صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي
(Salah El Din Mohssein)
الحوار المتمدن-العدد: 3371 - 2011 / 5 / 20 - 17:44
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نظرية عدم جواز حرق المراحل في حياة الشعوب. ليست فوق قانون اللامطلق .
فكل شيء نسبي وليس مطلقا .. وبالتالي فالمسالة نسبية .. فيما يتعلق بتلك النظرية .. أي يجوز اختزال او حرق المراحل سواء في حياة الشعوب . أو غير ذلك .
وفي عصر السرعة ، عصر المركبات التي تطير بسرعة الصوت ، وبسرعة الضؤ .. عصر رصد الموجات فوق الصوتية ، وزمن التمكن من قياس زمن خيالي في دقته الفائقة للتصور ، اسمه " الفمتوثانية " .. ، في عصر وسائل العلاج التي تحرق مراحل الوقت والجهد اللازمين للشفاء ، لدرجة العبور فوق الألم وتخطيه تماما ..! ( العلاج بالليزر يحرق مراحل العلاج الجراحي التقليدي ، ومراحل شفاء المريض ) .
في مثل عصرنا هذا . لعل الأولي والأحق ، . ليس عدم جواز حرق المراحل. وانما العكس ..أي السعي لحرقها أو لاختزالها ، ومحاولة ذلك هو أمر ضروري . تمشيا مع روح عصر السرعة ، كسبا ، للوقت وللجهد ووقفا للآلام ، وتوفيرا للتكاليف .. علي ألا يكون واجب وحق اختزال أو حرق المراحل اعتباطيا .. وانما بعد دراسة وبحث امكانية أو عدم امكانية اختزال أو حرق مراحل معينة لظرف أو لحالة معينة .. ودراسة جدوي أو عدم جدوي الاختزال او الحرق .. بعمل ميزان لأرباحه وخسائره – ان كانت هناك خسائر ستصاحب الأرباح - .
في عصرنا هذا . التفكير في حرق المراحل – بأنواعها – أو تقليلها .. يجب ان يسبق كل عمل .
في العقود القليلة القادمة سوف تحرق – أو تختزل - مراحل كثيرة في حياة الانسان كفرد ، وبالتالي في حياة الشعوب ، وفي حياة الانسان بصفة عامة . بفضل العلوم الحديثة وفتوحاتها المطردة ، وتقدمها الوثاب .
*************
#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)
Salah_El_Din_Mohssein#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