أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - فض الاشتباك بين اشكالية اسلام النص واسلام التاريخ















المزيد.....

فض الاشتباك بين اشكالية اسلام النص واسلام التاريخ


حمدى السعيد سالم

الحوار المتمدن-العدد: 3858 - 2012 / 9 / 22 - 17:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مما لاشك فيه أنه بصورة من الصور تم توظيف الخطاب الديني لإضفاء الشرعية الدينية على السلطة الحاكمة،وشرعنة التكفير والقتل والصلب للمخالفين للسلطتين معا(الأمراء-والفقهاء)....ولاريب أننا في هذه الحالة إزاء سلطة سياسية توظف الدين لإضفاء القداسة على سلطتها والقائمين عليها (أوليس الخليفة ظل الله في الأرض فمن أهانه فقد أهان الله!!) ،ومن ثم إخضاع البلاد ورقاب العباد لسلطته المطلقة،وتكميم أفواه مخالفيه ،وسد مسامات التفكير والأبداع والاجتهاد والتأويل في الفهم والتطبيق،وكل ذلك باسم الدين(إسلام التاريخ)!! فلك أن تتصور حجم الطاقات البشرية التي أهدرت،وكم من لبيب أقصي،وكم من رأي سديد همش،وكم من انتاج معرفي أقبر،وكم من عالم كفر،وكم من مفكر صلب.....من جراء هذا التوظيف المشين للخطاب الديني والحلف الثنائي بين الأمراء وبعض الفقهاء!!.. كنتيجة للتوظيف السياسى للدين او ما يعرف ب(السياسديني)على كافة المستويات(الملّية،والمذهبية،والفرقية).....

لذا سوف انتقي صورة من ذلك الألبوم المأسوي بغرض اثبات بأن عملية التوظيف السياسديني عبر الماضي والحاضر قد تمت على كافة المستويات.....ومن ثم التأكيد على أهمية إلتزام منهجية فرز(إسلام النص)من (إسلام التاريخ)،وأن تأخيرها أو تركها يعني استمرار عملية التوظيف والتي تطال القاصي والداني وتأتي على الأخضر واليابس جملة وتفصيلا !!! .....لقد أشرت في مقالات سابقة إلى ضرورة الفرز بين دائرة (إسلام النص)ودائرة (إسلام التاريخ)في إطار الاستدلال وقوة الاحتجاج وهي ضرورة منهجية أساسيةhttp://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?ArticleID=28487.... وفي هذا المقال أعرج على ضحايا (إسلام التاريخ)وذلك بمناسبة قتل رئيس العراق المخلوع يوم العيد ، وما صاحب ذلك المشهد من تهليل وتكبير!! فقلت في نفسي كم من قتيل كفر وقتل في تاريخ المسلمين باسم الدين(إسلام التاريخ)،والدين من دمه بريء(إسلام النص)....وربما يكون ذلك المقتول عابدا ناسكا عالما لكنه من ذوي العقول الحرة،والأفكار النيرة ، والاجتهادات المتجددة التي بالضرورة تخالف أنظمة الحكم المستبدة ومنظومة الفقه الكلاسيكي المسيطرت آنذاك !! ...

تجار الدين و شيوخ الدعارة باسم الدين هم سبب بلاء هذه الأمة و إنهيار الحضارة الإسلامية ؟؟.. امثال هؤلاء أحرقوا كلّ كتب ابن رشد؟... ولقبوا ابن سينا بإمام الملحدين أو شيخ الملحدين؟.. لدرجة ان الرّازي أعلن كفره بكلّ مذاهب شيوخ الدّين وكان يسخر منهم في كلّ مجالسه؟..بسبب من يتاجرون بالدين ويدعون انهم شيوخ تدافع عن النبى وبيضة الدين أحرق التّوحيدي كتبه بنفسه بسبب القهر واليأس من رجال الدّين في عصره؟ وأنّ المعرّي فرض السّجن على نفسه لنفس الأسباب؟...هل تعلمون أنّ ابن المقفّع مات مقتولا وهو لم يتجاوز الثّلاثينات من عمره؟... هل تعلمون أنّ إخوان الصّفاء كانوا لا يذكرون أسماءهم بسبب الخوف من إهدار رجال الدّين لدمائهم؟...هل تعرفون الطّبري؟.. طبعا تعرفونه، ومن لا يعرف الطّبري؟! صاحب أشهر كتاب تفسير للقرآن، وصاحب أشهر كتاب تاريخ كتبه المسلمون...هل تعلمون كيف مات الطّبري؟..الطّبري مات كمدا وقهرا بعد أن رجمه الحنابلة واتّهموه بالكفر والإلحاد بسبب اختلافه مع مذهب الإمام ابن حنبل.... الحنابلة رجموا منزله بالحجارة إلى درجة أنّ باب منزله لم يعد يُفتح بسبب أكوام الحجارة المتراكمة عليه...من المعروف – تاريخياً – أن قاضي القضاة أحمد بن أبي داوود، كان من شيوخ المعتزلة، الذين نجحوا في إقناع الخليفة المأمون (813-833م) بفكرة "خلق القرآن"، وكذلك إقناع الخليفة المعتصم (833-842م)، الذي عذَّب الإمام ابن حنبل (780-855م) أقسى العذاب، فيما عُرف بـ "محنة ابن حنبل"، حيث برز دور ابن أبي داوود في مسألة "خلق القرآن" واضحاً، وامتد هذا الدور في عهد الخليفة الواثق ( 842-847م). وعندما تولى الخليفة المتوكل (847-861) الحكم، أطلق الإمام أحمد بن حنبل من سجنه، وقضى على المعتزلة، وتمَّت بالمقابل نكبة أحمد ابن أبي داوود.... وكان أحمد بن حنبل، قد كفَّر القاضي المعتزلي أحمد بن أبي داوود، بينما لم يجرؤ ابن حنبل على تكفير "خلفاء المعتزلة" (المأمون، والمعتصم، والواثق) في القرن التاسع الميلادي....

