أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى خليل - ميدان التحرير هو الحل














المزيد.....

ميدان التحرير هو الحل


مجدى خليل

الحوار المتمدن-العدد: 3335 - 2011 / 4 / 13 - 08:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ميدان التحرير هو الحل
مجدى خليل
لو انتظر الغرب محاربة الإرهاب بالإدلة القانونية أمام المحاكم لفشلوا فى أثبات تهمة الإرهاب أمام القضاء على بن لادن نفسه،فهناك أمور تؤخد فيها القرائن بدلا من الأدلة، وهناك من الأمور الذى يعتمل فيها روح القانون وليس نصه، وهناك أمور يؤخذ فيها بالمحاكمات الشعبية، وهناك أمور يؤخذ فيها برأى مجموعة من الناس بناء على فكرة المذنب وغير المذنب حتى ولو كان ذلك غير مستند على قانون محدد ولكن على مفهوم وروح العدالة كما فى نظام المحلفين، وهناك من الأمور ما يعتمد الدليل السياسى بديلا عن الدليل القانونى. فعلى حد علمى لأول مرة تحكم محكمة أمريكية بمطاردة مواطن أمريكى وقتله أينما وجد كما حدث فى الحكم ضد انور العوالقى، الأمريكى من أصول يمنية، والمطارد حاليا فى اليمن من قبل الجيش والمخابرات الأمريكية فى مخبئه فى اليمن، وهناك المحاكمات السياسية عن الفساد السياسى، والذى هو أخطر انواع الفساد،لأن الفساد السياسى هو المحرك لكل فساد .
فى الثورات أيضا، التى تسعى لتغيير حركة التاريخ وتغيير مساره، لا ينتظر منها أن تأخذ بالاساليب الكلاسيكية للعدالة، بل بادوات ثورية تحقق العدل وأهداف الثورة فى تغيير التاريخ وتسريع حركته فى نفس الوقت، ولو أخذت الثورة بالادوات العادية لما أنجزت شيئا ولكانت حركتها اشبه بالبطة العرجاء، ولهذا تعجبت من تصريح لأحد أعضاء المجلس العسكرى بأن القانون الجنائى ليست به تهمة الفساد السياسى، من قال لك أن الفيصل هو القانون الجنائى وليست المحاكمات الثورية،عندما نحاسب مسئول على فيلا وشقة وطقم الماظ، ونترك فساده السياسى الرهيب وملياراته المهربة، نكون قد نزلنا بسقف العدالة إلى أدنى درجاتها.
فى 23 يوليو 1952 قام أنقلاب عسكرى حوله الأنقلابيون إلى ثورة، وفى 25 يناير 2011 قامت ثورة حقيقية يسعى البعض لإختزالها فى أنقلاب عسكرى على رأس النظام وعدد محدود من المحيطين به، ولهذا تسير الأمور ببطء شديد يوحى بالمحافظة على النظام القديم بكل مؤسساته واساليبه فى العمل.
الفاسدون والمستبدون يعلمون جيدا أن الشعوب لا ترحم إذا جاء وقت الحساب ، ولهذا فهم يخفون كل معالم لجرائمهم ويلقون بالمسئوليات على غيرهم ويؤمنون سرقاتهم وينسجون الصداقات فى الخارج تحسبا لمثل هذا اليوم. الجزء الظاهر من الفساد والذى يمكن التحقيق بشأنه لا يمثل شئ ، هو فقط الجزء الذى يصعب اخفاءه لأنه يتمثل فى فيلات وعقارات يستخدمها الفاسد وعائلته، فالذى يملك عدة فيلات سياحية بعشرات الملايين فمن المؤكد ان ثروته بمئات الملايين إن لم تكن بالمليارات .
هل يتوقع المصريون رجوع مئات المليارات التى نهبت من اموال الشعب خلال العقود السابقة؟ إذا حلموا بذلك يكونوا واهمين،لن يعود إلا الفتات، فحب المال أصل كل الشرور،والسارق لقوت الشعوب وأموال الغلابة هو شخص شرير لن يعترف بسرقاته، والكثير من الفاسدين يموتون قبل أن يستمتعوا بسرقاتهم ، وقد يسجن سارق سنوات طويلة ولكن حبه للمال يجعله يصر على الانكار،ولهذا استغربت للدعوة إلى المصالحة مع القديم بحجة التسامح والغفران وعفى الله عما سلف. الثورة التى تتسامح مع القديم يسقط عنها معنى كلمة ثورة.
هناك الالآف الذين افسدوا الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية فى عهد مبارك، ولن يقر أى منهم بفساده، ولن يعترفوا ابدا بما يملكون، ولهذا فأن روح العدالة تستوجب محاكمتهم على الصورة العامة، وعلى المسئولية والفساد السياسي ،وعلى الدور،وعلى التخريب العام، وعلى تدمير المؤسسات وهلهلة الدولة، وعلى تعذيب المواطنين،وعلى الفتن الطائفية،وعلى قتل روح الآمل فى الشعب، وعلى تحطيم مقدرات الأمة المصرية، وعلى التردى الذى وصلت اليه مصر.... وعلى التفسخ الذى وصلت اليه الشخصية المصرية.
مصر تحتاج إلى أكثر من جمعة تطهير حتى يلقى كل هؤلاء الفسدة جزاءهم....،فوجودهم طلقاء دليل على فشل الثورة وعلى وجود ثورة مضادة بالفعل.
نحن مازلنا نتحرك فى الموجة الأولى للثورة، وميدان التحرير هو الضمانة الوحيدة لحراسة الثورة والعمل ضد الثورة المضادة وضد التيارات التى تريد أن تخطفها بعيدا عن أهدافها، ولأننا مازلنا فى بدايات ثورة لم تنجز أهدافها بعد، ولهذا نقول:
ميدان التحرير هو الحل.



