أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - سلطان الرفاعي - ملخص كتاب--الاستعمار العربي--التاريخ الدموي للعهد الاموي














المزيد.....

ملخص كتاب--الاستعمار العربي--التاريخ الدموي للعهد الاموي


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1056 - 2004 / 12 / 23 - 07:59
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


إن من المؤسف حقا أن نرى العرب اليوم يمجدون ذكرى بني أمية--- والغريب أنهم يفعلون ذلك في نفس الوقت الذي نجدهم فيه يكافحون المستعمر الغاشم ويحاولون طرده من بلادهم . إنهم يعارضون الاستعمار إذا كان موجها ضدهم ، ويؤيدونه إذا كان منهم على غيرهم .
ومن أعجب المفارقات أننا نستبشع غزو تيمورلنك لبلادنا ونعده من ألعن خلق الله . هذا ولكننا نمجد تلك الغزوات التي غزا ينو أمية بها العالم واستعبدوا الشعوب وانتهكوا الحرمات.
إن قبر تيمورلنك في سمرقند تعلوه قبة خضراء شاهقة ، وتحيط به الآيات . وهو مقدس في نظر العامة هنالك ، يحجون إليه وينذرون النذور إليه ويتبركون به .
والمغفلون هنالك لا يدرون ماذا صنع وليهم هذا في بلادنا من تقتيل فظيع ونهب ذريع .
لقد كان أهالي سمرقند في عهد تيمور لنك سعداء بما انهال عليهم آنذاك من الغنائم والأسرى . فهم وجدوا مدينتهم تصبح في ذلك العهد عاصمة الدنيا ، وامتلأت أسواقها بالجواري والعبيد وشتى البضائع ، فيصوروا تيمور لنك من جزاء ذلك زعيما عظيما وملكا رحيما .
إني أخشى أن يكون العرب مثل أولئك التتر من أهالي سمرقند : إذ هم ينظرون الى مصالحهم ورفاهتهم وينسون ما صب على رؤوس غيرهم من بلاء .
إننا نصف الفتح الأموي بالعدل لأننا قد استفدنا منه . وأهالي سمرقند يجوز أن يقولوا عن فتح تيمورلنك ما نقول نحن عن فتح بني أمية . كل ينظر في الأمور بمنظار مصلحته وينسى مصلحة الآخرين . ولو نظرنا في الأمر نظرة الإنسانية العامة لوجدنا الفتوح كلها ظالمة في نظر من تقع عليه .
2
يقول المؤرخون أن الجيش الأموي الفاتح عندما دخل المدينة بعد واقعة الحرة أباحها ثلاثة أيام (( فاستعرض أهل المدينة بالسيف جذرا كما يجزر القصاب الغنم حتى ساخت الأقدام في الدم وقتل أبناء المهاجرين والأنصار )) .
يروى أن جنديا من جنود ذلك الجيش الفاتح دخل على امرأة نفساء من نساء الأنصار ومعها صبي لها فطلب منها مالا .فقالت له : ((--- والله ماتركوا لنا شيئا !)) فغضب الجندي وأخذ برجل الصبي والثدي في فمه فجذبه من حجرها فضرب به الحائط فانتثر دماغه على الأرض ---
3
وليس في هذا غرابة . فالفتح هو الفتح في كل زمان ومكان. جرى الفتح الأموي في المدينة فعرفنا خبره . ولكننا لا ندري كيف جرى في بلاد بعيدة ، وماذا قاسى الناس هنالك منه . فالجنود الذين يفعلون هذا الفعل في مدينة الرسول لايبالون أن يفعلوا مثله في بلاد الأعاجم أو الكفرة .
ولاغرو بعد هذا أن نرى موسى ابن النصير يجر وراؤه من السبايا ثلاثين ألف عذراء بعد فتح الأندلس .
ولست أظن أن أولئك العذارى وقعن في الأسر طوعا واختيارا . إن المجاهدين الفاتحين لابد قد خطفوهن من البيوت بعد أن قتلوا رجالها ونهبوا ما فيها ....
فعل المجاهدون كل ذلك في سبيل الله طبعا - فهم أرادوا أن ينشروا الاسلام في العالم ويؤسسوا به دين العدل والرحمة والإنسانية !!!
وعجبي لمن يترحم على تلك الأيام ، أيام السلب والنهب ،وسفك الدماء ،وسبي النساء،وكل ذلك بأمره تعالى .
من كتاب وعاظ السلاطين
د.علي الوردي



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرعب الذي نعيشه---------------
- ملخص كتاب 7--قميص عثمان--بداية الارهاب الاسلامي
- ملخص كتاب--قريش---الخلفاء المكروهين-
- البيانوني---العب غيرها
- طغيان الاغلبية--ما يحدث في مصر
- ملخص كتاب 5-بداية الجهاد--انتهاك الحريات--التعذيب
- ملخص كتاب 4 الزعيم والسلف الطالح
- ملخص كتاب 3 فقيه يفتي وخليفة ينهب
- لماذا اعتقلوني مع انني كنت اصلي؟؟
- ملخص كتاب--2 كان الخليفة يعبد الله وينهب عباد الله
- ملخص كتاب--1 المرأة الحجاب الفقيه
- ردود القمع---واشياء أخرى
- لقمع-----2
- رسالة ابنتي في المعتقل---لم تصل
- --القمع-----1
- في ضيافة الامن السياسي---3
- في ضيافة الامن السياسي----2
- في ضيافة الامن السياسي
- المسار الليبرالي--مبدأ المنفعة العام--الثقافة العقلية--المرض ...
- المسار الليبرالي----مبدأ المنفعة العام------المصلحة


المزيد.....




- مسؤولون أوكرانيون: القوات الروسية تستخدم أسرى البلدات الحدود ...
- بعد إعلان معاناته من حرارة وألم بالمفاصل.. نبذة سريعة عن الم ...
- إدارتا هيروشيما وناغازاكي تحتجان على اختبار حالة الرؤوس الحر ...
- قتيل و16 جريحا بهجوم درون جوي أوكراني على حافلة في مقاطعة خي ...
- -كلما طال أمد الحرب، كلما ازداد نفور إسرائيل من أصدقائها الإ ...
- تراشق كلامي بين ترامب وبايدن حشدا لحملتهما الانتخابية
- بعد تكرار حوادث خطف الفتيات.. البرلمان المصري يناقش اتخاذ إج ...
- -لا بديل..- بن غفير يدعو نتنياهو لإقالة غالانت وحل حكومة الح ...
- الكونغو.. مقتل 3 أشخاص باشتباك مسلح قرب مكتب الرئيس في كينشا ...
- وزارة التعليم المصرية ترد على أنباء تداول أسئلة امتحانات الش ...


المزيد.....

- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - سلطان الرفاعي - ملخص كتاب--الاستعمار العربي--التاريخ الدموي للعهد الاموي