ان منزلة ابن حنبل - باعتباره إماماً عظيماً يُمجِّده السلفيون الوهابيون- أتت بالدرجة الأولى نتيجة لحسابات سياسية لدى الخليفة المتوكل الذي أطلق سراح ابن حنبل.... ويقال أن الخليفة المتوكل اعتذر لابن حنبل عما لحقه من الخلفاء السابقين، وأكرمه.... إن تمجيد ابن حنبل كان بسبب حسابات سياسية أكثر من كونها نتيجة طبيعية لصفاته الشخصية..... حيث نشهد من خلال المناظرات الدينية التي تمَّت أمام الخلفاء السابقين، خنوع وخوف ابن حنبل من السلطة السياسية... ولذا، لم يجرؤ ابن حنبل على تكفير الخلفاء: المأمون، والمعتصم، والواثق المعتزلين.... بينما لم يتردد في تكفير قاضي القضاة المعتزلي أحمد بن أبي داوود.... وقد بالغ الحنابلة بعد ذلك في الثناء على الخليفة المتوكل، حتى جعلوه في منزلة "أبي بكر الصديق" و"عمر بن عبد العزيز" فقالوا: "الخلفاء ثلاثة: أبو بكر الصديق يوم الردة، وعمر بن عبد العزيز في ردة المظالم، والمتوكل في إحياء السُنَّة" .....أما الأسباب السياسية التي دفعت المتوكل لإطلاق سراح ابن حنبل، وتقريب شيوخ السُنَّة منه، ومعاداته للمعتزلة، فتعود إلى:
1- كره المتوكل للعلويين، ومناصبتهم العداء، وتعقُّب أئمتهم والإساءة لهم..... فقام المتوكل بهدم قبر "الحسين بن علي" في كربلاء، وهدم ما حوله من الدور والمنازل، وحوَّل مكانه إلى حديقة كبيرة، ومنع الناس من زيارته.....
2- الانتقام من الوزير والأديب محمد بن عبد الملك الزيات الذي كان من أصوات المعتزلة في عهد الخلفاء الثلاثة السابقين: المأمون، والمعتصم، والواثق. وكان الوزير الزيات قد أساء معاملة المتوكل إساءات كثيرة، في عهد الخليفة الواثق، وقبل أن يتولى المتوكل الخلافة....
3- كانت كراهية المتوكل للزيات، نابعة أيضاً من أن الزيات هو الذي رشَّح الواثق للخلافة بدلاً من المتوكل عند والده المعتصم، وأبعد المتوكل عنها..... لذا، فقد قام المتوكل بتعذيب الزيات حين تولّى الخلافة، وداسه بنعاله حتى فارق الحياة... وهذه الأسباب كلها كانت إلى جانب، ومن صالح أحمد بن حنبل وجماعة السُنَّة.... ولكن ما لم أكن أفهمه، هو تكليف المتوكل للقاضي أحمد بن أبي داوود عدو ابن حنبل اللدود، وخصم الزيات كذلك، بالوزارة، بدلاً من الزيات المقتول! مما يدل على أن موقف الخليفة المتوكل السلبي من المعتزلة، ومحمد بن عبد الملك الزيات، وموقفه الايجابي من الإمام ابن حنبل وقاضي القضاة أحمد بن أبي داوود (وهما الخصمان اللدودان) لم يكن موقفاً دينياً أو عقائدياً، ولكنه كان موقفاً سياسياً في الدرجة الأولى..... فالمتوكل كان يجمع بين تحريره للإمام ابن حنبل الرافض لمقولة "خلق القرآن" ولمذهب المعتزلة منتصراً للسُنَّة، وبين تعيينه للقاضي المعتزلي أحمد بن أبي داوود وزيراً له، ثم نفيه بعد مدة للقاضي ابن أبي داوود. فأين المذهبية هنا؟ فلا مذهبية هنا، ولكنها المصالح السياسية فقط.... (كما يقول د/ شاكر النابلسي) !!..

