صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي
(Salah El Din Mohssein)
الحوار المتمدن-العدد: 3348 - 2011 / 4 / 27 - 12:13
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الكنديون يستعدون الآن لانتخاب حكومة فيدرالية جديدة .
هذه أول مرة أشارك في انتخابات فيدرالية . بعد حصولي علي الجنسية الكندية . وأحرص علي التصويت لثقتي في أن صوتي سيُحترم وسيصل كما أريد . والانتخابات لن تزور . ولأن التصويت في الانتخابات هو واجب وطني . من ضمن واجبات المواطنة ، التي أقسمت عليها . يوم منحي شهادة الجنسية الكندية .
وكنت قد شاركت – للمرة الاولي أيضا - منذ شهور في انتخابات بلدية الحي الذي أقيم فيه . وقد منحت صوتي لمرشح الحزب الليبرالي . بصفتي رجل ليبرالي . ولكن لن أعطي صوتي مستقبلا وباستمرار لحزب واحد . وانما للحزب الذي يحسن الأداء ، وللحزب الذي قد تحتاجه الظروف أو المرحلة . وقد أصوت هذه المرة . لحزب المحافظين . اذ يبدو أن ظروف كندا تحتاج لسياسته الآن . بأكثر مما تحتاج لسياسة الحزب الليبرالي .
حصلت علي البطاقة الانتخابية – الفيدرالية - . وفيها رقم اللجنة حيث سأدلي بصوتي ، والأيام المخصصة للانتخاب ..
عندما تحدثت مع بعض جيراني بالعمارة . عن الانتخابات . أبلغوني بخبر جيد . أن الانتخابات هذه المرة بالنسبة لسكان العمارة – تضم قرابة 100 ساكن – ستكون من خلال لجنة خاصة بنا . في نفس المبني ، بقاعة الاجتماعات . بالدور الأرضي ..
فلما أبديت اعجابي بذاك الاجراء . الذي يعد تقديرا لكبار السن . حيث أعمار السكان تبدأ من سن الستين فما فوق . ويوجد عدد ليس بالقليل . أعمارهم فوق الثمانين عاما .. وقلت : كم هي لفتة انسانية طيبة .. قالوا لي :
من قبل ، عندما كان التصويت بلجنة خارج العمارة . . كنا اذا اتصل عدد 4 أو أكثر من المسنين – ممن لا يملكون سيارات- . بمكتب الانتخابات . فانه يرسل لهم سيارة تنقلهم من المسكن . حتي مكان اللجنة الانتخابية - مجانا - ، للادلاء بأصواتهم . ثم تعيدهم ..
!!!
مثل تلك النعم ، وغيرها الكثير . سوف يعرفها شعب مصر قريبا .. – وباقي شعوب المنطقة – بعد الثورة ، وعمليات التطهير الجارية الآن ، وبهمة . وبعد بناء مصر كدولة مدنية عصرية – وباقي دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا - .
ان تم ضرب الثورة ، وضاعت أحلام الشعب في النهوض والتقدم وحياة الرخاء والرفاهية .. فلن يحدث ذلك الا بفعل طيور الظلام .. أصحاب الجلابيب البيضاء ، واللحي السوداء ، والقلوب والنوايا والمخططات الأكثر سوادا من تلك اللحي .. والابتسامات المرسومة علي الوجوه فقط ..
فاحذروهم . انهم اعداء الدولة المدنية ، أعداء الحضارة ، أعداء الحاضر ، أعداء المستقبل ، عُبّاد السلف ، الحافظون - والمحافظون علي - نصوص الجهل البدوي المقدس . الذي يحول دون التقدم ويمنع للحاق بأمم العالم المتمدين .
*******************
#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)
Salah_El_Din_Mohssein#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