أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - شمخي جبر - بمناسبة يوم الطفولة العالمي ... صرخة طفل .... صرخة امة














المزيد.....

بمناسبة يوم الطفولة العالمي ... صرخة طفل .... صرخة امة


شمخي جبر

الحوار المتمدن-العدد: 3552 - 2011 / 11 / 20 - 23:43
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


الامم المتحضرة ترى ان ثروتها البشرية لاتقل أهمية عن ثروتها المادية، وحتى تستطيع ان تحقق اهدافها، تضع على رأس اولوياتها رعاية الاطفال وابعادهم عن جو المشكلات التي تهدد نموهم وتكيفهم مع البيئة.
اذ ان الطفل هو ثروة المجتمع وهو باني المستقبل الذي لابد من المحافظة عليه وتربيته تربية صالحة فهو رجل المستقبل واللبنة الاولى في بناء المجتمع اذا ما صلحت صلح البناء كله، واذا ما فسدت فسد. لذا فان تنمية قواه العقلية والبدنية وفقاً لمراحل نموه المختلفة هي مهمة شاقة، تخطط لها الدول وترصد الميزانيات المالية الكبيرة، لكي تكون لها مردودات ايجابيه تسهم في تكوين شخصية رجل المستقبل وتساعد في الإفادة من طاقاته في تطوير الحياة.
كانت الدولة في عهد النظام السابق تسعى الى انتاج أفراد ينصاعون الى قيمها السياسية في القهر والاستبداد وعبادة الفرد، واستخدام كل هذه المفاهيم فيما سُمّي (بناء الأنسان). فأخذت التربية طابعاً أيديولوجياً وعسكرتارياً يُلبّي احتياجات الدولة وهي تواجه تحديات الداخل والخارج. كانت الدولة تبني أجهزة قمعية لابد ان تجد لها افرادا تربّوا على القمع والعنف، و تربية الأطفال تربية عسكرية وأيديولوجية، من اجل زرع روح العنف في داخلهم وبالتالي تنفيذ توجيه الدولة في عسكرة المجتمع.ان الطفل العراقي تعرض لظروف صعبة حتى انك لاتستطيع ان تجد طفلاً يريد لعبة الاّ وكان اختياره يقع على بندقية او مسدس.
الاسرة بوصفها الحضن الاول للطفل والمؤسسة الاولى في تربيته واهميتها في بناء هذا الكائن وتحويله من كائن بايولوجي الى كائن اجتماعي، مارست القمع ضد الطفل فمُسخت شخصيته، واكملت دورة العنف المؤسسه الثانية في التربية ألا وهي المدرسة.
لماذا يمتنع الطفل من الذهاب الى المدرسة؟ لانه لا يرى فيها الا سجناً، تمارس فيه شتى انواع القسر والاكراه والارغام، لا يتوفر فيها اي مجال لممارسة اية هواية، او اشباع رغبة طفولية.
المشهد الاجتماعي يفصح عن تدمير بنية العائلة وتشرد ابناءها في الطرقات فهناك متسولو الاشارات الضوئية، وبينهم الكثيرمن الاطفال ، فضلا عن عمالة الأطفال التي تعد الباب الاول للانحراف، والتسرب من المدرسة، مشهد ضاج بالمآسي والنكبات. كيف هو حال الام التي ينتظر منها ان تربي الاطفال، المرأة الفقيرة، المهجرة، الارملة، الامية، المعنفة دائما وابدا؟ كيف تستطيع امرأة بهذه المواصفات بناء جيل يعول عليه؟ وهي الحضن الاول للطفل،الذي يمكن ان يدمره ويخربه ويشوهه او يبنيه.
ماذا تستطيع الاسرة ان توفر للطفل وهي تعيش تحت خط الفقر ؟، ماذا وفر المجتمع والدولة للطفل من وسائل ترفيه وتسلية ؟ومنع الطفل من اللعب يعني ركونه الى الخمول والانزواء، ما يؤدي الى فقدانه لنشاطه وحيويته وبالتالي تعرضه الى امراض نفسية كالانطواء والكآبة فيصبح مصدرا لمعاناة الاسرة والمجتمع، و الطفل الخامل اجتماعياً هو الذي يبقى تابعاً ذليلاً للبالغين.
في الختام نقول لايمكن اقامة نظام سياسي ديمقراطي او التأسيس للثقافة الديمقراطية واستنبات قيمها من دون بناء الطفل والاهتمام بحقوقه ومتطلبات حياته.

شمخي جبر
ناشط واعلامي



#شمخي_جبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرب بأنتظار الدرس التونسي
- قانون حرية التعبير
- رسالة الى اعلامي كبير ، لكنه صغير..!!!!
- الوافد الثقافي ... الصادم والمصدوم
- الواقع واوهام البعض !!!
- المثقف الغندور
- في اليوم العالمي لحرية الصحافة ....... اين حريتنا؟
- بأنتظار الدرس العراقي .. بعد الثورة التونسية الخضراء
- سيدة نجاة العراق
- مجتمع مدني .. ام ماذا؟
- سردشت عثمان ... حلاج الكلمات
- حرية التعبير عن الرأي
- انصاف الضحايا
- مواجهة الارهاب
- المثقف والانتخابات
- كرنفال بنفسج احتفل به الجميع
- يوم البنفسج
- عودة الثقافة الدينارية
- تداعيات عدم الثقة.. العزوف عن انتخابات مجالس المحافظات
- الدعاية الانتخابية والاستثمار السياسي للدين


المزيد.....




- بايدن: طلب المحكمة الجنائية الدولية مشين
- جونسون: الكونغرس الأمريكي قد يتخذ أي إجراءات ضد المحكمة الجن ...
- هل الجنائية الدولية قادرة على اعتقال نتنياهو بتهم جرائم حرب؟ ...
- جنوب إفريقيا ترحب بقرار المحكمة الجنائية الدولية بشأن أوامر ...
- ماذا بعد طلب خان إصدار أوامر اعتقال ضد قادة بإسرائيل؟
- جنود احتياط إسرائيليون يتظاهرون ضد حكومة نتانياهو لأسباب متع ...
- الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي والناتو يقدمون التعازي لإيرا ...
- الجنائية الدولية: نسعى لاعتقال نتنياهو
- الجنائية الدولية تسعى لإصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو والسن ...
- المحكمة الجنائية الدولية تساوي بين الضحية والجلاد


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - شمخي جبر - بمناسبة يوم الطفولة العالمي ... صرخة طفل .... صرخة امة