أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - أحمد أوحني - نجباء و لكن خنازير














المزيد.....

نجباء و لكن خنازير


أحمد أوحني

الحوار المتمدن-العدد: 3488 - 2011 / 9 / 16 - 08:40
المحور: سيرة ذاتية
    



أعود كل مساء منهكاً من العمل ، أتمدد على سريري للراحة ونية النوم ولو قليلاً . ولكن ما هذا الشئ الذي يقتحم ويشق علي وحدتي ؟ إنها أفكاري فأحاول أن أتدارى منها ، ثم أستسلم لها لتأخذني إلى زمن الماضي .

أراني طفلاً صغيراً بين أقراني ، نحمل ملابس عادية ، في الغالب سراويل رخيصة وجلابيب صوفية ، وأحذية بلاستيكية نتنة . أيام الجُمع والآحاد نكون أحراراً من المدرسة ، نظل نقفز ونتسلق الشجر بحثاُ عن وُكنات وصغار الطيور ، ثم نلعب الكرة البلاستيكية ولعباً أخرى متنوعة من ابتكار وصنع أيادينا ، رائحة العرق تفوح منا وتزكم الأنوف على مسافات .

أما خلال أيام الدراسة ، نحمل محفظات جلدية خفيفة فيها كتابان :
- اقرأ بالنسبة إلى اللغة العربية
- Bien lire et comprendre بالنسبة إلى اللغة الفرنسية ، وأربعة دفاتر من فئة أربع وعشرين ورقة ، ثم أدوات وملزمات قليلة ، لا أريد أن أنسى المنشفة الورقية حيث كنا نستعمل الحبر في الكتابة.
داخل الفصل الدراسي ، كانت دائماً تدور حروب المنافسة ، الفائز فيها من تتاح له فرصة المحادثة والإجابة . لا أزال أتذكر معلميّ وأساتذتي بأسمائهم وصفاتهم ، بل حتى مساكنهم ، نعم المدرسين ، أي عمل وأي هندام ذاك !!!. اللهم عاف من لا يزالون أحياءً وارحم من رحلوا إلى الدار الأخرى .

كنت دائماً أحظى بشرف العقاب "العصا" حيث كنت أجلس مباشرة قبالة مكتب المعلم ، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالشكل والإعراب أيام الخميس صباحاً . إلا أنني كنت أسترق السمع من حين لآخر من ضيوفه ، حصل أن حضر أحد المفتشين في أحد الأيام ، وعند نهاية الحصة تحدث هذا الأخير إلى المعلم وقال له : " تلاميذك نجباء ولكنهم خنازير ". نعم كنا غنيي المعارف والمعلومات و ... ولكن لم نكن كما قال السيد المفتش .

تُرى ، ما هو هذا الشئ الذي يجعلني أعود إلى الماضي ؟ أهو الحنين إلى مدرسة الماضي ، أم إلى ماضي المدرسة أم إلى الماضي في شموليته ؟ لن أجيب ... لست وحدي من تسافر به أفكاره إلى هناك .



#أحمد_أوحني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذي أبكى الملايين يبكي
- عندما لا يُذكر الأموات بخير .
- عندما يتضاءل الكبار
- قصة قصيرة : مشاريع فاشلة في أزمان آفلة
- بقايا رجل
- قصة قصيرة : عند أمّ حازم
- رجلٌ للبيع
- أغبى رجل في العالم
- قصة قصيرة جداً : البحث عن موجود
- امرأةٌ ونصف رجل
- لمَ عُدتَ أيّها الشيء الجميل ؟


المزيد.....




- راكب في مقصورة أمتعة على متن طائرة.. هل هي فكرة سديدة؟
- في فيتنام.. مسار قطار يقدم تجربة جديدة لركابه الأثرياء
- لحظات مرعبة عاشتها الأم.. مشتبه به يسرق سيارة بداخلها رضيع ف ...
- ألمانيا تدعو إلى تحقيق بعد تقرير CNN بشأن انتهاكات مزعومة بح ...
- مصر.. قرار جديد من نيابة بورسعيد بحق المتهمة بتخدير طفلها لا ...
- لماذا أبرمت الهند اتفاق تشابهار مع إيران رغم التحذير الأمريك ...
- -السِكّين - وسلاح سلمان رشدي للدفاع عن حرية الكلمة
- TikTok يختبر الميزة المنتظرة!
- ماذا حدث في بشكيك؟.. الجالية المصرية بقرغيزستان تصدر تعليمات ...
- البيت الأبيض يسخر من -عناق- الرئيسين الصيني والروسي


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - أحمد أوحني - نجباء و لكن خنازير