وطن الاحلام

هادي حسين الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 3815 - 2012 / 8 / 10 - 23:05
المحور: كتابات ساخرة
    

(الاسماء لا تعني احدا... ) والقصة من الخيال لا تمت الى الواقع بصله...
نجيب عاد الى الوطن من غربته في بلاد الكفر بعد غيبة دامت خمسة عشر عاما... لقد سقط الصنم ..... سينعم بخيرات بلده ولن يعيش على صدقات اليهود والكفارفي امريكا... وصل الى بغداد ومعه - تحويشة العمر- واحلام ملونة ومستقبل واعد .....
قالت له زوجته: مبلغ 250 الف للايجار مبلغ مكلف ........ اني ارى ان نسكن عند اخيك او امي.
قال: عندنا مايكفينا والحمد لله ....... لا تهتمي ............... لوت ببوزها لعدم اقتناعها...........
#######################################################################################
بعد شهر :
( عند باب مديرية الجنسية والاحوال الشخصية بشارع المغرب في بغداد )
احدهم : استاذ نجيب انا انجز لك استخراج الجنسية لك ولعائلتك مقابل 500 دولار فقط ... من دون ان تتجشم عناء المراجعة ....
نجيب: جزاك الله الف خير لقد اتعبتني ام عمر ....... والموظفات
رد عليه : لا ام عمرولا غيرها ولا حاجة بك لمراجعة المديرية ................ الجناسي يصلن اليك وانت في بيتك

#######################################################################################
بعد ثلاثة اشهر :
زوجة نجيب عند دائرة الجنسية في الكرادة ... تسترحم ضابط في الدائرة: صدقني ان زوجي اصيب بجلطه وهو طريح الفراش الان ... اربعة اشهر وهو يركض بمعاملة الجنسية ولم يكملها الا بعد ان دفع 900 دولار... وانا جئتك من طرف ام عبود اتمنى ان تتكفل سيادتك باستخراج شهادات الجنسية لنا ..... وجزاك الله الف خير
الضابط : سلمي على ام عبود ......... ولا تنسي اتعابنا ...........
زوجة نجيب : انت اطلب ويصير اللي تطلبه..............
الضابط: مبدئيا 10 اوراق (الف دولار ) لانجاز خمس شهادات...
زوجة نجيب ذهلت لانها استلفت من ام عبود قيمة الايجار لان تحويشة العمر تبخرت بجيوب المرتشين ....
######################################################################################
بعد ثمانية اشهر :
نجيب يتكلم مع صديقه بمدينة ديترويت ولاية مشيغان بالموبايل:
صحتي تدهورت... واموري تعثرت .. وفلوسي تبخرت.... ولم اتمكن من انجاز الجناسي (هوية الاحوال المدنية ) وشهادة الجنسية الا بعد ان دفعت مليون ونصف المليون دينا ر لتمشية المعاملة ....
صديقه: مالذي دعاك لترك الاجواء المريحة والذهاب للوطن .؟؟.. انت لا تملك فيه اي شيء ... كان البلد يتصرف بمقدراته صدام واحد اما الان فكلهم صدام....
نجيب : ايقنت الان ان العراق لا يحيا به باقتداروبحبوحة الا اللصوص والمتلونين .... لا كهرباء ....و حرارة لا يطيقها انسان سوي .. خدمات صحية معدومة .. ان لم يكن يسندك احد فانك ساقط لا محالة وما اصعب السقوط في وطن الاحلام ........
صديقه : اذن ما العمل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نجيب انقذني وانقذ اولادي وابعث تذاكر العودة لنا ... لقد شبعت من خيرات وطني الغالي....

#هادي_حسين_الموسوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات