتئذ تسمية للامارات او الممالك باسماء حكامها ابدا ... فارض الحجاز على سبيل المثال كان يحكمها الأشراف , ولكنهم لم يسمونها بالمملكة الاشرافية مثلا ... بل سميت بارض الحجاز ... اذا كيف سعدنوا بلاد الحرمين الشريفين والشعب هناك واطلقوا عليها اسم السعودية ؟! ...مسمى ( السعودية ) هو اختراع طارىء جاء من بنات افكار ضابط الاستخبارات ( جون فيلبى ) http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=265227....قد يقول قائل من حق عبد العزيز بعد ان تعب وحارب ووحد المملكة ان يطلق على المملكة اسم عائلته !!!! اقول له : لو ان عبد العزيز اطلق مسمى السعودية على مدينة الرياض او جدة مثلا وفقط ربما يكون الامر مستساغا ... فجورج واشنطن وحد القارة الامريكية الشمالية بعد الحرب الاهلية الطاحنة بين الشمال والجنوب , ولم تسمى امريكا على اسمه باعتباره موحدها , مع ان مدينة واشنطن سميت بعده على اسمه تكريما له ... وحتى ابراهام لينكولن محرر العبيد لم تسمى امريكا على اسمه ... ولكن امريكا سميت على اسم مكتشفها الايطالى ( أمريكو فسبوتشى ) والذى اختار الاسم المؤرخين اللاحقين ... ولكن عبد العزيز ارتكب مالم يرتكبه احد فى التاريخ ... فمثلا الدولة الاموية والعباسية لم تطلقا على نفسيهما هذا الاسم بل كانت تسمى بالخلافة الاسلامية ... لقد نسب عبدالعزيز مجد المكان وعظمته فى النفوس وشرفه الى عائلة اصلها يهودى ... فهل يستطيع الشعب فى بلاد الحرمين الثورة على هذا النظام الموالى لاسرائيل وامريكا , ويستعيد من بين براثنهم مسمى بلاد الحرمين ... ام ان الطغاة من آل سعود استنعجوا الشعب فى بلاد الحرمين واخصوه نفسيا وسياسيا وفكريا واجتماعيا وثقافيا ... فجعلوا شعب ارض الحرمين لم يفلح فى اى شىء ... لا الدين جعله شخصية هامه ولا السياسة ... انما هو ضائع بين السياسة والدين....

حمدى السعيد سالم



#حمدى_السعيد_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احبك يا بحر الرقة والحنان
- فض الاشتباك بين اشكالية اسلام النص واسلام التاريخ
- الاسبرطية والشيوعية والتحريضية الاخوانية الكفاحية هى المشروع ...
- البلوتوث الانسانى(التخاطر عن بعد)
- لن تستطيعوا فهم ما يجرى حولكم حتى تفهموا النظام العولمى
- الأخضر الإبراهيمي هو القنطرة لاستعادة تركيا مجدها السياسى فى ...
- افيقوا الفيلم المسىء للرسول طعم لتغذية الفتنة الطائفية وتقسي ...
- كل ما بداخلى مات
- الفيلم المسىء للرسول هل هو حرية رأى ام تحريض على فتنة طائفية ...
- موسى الصدر والجعد بن درهم من ابلغ الامثلة على القتل الاستهدا ...
- يعنى ايه كوشيز مصر (محمد وديع ) يكون فى السجن وعتاة المجرمين ...
- يا مرسى تعلم من ارسطو ربنا يهديك
- نعمة النسيان
- مبارك والعادلى كانوا يظنون ان الشعب المصرى مجموعة من الخراف ...
- تصريحات هنرى كيسنجر ذلاقة لسان لاتطيق صاحبها ولاتريح نفسها
- ليس مهماً أن ندافع عن ثقافة يهددها الإخوان المهم ان نخلق ثقا ...
- اخر نكته مرسى والتوقيع على علم الشهداء
- ابعاد الشراكة بين الاخوان ورشيد محمد رشيد على قفا الشعب المص ...
- قرار الغاء الحبس الاحتياطى مناورة للتهدئة نريد تشريعات تحمى ...
- الى المناضلة الشهيدة لوجين بولنت لست وحدك من يحمل هم الكورد


المزيد.....




- من تبريز إلى مشهد، كيف ستكون مراسم تشيع الرئيس الإيراني؟
- نيبينزيا: إسرائيل عازمة على الاستمرار بعمليتها العسكرية على ...
- سيناتور روسي: في غضون دقائق ستترك أوكرانيا بدون رئيس
- مادورو: الرئيس الإيراني كان أخي الأكبر ورمزا للثوري الطامح ل ...
- ماسك يؤيد مشاركة كينيدي جونيور في المناظرة مع بايدن وترامب
- الولايات المتحدة وإسرائيل تبحثان خيارات بديلة عن العملية في ...
- دول عدة تقدم التعازي بالرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والوفد ا ...
- واشنطن تعلن أنها تقترب والرياض من التوصل إلى اتفاق دفاعي
- بايدن: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية
- بايدن: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية


المزيد.....

- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - هل يستطيع الشعب السعودى الثورة على هذا النظام الموالى لاسرائيل وامريكا؟