أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - مبارك والعادلى كانوا يظنون ان الشعب المصرى مجموعة من الخراف والنعاج تم تدجينهم















المزيد.....



مبارك والعادلى كانوا يظنون ان الشعب المصرى مجموعة من الخراف والنعاج تم تدجينهم


حمدى السعيد سالم

الحوار المتمدن-العدد: 3838 - 2012 / 9 / 2 - 21:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان صعود حبيب العادلى كوزيرا للداخلية جاء بمحض الصدفة ولم يقتنع به مبارك وظل يرفض تعيينه وزيرا وقام بترشيح اللواء سعد ابو ريدة احد قيادات القوات المسلحة وقتها حتى يتم اعادة الانضباط داخل الشرطة لكن زكريا عزمى رئيس الديوان استطاع إقناع مبارك بعدم القبول بوجود قائد جيش على رأس وزارة الداخلية وحتى لا يهيمن طنطاوى على الجيش والشرطة معا ، فقام مبارك بإصدار تعليماته بالقبول بالعادلى وزير للداخلية ولكن وضعه تحت الوصاية من ثلاثة وزراء وهم ( الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء وقتها والمستشار طلعت حماد وزير شئون مجلس الوزراء والمشير حسين طنطاوى وزير الدفاع !!!بعد أن طلب مبارك من الألفى تقديم استقالته ... فمن يقرأ السيرة الذاتية لوزير الداخلية السابق حبيب العادلي يشعر بالاسى كيف انحدرت مصر الى هذه الدرجة فى اختيار الوزراء وكبار رجال الدولة و قصة صعود العادلي من طالب فاشل فى كلية الشرطة تخلف في بعض المواد في السنة النهائية‏,‏ فتأخر تخرجه ستة أشهر إلي دور يناير‏,‏ ولم يكن تخلفه له أي تأثير علي حياته العملية‏,‏ فالداخلية تفصل في التقدير بين عالم الدراسة وعالم الممارسة‏ ,الى منصب وزير الداخلية مليئة بالمحطات والاسرار ، وان كانت تدل على عقلية من حكموا مصر ، فهى ايضا تكشف عن الطريقة التى كانت تدار بها الدولة ... وهى رحلة صعود مدهشة مليئة بالحكايات والأسرار تكشف لنا خبايا عالم مثير في واحدة من أهم الوزارات علي الإطلاق‏,‏ والمصادفات التي تصنع الأسماء اللامعة‏,‏ والشروط الواجب توفرها فمن يفتح أمامه الأبواب للصعود إلي القمة‏,‏ وقد تبدو الحكاية كما لو أنها تخص حبيب العادلي لكنها تتجاوزه إلي مصر ورجالاتها وكيف كانت تحكم‏ فى عهد مبارك !!!...وإذا كان القدر له أحكام صادمة لقدراتنا علي الفهم‏ والتحليل والتنبأ ,‏ فالحياة لها مصادفات تجعلنا نضرب أدمغتنا في الحائط استغرابا لما يجرى امام اعيننا من مصادفات غريبة يصدق فيها المثل القائل : ( البغاث بأرضنا يستنسر ) - اى ضعاف الطير بارضنا تتشبه بالنسور - وهو دليل على ان القوالب نامت وانصاف القوالب هى من كانت وما زالت حتى اليوم تتصدر المشهد فى مصر المحروسة ....


كان اللواء حسن الألفي قد ترك منصبه محافظا لأسيوط وتولي وزارة الداخلية في إبريل‏1993‏ خلفا لشيخ العرب اللواء محمد عبد الحليم موسي‏,‏ وفي أول حركة تنقلات للشرطة خرج حبيب العادلي مساعدا للوزير مديرا لمنطقة القناة وسيناء‏وهى وظيفة إشرافية بلا مضمون‏ .. كان يمكن أن تصل رحلة الضابط حبيب إبراهيم العادلي إلي محطتها النهائية في منطقة سيناء حتي بلوغه سن المعاش في‏ 1998‏ ... لكن القدر لعب لعبته‏.....‏ وملك الملوك اذا وهب لاتسألن عن السبب !! ولاتستغرب الاحداث على مسرح الحياة ... لم يكن حسن الألفي مرتاحا إلي وجود اللواء مصطفي عبد القادر في مباحث أمن الدولة‏‏ فرقاه إلي مساعد أول وزير الداخلية للأمن الاقتصادي‏.....‏وأتي اللواء أحمد العادلي بدلا منه‏ هو لا يمت لحبيب العادلى بأى صلة من قريب أو بعيد، فهو الذى تولى مباحث أمن الدولة لمدة سنتين تقريبا,‏ وكان حسن الالفى يتصور أن أحمد العادلي سيكون في منتهي الولاء له‏,‏ وطوع بنانه ورهن إشارته‏,‏ لكن اللواء أحمد العادلى سار في عكس الاتجاه‏,‏ فهو شخصية قوية صارمة لا ينحني أو يمشي في معية شخص أو ركاب أحد أو ضمن شلة الوزير‏!‏!!! حددت صداقات الألفي القديمة قبل أن يصبح محافظا لأسيوط تصرفاته في وزارة الداخلية‏..‏إذ كان مديرا لمباحث الأموال العامة‏ وتربطه علاقات وثيقة بضباطه‏,‏ وعلي رأسهم رؤوف المناوي‏,‏ وعلاء عباس‏,‏ وفاروق حافظ المقرحي‏..‏ وكان الثلاثة من أقوي الشخصيات في مصر‏,‏ فمصر في الثمانينيات كانت ساحة مفتوحة أمام مليارات الجنيهات جمعتها شركات توظيف الأموال من المصريين‏,‏ والشركات لها معاملات وصلات علنية وسرية مع رجال الدولة ومؤسسات عامة وصحفيين وإعلاميين ووزراء ورجال أعمال واقتصاديين‏,‏ و كلها مدونة في ملفات سمينة وثمينة كوثائق ومستندات أو تحريات‏ !‏!! ...