#مجدى_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإعلان الدستورى.. والمواد فوق الدستورية
- بين العهد البائد والعهد الفاسد
- دعوة للتصويت بلا على التعديلات الدستورية
- شرق أوسط إسلامى أم شرق أوسط ديموقراطى
- أول القصيدة كفر
- القذافى يحكم وزارة الخارجية
- حذارا من التأمر على الثورة
- نهاية نظام مبارك
- خواطر حول مجزرة الإسكندرية
- هل تقود تونس الموجة الخامسة للديموقراطية فى المنطقة العربية؟ ...
- عام حزين على الثقافة العربية
- نص تقرير الحريات الدينية عن مصر
- الأقباط وإسرائيل
- مصر وتقرير الحريات الدينية2010
- من يقف وراء ما يحدث للمسيحيين فى العراق؟
- انتفاضة أقباط العمرانية.. وإرهاب الدولة المصرية
- تساؤلات حول ويكليكس
- دموع مسيحى العراق
- العداء للعدالة الدولية
- المسرحية السياسية فى مصر


المزيد.....




- زعيم كوريا الشمالية يبعث برسالة لإيران بشأن وفاة إبراهيم رئي ...
- هل أحكمت الشركات الصينية قبضتها على قطاع الطاقة؟
- لقطات تظهر المشتبه بهم في انقلاب الكونغو الفاشل
- الجيش الإسرائيلي: اعترضنا جسما جويا مشبوها من الأراضي السوري ...
- بايدن: هجوم إسرائيل في غزة ليس إبادة جماعية
- سيناتور أمريكي يدق ناقوس الخطر حول احتمالية التخلي العالمي ع ...
- يا شباب العالم اتحدوا
- -شرارة لحرب عالمية ثالثة-.. -بوليتيكو-: قلق أمريكي من اتهام ...
- دقيقة صمت في مجلس الأمن الدولي حدادا على مصرع الرئيس الإيران ...
- إسرائيل تعلن انتشال جثامين 4 رهائن من أنفاق في غزة


المزيد.....

- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى خليل - ميدان التحرير هو الحل