|
زيارات مُهِمّة
امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 3539 - 2011 / 11 / 7 - 14:22
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
- " نوري المالكي " في واشنطن بعدَ أيام ، لتقديم الشُكر والإمتنان ، للولايات المتحدة الامريكية ، بإسم الشعب العراقي ، على تحَمُلها لتضحياتٍ مادية وبشرية كبيرة ، بإزاحتها صدام ونظامه في 2003 ، وإثباتها لمصداقيتها بالإنسحاب الكامل في نهاية 2011 .. وكذلك الطلب من الامريكان ، بتطوير العلاقات بين البلدَين في كافة المجالات العلمية والثقافية والادارية والتجارية ، من خلال تفعيل بنود الاتفاقيات المعقودة سابقاً وإتمامها بإتفاقيات جديدة . ومن المتوقع ، إيجاد مَخرَج لمسألة الحصانة المتعلقة بالمُدربين . ورُبما سيستمزج المالكي ، آراء " الأصدقاء " الأمريكان ، حول قضية الفيدراليات التي تُطالب بها بعض المحافظات . وإذا كان المالكي ، يرى في نفسهِ ، انه مَحَل ثقة الامريكان ، فمن المُمكن انه يحمل أيضاً ، رسالة من الحكومة الايرانية ، بصدد التخفيف من التوتر الحاصل بين ايران والولايات المتحدة الامريكية ، وتطمين الجانب الامريكي من جهة الملَف النووي الايراني ، وعدم نِية ايران في إشعال حربٍ في المنطقة ولا في تصعيد الموقف مع إسرائيل . - " مسعود البارزاني " في طهران ، ومن ثُم في أنقرة .. العنوان الرئيسي : حزب العمال الكردستاني وقرينه حزب بيزاك . من الواضح ان مَهمة البارزاني في طهران ، كانتْ أسهل من مثيلتها في انقرة . فعلى كُل حال ، ان " حزب بيزاك " الكردي الناشط ، ضد النظام الايراني .. هو " الفرع " ، بينما " حزب العمال " الكردي ، الناشط أساساً ضد النظام التركي .. هو الأساس . من ناحيةٍ اُخرى ، ان التحديات الكبيرة التي تُواجه النظام الايراني ، تمتدُ من تقاطع مصالحها مع الولايات المتحدة والغرب واسرائيل ... من المواقف من سوريا ، الى حزب الله اللبناني وصولاً الى حركة حماس في غزة .. ومسألة حزب بيزاك الكردي ، لاتدخل الآن من ضمن " الأولويات " المُلِحة للنظام الايراني .. بينما حزب العمال الكردي في تركيا ، يُشّكِل عائقاً كبيراً ، لِمُجمَل المشروع التركي الطموح في المنطقة والعالم . في إعتقادي ، الشئ الرئيسي الذي تَغّيَرَ خلال السنوات الاخيرة ، بالنسبة الى نظام الحكم في تركيا ، هو : ان تركيا في السابق ، كانتْ [ تتدخل ] في الشؤون الداخلية للعراق ، من جانبٍ واحد فقط ، الى درجة ان برلمان تركيا ، كان يعطي الجيش تفويضاً للتدخل العسكري في شمال العراق لملاحقة مقاتلي حزب العمال ، دون أخذ رأي حكومة بغداد او حكومة الاقليم .. ولم يكن مسموحاً لأحد ، التحدث رسمياً حول " المشكلة الكردية " في تركيا . وهنالك فرقٌ بينَ ان ينصح مسؤولٌ في الاتحاد الاوروبي ، تركيا ، بِمُراعاة حقوق الاقليات .. وبين ان يتحدث " مسعود البارزاني " الى صحفيين ومسؤولين اتراك ، من داخل تركيا نفسها ، بان الحوار هو الطريق الصحيح ، لحل " المعضلة الكردية " [ في السابق كان من المتعذر على اي مسؤول عراقي إقتراح حلول على تركيا ، إذ كان الاتراك يقولون انها مسألة داخلية بحتة ] .. إذن ان تركيا الرسمية ، تعترف