باختصار كانت خبايا مصر مكشوفة أمام مباحث الأموال العامة‏,‏ والمعرفة هي مصدر القوة الذي لا ينضب‏ !‏ جاء الألفي إلي الداخلية وتجددت العلاقات القديمة داخل الوزارة‏,‏ وتشكلت شلة عرفت باسم وزراء الداخلية الخمسة‏,‏ أي أن الألفي لم يحكم الداخلية بمفرده‏,‏ وإنما كان يشاركه أربعة من وزراء الظل إذا جاز هذا التعبير‏..‏ وقد أغلق بعضهم الشوارع المحيطة بمسكنه وأقام عليها المتاريس‏,‏ ولم يكن يتحرك ذهابا وإيابا دون ركب يضاهي ركب الوزير وهم : -اللواء رؤوف المناوي‏..‏ الذي اخترع تعبيرا جديدا للغاية وهو الإعلام الأمني من باب تدليل إدارة العلاقات العامة بالداخلية‏,‏ اسم يناسب طموحه واحلامه‏,‏ وما الذي يمنع أن يكون خلفا لصفوت الشريف وزير الإعلام حينذاك‏,‏ فمثل هذه المناصب لا تدوم لأصحابها إلي الأبد؟‏!,‏ ولا بد أن تكون البدائل جاهزة ولها اتصالات وعلاقات قوية‏,‏ وقد صنع فعلا وزارة إعلام ذات نفوذ‏.‏ -اللواء فاروق المقرحي‏..‏وانشئت له إدارة عامة لمباحث تنفيذ الأحكام‏..‏ -اللواء رضا الغمري‏..‏عديل الوزير وتولي الإدارة العامة لشئون مكتب الوزير...‏.‏ -اللواء علاء عباس‏..‏ الذى لم يكن في الخدمة‏,‏ لأنه استقال من الداخلية وعمل في الحكم المحلي مع حسن الألفي في محافظة أسيوط‏,‏ والقانون لا يسمح للضابط المستقيل بالعودة إلي الداخلية إلا خلال السنة الأولي فقط من خروجه منها‏,‏ فكيف يعود علاء وقد أمضي ثلاث سنوات مستقيلا؟ دبروا له خطة بسيطة‏,‏ أن يرفع دعوي أمام القضاء الإداري مطالبا بعودته إلي العمل‏,‏ وعند نظر القضية يتكاسل محامي الحكومة في الدفاع عن الداخلية‏,‏ فيصدر الحكم لمصلحة صاحب الدعوي‏,‏ فتنصاع الداخلية لحكم القضاء‏,‏ فلا مؤسسة فوق القانون‏,‏ ويعود علاء عباس إلي الخدمة في مكتب الوزير‏!‏ ...