ولعل نظرة سريعة إلى صفحات من تاريخنا كفيلة بأن تضعنا أمام مشاهد متنوعة وصور متباينة من ذلك التوظيف(السياسديني)على كافة مستويات التوظيف(المليّ)و(المذهبي)و(الفرقي)،وليس قصدي في هذا المقال العيش في التاريخ ولا إدانة التاريخ (فتلك أمة قد خلت لها ما كسبت)،ولكن الذي يؤرقني ويؤرق كل عاقل أن نقع فريسة لضراوة سلطة التاريخ والتوظيف(السياسديني)والتي تنتقل عدواها عبر العقل القياسي والفهم الكلاسيكي الذي لا يفرق بين(إسلام النص)و(إسلام التاريخ)ولا يميز بين الإلهي والبشري،والمطلق والنسبي!!حينئذ يصبح الحاضر ماضيا، وينعدم المستقبل،ويضحى الجميع بكل أطيافهم(الملية،والمذهبية،والفرقية) رهنا لتلك العقول التي تقيس(الحاضر على الغائب)وتعيش(التاريخ وسلطته)....وخير مثال الإمام محمد بن جرير الطبري (893-923م) المؤرخ وكاتب السيرة النبوية المعروف مع الإمام ابن حنبل، فيما يُعرف بـ "محنة الطبري" مع الحنابلة...... فقد كان الحنابلة هم الكثرة الغالبة على بغداد، أيام أن استقر فيها الإمام الطبري..... ومن هنا، كان لزاماً على إمام مجتهد مثله، أن يصطدم بهؤلاء القوم، الذين أعماهم التعصب...ويقول هاني الرضا، أن السببين المسببين للمأساة المبكية المضحكة التي وقعت للإمام الطبري مع الحنابلة هما:
1- عدم ذكر الطبري للإمام ابن حنبل في كتاب الطبري (اختلاف الفقهاء).... فلما سأل الحنابلة الطبري عن سبب ذلك، قال:( لم يكن ابن حنبل فقيهاً ، وإنما كان محدثاً)....فطاش عقلهم، وجُنّ جنونهم، ونقموا على الإمام الطبري بسبب ذلك، ووصل بهم الطيش، إلى أن حاصروه في بيته، ومنعوه من الخروج، وسدّوا باب بيته بالحجارة، ولم يُخلِّصه من ذلك الحصار غير صاحب الشرطة، ومئات من أعوانه....ويضيف الرضا: حقاً إن للإمام الطبري نظرة في الأمر لها اعتبارها ووزنها... فالإمام ابن حنبل لم يُصنَّف في الفقه البتة، ولم يُقْعِد لمذهبه قواعد، وإنما غاية همِّه كان مُنصبَّاً على الحديث فقط....
2- السبب الثاني، كان العداوة الشخصية التي نشأت بينه وبين أبي بكر ابن أبي داوود (817-888م) صاحب السُنن، وسبب تلك العداوة كما يحدثنا التاريخ، هو أن أبا بكر هذا كان ناصبياً مُبغضاً لعلي بن أبي طالب، وآل بيت رسول الله عليه السلام. وحمله نصبه هذا على تأليف كتاب يقدح فيه حديث "غدير خم" ( "غدير خم" موضع بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، على مقربة من الجحفة، التي هي من المواقيت التي يُحرِمُ منها الحجاج للحج أو العمرة) وكان ذلك في اجتماع حاشد... وبعد رجوع النبي عليه السلام، من أداء مناسك حجة الوداع... وكان أن رفع النبي عليه السلام، يد علي بن أبي طالب، وقال: "من كنتُ مولاه فهذا عليٌ مولاه. اللهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه".... فألَّف الإمام الطبري مؤلفاً أورد فيه الكثير من الأسانيد والحجج التي تسند هذا الحديث..... فما كان من أبي بكر بن أبي داوود - وقد غلبته حجة الإمام الطبري وأفحمه بيانه - إلا أن لجأ إلى إثارة عامة الحنابلة عليه.... وكان هو في مقدمتهم في بغداد، كنوع من الإرهاب الفكري... ورمى الإمام الطبري، بالتشيّع، والرفض، بل والإلحاد.... واستمرت العداوة بين الطبري وابن أبي داوود إلى حين وفاة الطبري بعد ان تكالب الدهماء من حنابلة القرن التاسع الميلادي على الإمام الطبري، وتعصبوا ضده.... حيث لم يتمكن أحد من الصلاة عليه.... أو إخراجه من بيته وتشييعه.... فما كان من أصحابه - على قلَّتهم - إلا أن صلّوا عليه، ودفنوه في داره ليلاً، خوفاً من عوام الحنابلة....لأن العامة اجتمعت ومنعت من دفنه نهارًا وادّعوا عليه الرّفض ثم أدعوا عليه الإلحاد وكان عليّ بن عيسى يقول: والله لو سُئل هؤلاء عن معنى الرفض والإلحاد ما عرفوه ولا فهموه! .... إنما بعض الحنابلة تعصبوا عليه ووقعوا فيه فتبعهم غيرهم !!..