اليوم بوجود مشكلة كردية ، بحاجة الى حَل ، وهو إعتراف ضمني ، بفشل الحلول العسكرية . أرى ان هذه خطوة مُتقدمة على طريقٍ ربما سيكون طويلاً ، ولكنه سيؤدي الى تسوية مُرضِية للطرفين !. - إذا كانتْ زيارة مسعود البارزاني ، الى طهران وانقرة ، والزيارة المُرتقبة لنوري المالكي الى واشنطن .. في النور .. ويُمكن إستنباط اهدافها بصورةٍ تقريبية . فان الزيارات الغير مُعلَن عنها ، ل " طارق الهاشمي " الى تركيا وعمان التي تكثفت في الآونة الاخيرة .. رُبما تكون مراميها في إتجاهٍ مُختلِف .. أعتقد بانها تدخل ضمن حلقات الصراع التركي / السعودي ، على النفوذ خلال مرحلة السنوات العشرة القادمة .. فلا يخفى على أحد ، بأن " الاخوان المسلمين " بِكُل مسمياتهم ، سواء في تونس او مصر او العراق ، باتوا أقرب الى الإسلام " الأردوغاني " ، منهم الى الوهابية او السلفية السعودية " بِمُباركة مؤكدة من الولايات المتحدة والغرب عموماً " . ومن المُحتمل ، ان تُشّجِع تركيا من خلال الهاشمي والنجيفي .. إقامة أقاليم ظاهرها إداري وإقتصادي ، وباطنها ، إسلامي سني . وهذا ايضاً جزء من لعبة المصالح المتشابكة ، بين مختلف دول الأقليم ، ايران ، تركيا ، السعودية ... ومحاولاتها ، الحصول على أكبر الفوائد بالنسبة الى تركيا ، وأقل الخسائر بالنسبة الى ايران ! . وهو جزء من التحركات ، التي تنشط من اجل إدارة الوضع بعد مرحلة " الإنسحاب الامريكي " من العراق ، ورُبما إعادة تشكيل المربعات بصورةٍ مَرِنة ، بحيث تتأقلم مع المُستجدات .
#امين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
باباندريو .. أقبح من المالكي !
-
هل يوجد في العراق ، نزيهون شُرفاء ؟
-
دولة كردستان .. برعايةٍ عربية !
-
هل إقتربَتْ فيدرالية - السُنة - ؟
-
ربيع الإسلام السياسي العربي
-
برهم صالح في بغداد .. زيارة وداعية
-
هّزة أرضية في دهوك !
-
حرب تركيا ضد حزب العمال الكردستاني
-
حلمٌ جهنمي
-
غيوم الحَرب تُلّبِد سماء منطقتنا
-
تأثير الكلمات
-
ضوءٌ على الساحة السياسية الكردية في سوريا
-
عدالة على الطريقة الأوكرانية
-
القائمة السوداء
-
وداعاً ... مشعل تمو
-
العنب الحامض
-
نِصف حَل لِرُبع المشاكِل !
-
الشُرفاء النزيهون المُبعثَرون
-
- ستنتصر الحُرِية - 5 . طرائف
-
- ستنتصر الحُرِية - 4 . آراء
المزيد.....
-
ضابط فرنسي سابق: قيادات كييف مرتبكة بسبب تقدم القوات المسلحة
...
-
شولتس يحذر من هجوم واسع على رفح وغانتس يطالب بخطة من ست نقاط
...
-
مسيرة في لندن تنديدا بالحرب على غزة
-
الأمطار الغزيرة والسيول تخلف ما لا يقل عن 68 ضحية في أفغانست
...
-
LG تعلن عن سماعات لاسلكية بمواصفات مميزة
-
مشعل: المقاومة في غزة ما زالت بخير
-
حميميم: -جبهة النصرة- الإرهابية تخطط لمهاجمة مواقع عسكرية رو
...
-
المعارضة المولدوفية تعلن إطلاق حملة -لا لعضوية الاتحاد الأور
...
-
-ديلفري-.. ضبط شخص يوزع المخدرات في مدينة بنغازي الليبية (صو
...
-
تونس.. ضبط 6 -عناصر تكفيرية- مطلوبين لدى الجهات الأمنية والق
...
المزيد.....
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية
/ جدو جبريل
المزيد.....
|