في هذه الأثناء وقعت مصادمات مكتومة بين الوزير حسن الألفي واللواء أحمد العادلي مدير مباحث أمن الدولة‏,‏ ولأسباب تتعلق بعقلية رجال الداخلية أو عقد نفسية أو واقع تفرضه الوظيفة,‏ كان أحمد العادلي يراقب الوزير ورجاله المقربين‏,‏ وفتح لكل منهم‏ ملفا ,‏ خاصة أن الوزير الألفي كان له نقط ضعف إنسانية سهلها له ضابط كبير كان يصاحب الألفي في جولاته الخاصة كما لو أنه سكرتيره الشخصي‏.... فكان السؤال الذي فرض نفسه علي كبار رجال الداخلية‏:‏ كيف نتخلص من أحمد العادلي؟‏!‏ كان التخلص من العادلي مسألة صعبة جدا‏,‏ فالعادلي له ظهر يحميه هو رئيس الجمهورية‏,‏ الذي يؤمن بكفاءته ويقدره ويثق فيه‏,‏ وقد تعاظمت ثقة الرئيس فيه بعد محاولة الاغتيال التي تعرض لها حسني مبارك في يونيو‏1995‏ بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا‏....‏كان الرئيس قد عقد اجتماعا قبل الزيارة مع قيادات الأجهزة السيادية في الدولة‏,‏ وطلب أحمد العادلي من الرئيس أن يصطحب معه سيارته المصفحة وحراسة مشددة مسلحة لا تسلم أسلحتها للأمن الأثيوبي مهما حدث‏....‏وسأله الرئيس عن السبب‏ فقال له :إن لديه معلومات شبه مؤكدة أن ثمة مؤامرة لاغتياله هناك من الجماعات المتطرفة‏.‏....وهي نفس المعلومات التي أوردتها أجهزة معلومات أخري‏,‏ ونصحت بالسيارة المصفحة‏....‏وحدث ما تنبأ به أحمد العادلي‏ فصار أيقونة الأمان لحياة الرئيس ومحاوره في مكالمات تليفونية طويلة‏.....‏فمن الذي يستطيع أن يزيح أيقونة الأمان من مكانها؟‏!

‏ فأحمد العادلى تولى جهاز أمن الدولة لمدة عامين ونصف العام وقام بأعمال بطولية عالمية، وكانت نتائج عمله نجاحا باهرا فى تقويض شبكات الإرهاب، ومصادر تمويلها، وتحركاتها وتدريبها ونشاطاتها على أرض مصر، و قام وحده بـ95% من الدور الذى تم، ومات مقهورا من الرئيس مبارك، لأنه بعد ما أنقذه من تسع محاولات اغتيال، أشهرها كان تلغيم أرض مطار سيدى برانى بمطروح، لكى تنفجر طائرة الرئيس بمجرد هبوطها به، إلا أن أحمد العادلى، أحبط هذه المحاولة، وقام بتفتيش المطار وإبطال الألغام، ‏إذ اصطادوا أحمد العادلي من أضعف نقطة في نفسية الرئيس مبارك‏....‏ أقل من خمسة اشهر فقط شغل فيها حبيب العادلي منصب مدير أمن القاهرة‏,‏ رفع خلالها وزير الداخلية تقريرا مرفقا به تسجيلات إلي الرئيس يفيد أن مدير جهاز أمن الدولة يتنصت عليه وعلي أسرته‏....في صباح اليوم التالي من وصول التقرير إلي القصر الرئاسي في مصر الجديدة‏,‏ رن التليفون الاحمر في مكتب وزير الداخلية‏,‏ وجاءه صوت الرئيس غاضبا‏:‏ من الذي يتولي وزارة الداخلية؟‏!‏ استشعر حسن الألفي الخجل‏..‏ وقال‏:‏ أحمد العادلي يسبب لي متاعب كثيرة علي طول الخط‏,‏ وكنت عايز أمشيه‏.‏.. سأله الرئيس سؤالا هو في حد نفسه إجابة‏:‏ وما الذي يمنعك؟‏!‏ كان الرئيس قبلها مقلوبا علي أحمد العادلي إلي حد ما‏,‏ بسبب قضية سفينة محملة بسلاح وقادمة من إيطاليا‏,‏ وكانت المخابرات العامة ترصدها من ميناء الخروج في طريقها إلي الشرق الأوسط‏,‏ وتتابع خطواتها لمعرفة صاحب الشحنة‏,‏ وتصادف أن كان لأمن الدولة مصدر علي متن السفينة‏,‏ فترقب وصول السفينة‏,‏ وفور رسوها قبضوا عليها‏,‏ وصادروا سلاحها‏,‏ وأسرع احمد العادلي يزف الخبر الهائل إلي رئيس الجمهورية‏,‏ فما كان من الرئيس إلا أن طلب عمر سليمان رئيس المخابرات يسأله في أمر السفينة وكيف غفل عنها‏,‏ فرد سليمان بأنه سبق وأبلغ الرئيس شفاهة بخبرها قبل فترة‏,‏ في أثناء الاصطفاف لاستقبال رئيس دولة الإمارات العربية‏,‏ وأن تصرفات أمن الدولة دون التنسيق مع المخابرات أفسد علينا معرفة الهدف النهائي لها‏.... بعد مكالمة الرئيس‏..‏ أصدر الوزير حسن الألفي قرارا بإنهاء خدمة أحمد العادلي وتعيين حبيب العادلي خلفا له علي عرش مباحث أمن الدولة كما كان مخططا من قبل‏!‏ ....محاولات الإطاحة بأحمد العادلي لم تخمد أو تهدأ قليلا‏.‏...فكان السؤال‏:‏ ومن البديل الذي لا يتعبنا ولا يناطحنا رأسا برأس؟ودارت ماكينة البحث في كل اتجاه‏,‏ وعن كل الأسماء المتاحة‏,‏ حتي اهتدت إلي البقعة البعيدة في سيناء‏:‏ حبيب إبراهيم العادلي‏!‏!!لكن بقيت معضلة‏:‏ كيف نأتي بـ مساعد وزير يشغل وظيفة هامشية إلي أرفع جهاز أمن في الداخلية؟‏!‏وكان الحل بسيطا للغاية‏:‏ ننقله إلي وظيفة مهمة يلمع فيها بضعة أشهر أولا؟‏!‏ وبعد فشل محاولة اغتيال الرئيس مبارك بأربعة أشهر فقط‏ وجد حبيب العادلي نفسه مديرا لأمن القاهرة‏(‏ العاصمة‏),‏ وهى من الوظائف الحلم لأي ضابط‏....‏كان أداء العادلي مثار سخرية من ضباط الداخلية المحترفين‏,‏ فمن نصيبه كانت انتخابات مجلس الشعب‏1995,‏ ومازالوا يذكرون له تصريحات إذاعية تفطس من الضحك مثل :(وتمكنت مديرية أمن القاهرة من ضبط سيارة محملة بكميات من الزلط والأسمنت لاستخدامها في إفساد العملية الانتخابية من جانب العناصر المناهضة)... لكن لا السخرية ولا التندر ولا عربات الاسمنت ولا قذف الزلط في الانتخابات اعاقت حبيب العادلي عن الوصول إلي رئاسة أمن الدولة‏.....‏كان تخطيط الشلة مثل القطار الرصاصة ينطلق نحو هدفه‏....‏وكان أحمد العادلي علي الجانب الآخر يعد عدته‏,‏ ويكاد يشعر بملمس مقعد وزير الداخلية تحته مع مطلع كل شمس‏,‏ وكان يتوقع صدور قرار الرئيس بين لحظة وأخري‏,‏ ليحيلهم جميعا إلي جهاز الكسب غير المشروع‏ !‏ لكن تدبير الشلة هو الذي نجح‏ كما بينت اعلاه !!!أما أحمد العادلي فقد اهانوه‏,‏ وأغلقوا الدور الذي يقع فيه مكتبه‏,‏ ليغادر في أسانسير الجنود والافراد‏,‏ وليس في الاسانسير الخاص بكبار الضباط‏ ... وشلة الوزير حسن الألفي هي التي أعادت كتابة تاريخ حبيب العادلي‏,‏ هي التي خططت رحلة صعوده غير المتوقعة إلي رئاسة جهاز مباحث أمن الدولة أولا‏,‏ ودفعت به دفعا في الطريق‏,‏ متصورة أنها اختارت مديرا روتينيا منكسرا من مطاريد الجهاز‏.....

وعُين العادلى مساعداً أول لوزير الداخلية لجهاز مباحث أمن الدولة في 5 فبراير 1995.... وفي 18 نوفمبر 1997 عين وزيرا للداخلية في مصر خلفا لحسن الألفي ... وعلى الرغم من ذلك فأحمد العادلى لم يتم تقديره بالقدر الكافى، بينما حبيب العادلى بعد توليه منصب وزير الداخلية خدمته الظروف بأحداث 11 سبتمبر، لأن أمريكا قامت وأوروبا قامت وضربوا أفغانستان، وبدأ تعاون دولى فى القبض والتسليم للمتهمين وقام العادلى بدور كبير فى هذا ونال قوته من تصوير أن أمريكا وأوروبا راضون عنه...... وهناك دور جيد قام به اللواء الراحل أحمد رأفت، نائب رئيس جهاز أمن الدولة وقت اللواء أحمد العادلى، فرأفت هو الذى قاد عملية المراجعات الفكرية، وأدخل الكتب إلى السجون، وأدخل الشخصيات والمؤسسات الدينية التى طلبها المعتقلون أصحاب الفكر العالى والقادر، والفضل كله للواء أحمد رأفت و لا أنسب أى دور لحبيب العادلى فى عملية المراجعات الفكرية.....ويسأل مبارك فى تعيين حبيب العادلى، وزيرا للداخلية ..... لان مبارك لم يقتنع به وظل يرفض تعيينه وزيرا وقام بترشيح اللواء سعد ابو ريدة احد قيادات القوات المسلحة وقتها حتى يتم اعادة الانضباط داخل الشرطة لكن زكريا عزمى رئيس الديوان استطاع إقناع مبارك بعدم القبول بوجود قائد جيش على رأس وزارة الداخلية وحتى لا يهيمن طنطاوى على الجيش والشرطة معا ، فقام مبارك بإصدار تعليماته بالقبول بالعادلى وزير للداخلية ولكن وضعه تحت الوصاية من ثلاثة وزراء وهم ( الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء وقتها والمستشار طلعت حماد وزير شئون مجلس الوزراء والمشير حسين طنطاوى وزير الدفاع ...طلعت حماد سيطر على القرار فى وزارة الداخلية لمدة عاميين حتى استطاع رجال مباحث امن الدولة من التنصت على تليفونات طلعت حماد وكشفوا عن وجود مستندات مهمة تتعلق بنجلى الرئيس ( علاء وجمال ) فقام العادلى بإصدار تعليماته بضرورة الحصول على هذه المستندات فتم اقتحام مكتب حماد ووجدوا المستندات بداخله فأخذها العادلى وأعطاها ل( سوزان مبارك ) التى ووعدته بانه ( باق طالما بقى النظام ) ولتتم إقالة الجنزورى وحماد ليبدأ العادلى طرقة نحو التقرب الى القصر الجمهورى حيث الرئيس وزوجته ونجليه ويتفرغ لتلبية مطالبهم فى التنكيل بمعارضيهم ونقل اسرار الوزراء وادق تفاصيل حياتهم اليومية اليهم !!!...مثل سيطرته على عاطف عبيد رئيس الوزراء الاسبق بعد ان قام بعمل تحريات ضده وكشف عن علاقاته مع مكتب دراسات الجدوى الوثيق الصلة بأموال المنح الخارجية من الولايات المتحدة الامريكية ، لكن عبيد استطاع إقناع مبارك انه تخارج من مكتب دراسات الجدوى وهو مالم يحدث .... ومن يومها وضع العادلى رئيس الوزراء عاطف عبيد فى جيبه وسيطر عليه سيطرة كاملة !!!.. لقد بلغ العادلى من الجبروت ما لم يبلغه وزير داخلية سابق لدرجة انه سمح للمباحث الفيدرالية الامريكية بالحصول على الأرشيف الخاص بالرقم القومى لجميع المواطنين المصريين وايضا نسخة من قاعدة بيانات البصمات اضافة الى السجل الجنائى والمدنى للمصريين بدعوى ان ذلك يساعد الأمريكان فى الحرب على الارهاب !!! الى جانب الدور الذى لعبه فى الحرب بالإنابة عن جمال مبارك فى معاركه مع كل من احمد نظيف و طنطاوى وعمر سليمان وكيف استطاع العادلى إقناع مبارك بضرورة وضع الانترنت تحت المراقبة لدواع أمنية نكاية فى نظيف !!!