فيومئذ لا مفر للجميع !!والأدهى والأمر أننا حيال سلطة(إسلام التاريخ=تاريخ السلطتين؛السياسية والدينية +سلطة التاريخ بمعنى قوة الماضي على الحاضر)لا قبل لنا بالنظر في مكوناتها،ولا بتعديلها،ولا بمراجعتها،ناهيك عن تمييز سلطتها عن سلطة(إسلام النص)ومن ثم تجاوزها....لذا فأننا إن لم نقم بهذا الفصل وتلك المراجعة بين(إسلام النص)و(إسلام التاريخ)وفك الاشتباك بينهما وأنزال كلا منهما منزلة تليق به؛ فسوف تعيش الأمة البشرية بكل أطيافها أبدا الدهر اسوأ حالات التوظيف(السياسديني)من تكفير وقتل،وصلب وتنكيل،وإقصاء وتهميش بمجرد الخلاف المليّ،والتنوع الفكري،والتأويل المنطقي،والموقف السياسي !! مما يجعل ولوج هذا المعترك الصعب أمر لا مفر منه بالنسبة لذوي العقول الحرة والأختصاص ... كما لا يخفى أن موضوع التوظيف(السياسديني)يلقي بعجره وبجره على المشروع السياسي الإسلامي برمته من خلال زاويتين،زواية داخلية،وزواية خارجية.... فأما على المستوى الداخلي فلابد له من إجراء علمي منهجي جاد مفاده فرز حقيقة(إسلام النص)من(إسلام التاريخ)،وتمييز(الواجب)من(المباح)وفك الاشتباك بين(المضمون)و(الشكل)، وبين(الذات)و(القيمة)،وبين(الدين)و(أشكال التدين) وهذا الإجراء ليس من نافلة القول والفعل بل إن لم يقم بهذا المشروع المنهجي ويتخفف من حمل التابوت(الحاوية)فسوف يرهق نفسه وأتباعه ومخالفيه بل المنطقة بأسرها!!...أما على المستوى الخارجي :فينبغي على المشروع السياسي(سني-شيعي- اباضى)أن يطمئن خصومه بكل أطيافهم(الملي،المذهبي،الفرقي)بأنه ملتزم بقيم(إسلام النص)دون التشبث بأنماط(إسلام التاريخ)،وأن يتخلى عن التسويق لنماذج التوظيف(السياسديني)وأساليبه القمعية(إنماط حكم-وإجماعات داعمة)،وإدانةالأنماط الوراثية الأسرية في التولية والحكم والمشاركة ،وشجب طرق توزيع الثروة بين الناس،وإلغاء حزمة القوانين الدينية المسيسة(فتاوى-إجماعات)التي منعت حرية ابداء الرأي وحق التعبير والتنظيم ،وأخيرا ينبغي أن تتضمن هذه الدعوة ممارسة عملية حقيقية تبرهن عدم توظيف الدين لصالح مشروعها السياسي في حشد الجماهير، وكبت مخالفيهم وتكفيرهم ...

