أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - المالكي ومماليكه














المزيد.....

المالكي ومماليكه


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 3381 - 2011 / 5 / 30 - 07:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


" لايسرون الناظريهم "*... انهم شرطة نوري المالكي التي تذكرنا ممارساتها بأجهزة أمن نظام مستبد هوى وقضى. فهم يخرقون بنود الدستور خاصة المتعلقة منها بحرية الرأي والتظاهر ومنع الاعتقال الكيفي بدون اذن قضائي, كما يشربون قدح ماء.
فقد كان اختطاف اربعة شباب من منظمي تظاهرات ساحة التحرير السلمية في بغداد ومن بين المتظاهرين, بسيارة اسعاف واخذهم الى جهة مجهولة. وآخرون من العاملين في منظمات المجتمع المدني المنسقين لتظاهرات الجمعة, مثال صارخ على العودة الى اساليب الدكتاتورية البائدة.

لقد اصبح شباب ساحة التحرير الاربعة وزملاؤهم من أوائل سجناء الرأي في عهد ما بعد المقبور صدام وهي تسجل على المالكي وحزبه وحكومته. فالشباب المعتقلون لم يحملوا سلاحا ضد الدولة ولم يطلقوا شعارا طائفيا ولم يدعوا الى التمييز القومي بين المواطنين كما يفعل آخرون من اساطين المحاصصة وانما نادوا بمطلب شعبي: اصلاح النظام سلميا. ولهذا فان رئيس الوزراء نوري المالكي يتحمل شخصيا مسؤولية الحفاظ على سلامتهم ومنع امتهان كرامتهم باعتباره القائد العام للقوات المسلحة ووزير الداخلية والدفاع والامن الوطني وكالة.

ان اسبابا معلنة واخرى خفية تقف وراء حملة الاعتقالات هذه. فلم يعد نفاذ صبر رئيس الوزراء من اصرار هؤلاء الشباب على التظاهر سببا كافيا لأختطافهم بهذه الطريقة الفجة, والتي جلبت له المزيد من اوجاع الرأس بتنادي منظمات مجتمع مدني وبرلمانيين ومواطنين للتضامن مع المعتقلين والمطالبة بأطلاق سراحهم والالتزام بالدستور والشرعية. وانما قد تكون احدى الاسباب لهذا الاجراء اللاقانوني, ضغط استحقاقات فرصة المئة يوم لتقييم اداء وزاراته والتذمر الشعبي من عدم وجود اية بشائر للتحسن الموعود ويضاف الى ذلك الفشل الامني واستمرار الاغتيالات بكواتم الصوت والمفخخات اللاصقة.. والتي كان آخرها اغتيال علي اللامي رئيس هيئة المساءلة والعدالة ثم الصفعة التي كيلت لسلطة الدولة باستعراض جيش المهدي لكراديسه بموافقة حكومة فاقدة الهيبة.

اما الاسباب الخفية, اضافة الى الخوف من توسع التظاهرات بشكل غير محمود بسبب الفشل الحكومي, فان محاولة اجهزة امنية تابعة للمالكي تحميل منظمي المظاهرات السلمية مسؤولية اندساس مشبوهين فيها يبقى ممكنا؛ فقد عرضت القناة الحكومية " الفضائية العراقية " قبل ايام اعترافات لأحد سفاحي القاعدة المتخفي وراء شخصية ناشط في منظمة حقوق انسان, كما عرضت له صورا وهو يصلي في ساحة التحرير مع مجموعة من رجال الدين الشيعة. وقد دأب مقدم البرنامج على التأكيد على تواجده في ساحة التحرير في احدى الجمع لأعطاء مصداقية لأتهامات رئيس الوزراء الباطلة قبل 25 شباط " جمعة الغضب " للمتظاهرين بالبعثية والارهابية رغم شعاراتهم الوطنية الصادقة وهتافهم الشهير " لا ارهاب ولا بعثية, احنا مطلبنا الحرية".

ان امكانية اندساس افراد من القاعدة او الميليشيات او البعث او مخابرات السفارات الاجنبية اضافة الى عسس المالكي واردة... فالتظاهرة مفتوحة ومعلن عنها مسبقا ولا تفرض على المشاركين فيها توقيع حضور او انصراف... فحتى المنطقة الخضراء التي تتحصن داخلها اخطر اجهزة الدولة واهم شخصياتها مخترقة من قبل هذه القوى المعادية رغم اطواق الحماية ونقاط التفتيش والباجات والكلاب البوليسية وشركات الحماية الخاصة وحمايات المسؤولين واجهزة السلطة الامنية المتعددة, حدثت فيها جرائم قتل وتفجير.

ان تلفيق اتهامات او فبركة احداث ضد متظاهرين مسالمين لأيجاد ذريعة لأعتقالهم سوف لن تخدم اصحابها, فاوان الحساب قد حان والسجل مثقل والشعب الجائع غاضب.
وعندها ستصرخ الجموع بصوت واحد : كش مالكي... ماااات ( سياسيا ).



* آية قرأنية






#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ربّوا لحاياكم... تبويس جاكم !!!
- ألا يامن عضضتم النواجذ... ماذا فاعلون بعدئذ ؟!!
- اذا دخل الاسلاميون انتفاضة افسدوها...
- غزوة مانهاتن... غزوة أبوت آباد والبقية تأتي
- لغة التهديد... ثقافة البلطجة السياسية
- مقالب الفٌسّاد في إبكاء العباد
- حكومة تبحث عن هيبة !!!
- قنابل طائفية موقوتة !!!
- الاغتيال لغرض الاقناع... كاتم الصوت - الحجة
- ضربني بوشو ( بوجهه ) على ايدي !
- الى اين اخذتم بنت بنغازي ايمان العبيدي؟
- عطالة برلمانية... تعددت الاسباب والخاسر واحد
- اجراء (تضامني) مفاجيْ يدعو للريبة !
- مصير الجامعة العربية بين سابقة ليبيا والمأزق البحريني
- امرأة... ليست ككل نساء ورجال التيار الصدري
- 100 يوم للاصلاح + 42 وزير + كامل زيدي كثر + 40 مليار دولار ض ...
- 100يوم للاصلاح +42 وزير + كامل زيدي كثر +40 مليار ضائعة = ثو ...
- يعجبني الحزب الشيوعي... والعياذ بالله !
- بعد ان شتم المالكي العراقيين... يعتذر للبعثيين
- لاتنادوا باسقاط الفاسدين... البعث يتربص !


المزيد.....




- الخارجية الروسية: الأحاديث الغربية عن نية روسيا مهاجمة دول - ...
- إسبانيا تمنع سفينة تحمل شحنة أسلحة إلى إسرائيل من الرسو في أ ...
- مقتل 3 فلسطينيين بالضفة الغربية
- تونس تتحفظ على بعض النقاط في بيان -قمة البحرين- بخصوص القضية ...
- هزة أرضية تضرب ولاية البويرة الجزائرية
- الاستخبارات العسكرية الروسية: الناتو قدم لأوكرانيا 800 دبابة ...
- الأردن.. مقتل مهربين اثنين وإصابة آخرين خلال محاولتهم تهريب ...
- فيرشينين: روسيا مستعدة لتوسيع مساعداتها الإنسانية لسكان غزة ...
- واشنطن: لا يمكن للصين تحسين علاقاتها مع الغرب ودعم روسيا في ...
- تركيا: السجن عشرات السنوات في حق اثنين من زعماء حزب مؤيد للأ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - المالكي ومماليكه