ان المنهج الذى انتهجه حبيب العادلى هو منهج البلطجى الذى يخدم زعيم العصابة الذي سيطر علي مصر طوال العشر سنوات الاخيرة .. ثم جاءت الطامة الكبري والحدث الفاجر الذي ادي الي مانحن فيه الان , التزوير الفادح لانتخابات مجلس الشعب الاخيرة , والاطاحة بكل الرموز المعارضة , والتي كانت تعارض تحت القبة , فلم يرضي بحديثها المشروع – زعماء عصابة الحزن الوطني – فلم يكن يرضيهم الا خروج هؤلاء الي الشارع , لكي ينتهوا من تقسيم مابقي من مصر عليهم ... لقد تأففوا من معارضة قرابة مائة نائب , كانوا يمارسون حقهم المشروع في النقد والمراقبة والاحتجاج , عليهم الان ان يواجهوا غضبة الملايين الذين نزلوا الي الشارع , عوضا عن غياب نوابهم الشرعيين , نزلوا ولم يعودوا الا بعد ان سقط هذا النظام بالكامل ورحل رمزه ورموزه , لكنه الرحيل الذي يسبق المحاكمة , محاكمة عادلة , غير عسكرية ولا استثنائية مثل محا كمهم , بل محاكمة مدنية , يكفينا فيها اعمال نصوص قانون العقوبات , التي قررت عقوبة الاعدام لكل من يترك سلاحه او يتخلي عن واجبه , معرضا البلاد لاخطار داهمة ....مما لاشك فيه ان تنامى الصراع بين العادلى والمشيرطنطاوى وزير الدفاع السابق والذى امتد لما يقرب من ١٤ عاما وذلك منذ ان أتى العادلى ليجلس على مقعد وزير الداخلية وصل لدرجة ان العادلى كان يعطى تعليماته لمدير مكتبه بضرورة إخباره بالحضور الى اجتماعات مجلس الوزراء بعد حضور طنطاوى ب ( ٣ ) دقائق ....وذلك بعد أقدام المشير بالاعتذار للعميد اشرف عبدالخالق مأمور قسم ١٥ مايو بعد ان أقتحمه بعض طلاب الكلية الحربية على اثر مشاجرة بين ضباط القسم واحد الطلاب .... وقام الطلاب بتكسير وتدمير القسم وتحطيم لافته وكتبوا عليها ( دفعة ١٠٣ حربية ) ..... وكان من نتيجة ذلك ان ذهب المشير للاطمئنان على المأمور وامر بضرورة إصلاح القسم على نفقة القوات المسلحة ..... وزاد الصراع بين العادلى والمشير بعد ان قام العادلى بوضع قيادات الجيش الثانى والثالث الميدانييين تحت المراقبة ...... وزادت الشكوك حول استبعاد المشير بعد ان قام مبارك بالاتصال بالفريق سامى عنان وطلب منه تأمين عودة نجليه علاء وجمال من السودان اثناء وجودهما لمشاهدة مباراة مصر والجزائر والتى حدثت فيها احداث شغب ..... وقد استنتج البعض ان طلب الرئيس هذا مؤشر على تولى عنان وزارة الدفاع !!!.. الصراع بين العادلى والمشير طنطاوى كان مثل توم وجيرى ( لعبة القط والفار ) وابلغ مثال على ذلك عندما علم مبارك بوجود ضابط بالمخابرات الحربية يدعى " المقدم / ايمن سالم " يدعو الى ثورة على مبارك تنطلق من المساجد والكنائس .... فقام العادلى بالتحفظ على الضابط من وراء ظهر المشير الامر الذى جعل مبارك يوبخ المشير ويطلب منه إحضار الضابط ومحاكمته ولا يدرى المشير ان العادلى كان قد تحفظ على الضابط !!!..