وليكن في حسباننا بأن تلك المخاوف التي يبديها خصوم المشروع السياسي الإسلامي ليست خيالية بل هي مخاوف حقيقة ماثلة في التاريخ الإسلامي سواء في انقلاب نمط الحكم الراشد إلى أنماط الوراثة والتسلط والجبر والعاض،أو على مستوى توظيف الخطاب الديني لصالح هذه الانماط الوراثية المستبدة والتي جعلت ذلك التوظيف على مراتب متعددة،مرتبة شرعية الحكم بـ(انعقاد الاجماع على ولاية المتغلب)،ومرتبة شرعية سحق مخالفيه والمتمردين عليه بـ(انعقاد الإجماع على قتل البغاة)،ومرتبة شرعية تحريم وتجريم الرأي بـ(انعقاد الاجماع على إدانة المخالفين في الفكر=وتسميتهم بأهل الأهواء والبدع)؛بل تكفير وقتل من يخالف رأي السلطان وعقيدته وإن كان ذلك السلطان من أبعد الناس عن الفهم والاجتهاد ؛أولم يكفر من لم يعتقد بأن القرآن مخلوق،أولم يجز في ذلك رأس أحمد بن نصر المروزي، ويقتل نوح ابن مريم ،ويضرب أحمد بن حنبل !! ...إذن نحن أمام أزمة منهجية أصولية ملحة تلقي بظلالها على قيم الإسلام جملة،وعلى علاقة التنوع البشري(الملي-المذهبي-الفرقي)جملة،مما يحتم ضرورة النهوض والمراجعة والمواجهة الفكرية والنقدية لكل ما هو بين أيدينا،والخروج والإنفكاك عن المنهج النعامي الذي يردم الرؤوس في أوحال الماضي دون مراجعة ونقد،وفك وتحليل وتركيب ، ودونما مواجهة للواقع واستشراف للمستقبل !؟....

حمدى السعيد سالم



#حمدى_السعيد_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسبرطية والشيوعية والتحريضية الاخوانية الكفاحية هى المشروع ...
- البلوتوث الانسانى(التخاطر عن بعد)
- لن تستطيعوا فهم ما يجرى حولكم حتى تفهموا النظام العولمى
- الأخضر الإبراهيمي هو القنطرة لاستعادة تركيا مجدها السياسى فى ...
- افيقوا الفيلم المسىء للرسول طعم لتغذية الفتنة الطائفية وتقسي ...
- كل ما بداخلى مات
- الفيلم المسىء للرسول هل هو حرية رأى ام تحريض على فتنة طائفية ...
- موسى الصدر والجعد بن درهم من ابلغ الامثلة على القتل الاستهدا ...
- يعنى ايه كوشيز مصر (محمد وديع ) يكون فى السجن وعتاة المجرمين ...
- يا مرسى تعلم من ارسطو ربنا يهديك
- نعمة النسيان
- مبارك والعادلى كانوا يظنون ان الشعب المصرى مجموعة من الخراف ...
- تصريحات هنرى كيسنجر ذلاقة لسان لاتطيق صاحبها ولاتريح نفسها
- ليس مهماً أن ندافع عن ثقافة يهددها الإخوان المهم ان نخلق ثقا ...
- اخر نكته مرسى والتوقيع على علم الشهداء
- ابعاد الشراكة بين الاخوان ورشيد محمد رشيد على قفا الشعب المص ...
- قرار الغاء الحبس الاحتياطى مناورة للتهدئة نريد تشريعات تحمى ...
- الى المناضلة الشهيدة لوجين بولنت لست وحدك من يحمل هم الكورد
- حدوتة ( ماء اللفت ) هديتى اليك يامرسى فى عيد ميلادك
- غجرية انظمة ماقبل المدنية تؤدى الى الاعتقالات السياسية


المزيد.....




- الإمارات تشهد هطول -أكبر كميات أمطار في تاريخها الحديث-.. وم ...
- مكتب أممي يدعو القوات الإسرائيلية إلى وقف هجمات المستوطنين ع ...
- الطاقة.. ملف ساخن على طاولة السوداني وبايدن
- -النيران اشتعلت فيها-.. حزب الله يعرض مشاهد من استهدافه منصة ...
- قطر تستنكر تهديد نائب أمريكي بإعادة تقييم علاقات واشنطن مع ا ...
- أوكرانيا تدرج النائب الأول السابق لأمين مجلس الأمن القومي وا ...
- فرنسا تستدعي سفيرتها لدى أذربيجان -للتشاور- في ظل توتر بين ا ...
- كندا تخطط لتقديم أسلحة لأوكرانيا بقيمة تزيد عن مليار دولار
- مسؤول أمريكي: أوكرانيا لن تحصل على أموال الأصول الروسية كامل ...
- الولايات المتحدة: ترامب يشكو منعه مواصلة حملته الانتخابية بخ ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - فض الاشتباك بين اشكالية اسلام النص واسلام التاريخ