كواليس ثورة ٢٥ يناير عندما تمرد الشعب على جلاديه .. وتمردت الذبيحة على السكين فانتفض الشعب المصرى ثائرا ... انتفض كما ينتفض الاسد فتساقطت حثالة البشر امام انتفاضته ... بعد ان ظن مبارك والعادلى ان الشعب قد تم اخصاءه وتدجينه ... فضرب الشعب المصرى اروع الامثال واسقط الخونة وسراق المال العام ...اثناء الثورة قام المشير بعرض نزول الجيش لتأمين البلاد وهو ما اثار رعب جمال والعادلى وعزمى والشريف وسوزان ورفضوا نزول الجيش على الاطلاق ورفض العادلى حضور اجتماع وزارى فى القرية الذكية للاستعداد لمظاهرات ٢٥ يناير وذهب للاحتفال بعيد ميلاد زوجته " إلهام شرشر " الواحد والخمسين ..... وبعد ما حدث فى ٢٥ يناير وتحديدا ليلة ٢٦ يناير من وقوع حالات وفاة وإصابات فى السويس اصدر المشير تعليماته لاستعداد الجيش للنزول للشارع الا انه طالب بضرورة التأهب القصوى لكن العادلى قال لمبارك وجمال كما جاء فى كتاب ( العادلى والمشير : اسرار ثورة ٢٥ يناير ):" اننى لم انزل الا بثلث القوة وهننزل بالقوة كلها فى ٢٨ يناير "..... وذهب للوزارة ليلا واجتمع مع مساعديه وتم رصد( ٣٤ ) مكالمة أجراها محمد بديع مرشد الاخوان مع رموز الاخوان يطالبهم بالنزول للشارع فتم القبض على ال ( ٣٤ ) قيادة اخوانى ومنهم محمد مرسى وعصام العريان وسعد الكتاتنى وسعد الحسينى وتم تهديد المرشد العام بإمكانية اعتقاله ... وفى ظهر ٢٨ يناير زادت اعداد المتظاهرين بكثافة لم يكن يتوقعها احد واستنجد العادلى بمبارك الذى اخبره بان يبلغ طنطاوى وهو ما حدث لكن طنطاوى غضب لانه لا يأخذ تعليماته من وزير الداخلية .... فى صباح ٢٩ يناير اتصل جمال بالعادلى وطالبه بالنزول لمكتبه وذهب العادلى واجتمع بمساعديه وذهبوا الى معسكر احمد شوقى للامن المركزى لكى يطمئن جنوده وضباطه وقال لهم : " ما حدث امس ربع ثورة وتلت ارباع انقلاب عسكرى "... وتم ابلاغ المشير بذلك الذى غضب جداً وبدأت القوى تتبدل وقاد المشير زمام الامور واعتبر ان هذه الجملة اخطر جملة فى تاريخ مصر على الاطلاق !!!..

لقد اتسم عهد حبيب العادلى كوزير داخلية باستمرار انتهاكات حقوق الإنسان منها استخدام التعذيب في أقسام الشرطة والاعتقال التعسفي بصفة منهجية من قبل الشرطة وجهاز أمن الدولة وهو ما سلطت الضوء عليه كل من الأمم المتحدة، ومنظمة العفو الدولية، المنظمة الدوليه لحقوق الإنسان والعديد من المنظمات الحقوقية....... ووفقا لتقرير من منظمة العفو الدولية صدر في 2007 فإن انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان "باسم الأمن القومي" وقعت في عهده، وقالت حسيبة حاج صحراوي نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة: "إن آلاف المصريين قد اعتُقلوا باسم الأمن؛ واحتُجز بعضهم بدون تهمة أو محاكمة طوال سنوات، غالباً برغم صدور أوامر عن المحاكم بالإفراج عنهم، بينما صدرت أحكام على آخرين عقب محاكمات بالغة الجور" وأضافت إنه "من واجب الحكومة المصرية حماية الشعب ومكافحة الإرهاب، ولكن عندما تفعل ذلك عليها التقيد بالمعايير الأساسية لحقوق الإنسان وبالواجبات المترتبة عليها بموجب القانون الدولي – وهذا ما أخفقت بوضوح في القيام به في أغلب الأحيان." ....

ان حبيب العادلى كان هو المحلل الامنى لكل خطايا النظام او كل اخطاء مبارك وبخاصة ملف الاقباط الذى انكشفت ابعاده ضمن الوثائق التى تم الحصول عليها من مقار امن الدولة وبخاصة جريمة كنيسة القديسين ... فالمستندات تكشف مخطط وزارة الداخلية برئاسة حبيب العادلى لتفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية من خلال تكليف القيادة رقم 77 بتاريخ 2 ديسمبر 2010 حول بحث إمكانية تكتيف الأقباط وإخماد احتجاجاتهم المتتالية وتهدئة نبرة البابا شنودة فى خطابه مع النظام، حيث يتم تنفيذ عمل تخريبى ضد إحدى الكنائس بمعرفتنا ثم نقوم بإلصاق تلك التهمة أثناء التحقيقات لأحد القيادات الدينية المسيحية التابعة للكنيسة عن طريق جميع تحريات المعمل الجنائى والنيابة العامة تتجه نحو القيادة القبطية ثم نطلع البابا شنودة على نتيجة التحقيقات السرية ونفاوضه بين إخماد الاحتجاجات القبطية المتتالية على أتفه الأسباب وتخفيف حدة نبرات حديثه مع القيادة السياسية وعدم تحريض رعايا الأقباط للتظاهر والاحتجاج ودفعه نحو تهدئة الأقباط للتأقلم مع النظام العام بالدولة وإما إعلان فيلم القيادة الكنسية بتدبير الحادث وإظهار الأدلة على الملأ أمام الرأى العام الداخلى والخارجى لتنقلب جميعاً على الكنيسة، خاصة أقباط مصر ورعايا البابا.... ومن المؤكد أن البابا شنودة سوف يمتثل للتهديد ويتحول موقفه للنقيض بما يضمن تهدئة الأوضاع تماماً..... وتمت الموافقة على تشكيل معاون من عناصر موثوق فيها من الجهاز، وهو أحمد محمد خالد أحد عناصر الجماعات الإسلامية المعتقل بوزارة الداخلية، وهو من العناصر النشطة وله اتصالات بعناصر متطرفة ويمكن تجنيده لتنفيذ تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية، وتم وضع خريطة تفصيلية بمداخل ومخارج الكنيسة وكهنتها، مما يسهل السيطرة الكاملة على تسجيلات كاميرات المراقبة والتحكم فيها لتوجيه الأدلة الجنائية..... وقام المدعو خالد بعرض الفكرة على أمير التنظيم حزب الله وتم تكليف عنصر جديد يدعى عبد الرحمن أحمد على - لمعاونته فى تنفيذ المهمة وطلب مهلة أسبوعاً لتجهيز العملية وإحضار المتفجرات والمعدات من قطاع غزة من شخص يدعى محمد عبد الهادى مع التنبيه عليه بالالتزام بمكان السكن المحدد له لحين بدء توقيت العملية....

يجب ان يتم محاسبة العادلى على ما احدثه من فراغ أمنى لان ماتم من فراغ امني وهروب تعس لقيادات كنا نحسبها وطنية , هروب لايليق برجال , انها الخيانة العظمي , الخيانه التي ماكانت لها ان تتم لو ان هؤلاء كانوا يمتلكون عقيدة قتالية , القتال من اجل الوطن , لا قتل ابناءه , لكن هؤلاء تربوا علي عقيدة الولاء لكل صاحب رتبة اعلي من رتبهم البائسة , التي لم تنفعهم لا في الدنيا عندما هبت الغضبة الكبري واكتشف هؤلاء انهم كالهشيم تذروه الرياح , ولن تنفعهم في الاخرة عندما يحاسبهم الله علي ركوعهم وسجودهم لقادتهم ورؤسائهم , يسبحون بحمدهم من دون الله , فاخذهم اخذ عزيز مقتدر , وفروا فرار الجرذان .... مما لاشك فيه ان بعضهم ماكانوا اشرارا , ولكن الشر المحيط بهم اعجزهم , ففروا مع سائر الفارين العاجزين المنسحقين بعد ان زاد من صممهم هتافات المعذبين وبعد ان بالغ في – مرمطتهم – الجوعي والمشردين والعشوائيين , بل والمرشدين والمتعاونيين , انه الوهم الكبير والفقاعة الهائلة التي انفجرت في وجه الجميع , ومازالت تداعيات انفجاراتها تتوالي ... المتهم الرئيس المتسبب في الفراغ الامني الهائل والمفزع والدموي والذي شمل جميع المحافظات المصرية , بمختلف مناطقها الساخنة و الاخري الاقل سخونة هو حبيب العادلى , فرأينا الهروب المخزي لافراد الاجهزة الامنية علي اختلافها , هروبا جزاؤه الاعدام طبقا لنصوص قانون العقوبات , لكن هؤلاء الذين تركوا مكاتبهم واسلحتهم وملفاتهم واحرازهم , ثم فروا فرار الجبناء ,لايمكن ان تتصور ان هؤلاء الفارين المرتعدين , هم انفسهم الذين كانوا قبل 25 يناير , بغاة ومتكبرين , واصحاب قلوب قاسية غليظة – الا من رحم ربي - هربوا هروبا لايمكن ان يتصوره عاقل او متابع او حصيف , انه تم وفق قرارات فردية , او بفعل الجبن او الحرص علي الروح , كلا .. انه الهروب الكبير , الهروب الذي ماكان له ان يتم وبهذه الصورة المخزية , الا تنفيذا لتعليمات عليا , اراد صاحبها والذي ظل بموقعه 14 عاما , حتي انه ظن ان – ربه اخلده - ان يحيل البلاد الي فوضي عارمة , يقتتل فيها الجميع , ويطلق سراح المسجلين والمشبوهين واصحاب السوابق والمشردين والملاحقين , لكي يقتتل الجميع وينشغلون بانفسهم , حتي يتمكن هو من جمع ملفاته ومستندات امتيازاته وممتلكاته , يجمعها باصابع مرتجفة , بعد ان ظلت طويلا هذه الاصابع تمنح وتمنع , ترفع اقواما وتخفض اخرين , تعلن نجاح من لايستحق وتجعل منهم نوابا يدينون له بالولاء ويسبحون بحمده ويشيدون بقدراته الفذة المتجاوزة , وهي نفس الاصابع التي اقترفت الاثم واسقطت مع سبق الاصرار والترصد من كانوا يستحقون النجاح وشرف تمثيل مواطنيهم ....فمبارك والعادلى كانوا يظنون ان الشعب المصرى مجموعة من الخراف والنعاج تم تدجينهم ...

حمدى السعيد سالم



#حمدى_السعيد_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصريحات هنرى كيسنجر ذلاقة لسان لاتطيق صاحبها ولاتريح نفسها
- ليس مهماً أن ندافع عن ثقافة يهددها الإخوان المهم ان نخلق ثقا ...
- اخر نكته مرسى والتوقيع على علم الشهداء
- ابعاد الشراكة بين الاخوان ورشيد محمد رشيد على قفا الشعب المص ...
- قرار الغاء الحبس الاحتياطى مناورة للتهدئة نريد تشريعات تحمى ...
- الى المناضلة الشهيدة لوجين بولنت لست وحدك من يحمل هم الكورد
- حدوتة ( ماء اللفت ) هديتى اليك يامرسى فى عيد ميلادك
- غجرية انظمة ماقبل المدنية تؤدى الى الاعتقالات السياسية
- انت حبى وقطعة منى
- عزبة الاخوان الفاشية
- الخروج الآمن لمجلس العار العسكرى برعاية مرسى وجماعته
- حبيبة القدر
- لماذا لم يكفر الاخوان مرسى لانه سيضع يده فى يد اصدقاء الصهاي ...
- ليس لارهاب حماس وقطر دين ولا رب ولا وطن ولا اخلاق
- اقباط مصر لهم ما لنا وعليهم ما علينا
- هل من النهضة ان يختار مرسى محافظا بلطجيا لوزارة التنمية المح ...
- لن ابيع حبى !!!
- طبيعة العلاقات المصرية الاسرائيلية بعد الثورة
- عيون حبيبتى القاتلات !!!
- مرسى اصبح رئيسا برشوة امريكية وخلفيتة الاخوانية ستدمر مصر


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - مبارك والعادلى كانوا يظنون ان الشعب المصرى مجموعة من الخراف والنعاج تم تدجينهم