أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أخبار الشرق - مظاهرتان عفويتان تجوبان دمشق من أجل قروض مكافحة البطالة















المزيد.....

مظاهرتان عفويتان تجوبان دمشق من أجل قروض مكافحة البطالة


أخبار الشرق

الحوار المتمدن-العدد: 202 - 2002 / 7 / 27 - 00:35
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

دمشق - أخبار الشرق (خاص)

على غير المألوف في الشارع السوري، جابت بعض أحياء العاصمة دمشق الاسبوع الاخير مظاهرتان احتجاجيتان من قبل عاطلين عن العمل لم يستطيعوا الحصول على "ورقة غير موظف" أو "ورقة غير مسجل في التأمينات" طمعاً منهم في الاستفادة من قروض ميسرة بدأ يمنحها مشروع مكافحة البطالة منذ ايام قليلة.

والمحتجون الذي شاركوا في المظاهرتين العفويتين لم يكن يجول في خاطرهم، الإقدام على مثل هذه الخطوة، وهم عموما كانوا يهتفون للرئيس بشار الاسد، ويطالبون بأن تشملهم الشرائح التي تستفيد حاليا من قروض المشروع المذكور، ورغم الاجراءات الامنية الاحترازية التي اتخذت حولهم فإن أياً منهم لم يتعرض للاعتقال، وانفرط عقد المظاهرتين سريعاً.

وكانت المظاهرة الاولى والاكبر انطلقت أولاً من امام مكاتب التأمينات الاجتماعية في منطقة البرامكة، وضمت نحو ألف مواطن من الذين كانوا يراجعون من اجل الحصول على ورقة "غير مسجل في التأمينات" كدليل على ان صاحب العلاقة غير موظف في الدولة، وهو الشرط الواجب توفره في المتقدمين للحصول على قروض من هيئة مكافحة البطالة.

إلا أن العدد الكبير من المتقدمين للحصول على الوثيقة السابقة، شكل ضغطا على العدد المحدود من العاملين في المكتب المذكور، ما دفع القائمين عليه إلى تعليق منح هذه الوثيقة الى حين البت في الموضوع عبر التنسيق مع هيئة مكافحة البطالة. وحسب شهود عيان فما ان سمع المحتشدون النبأ حتى ظنوا أنهم لن يكونوا من المستفيدين من قروض الهيئة التي ربما ستذهب الى بعض المتنفذين واصحاب الواسطات فتحرك الجمع في مظاهرته العفوية.

أما المظاهرة الثانية فانطلقت بعد يومين ولكن من أمام الكوة المخصصة لمنح "ورقة غير موظف"، خلف البريد المركزي في فيكتوريا، حيث شارك في هذه المظاهرة نحو مائة شخص، وكانوا يهتفون أيضاً للرئيس بشار الأسد. وحسب ما تناقله شهود عيان فإن المتظاهرين كانوا ينوون التوجه نحو القصر الجمهوري للتعبير عن تظلمهم، إلا أن أمرهم سرعان ما انفرط.

وعلقت مصادر متابعة على المظاهرتين بالقول إنهما يعبران عن مدى الضائقة المالية الشديدة التي يعاني منها المواطنون السوريون، إلى الدرجة التي صار فيها الحصول على ورقة غير موظف يحتاج إلى الانتظار أكثر من اسبوعين من اجل الحصول عليها، ما يؤكد العدد الكبير من المتقدمين للحصول عليها، فضلاً عن أن المشهد امام هذه المكاتب صار دراميا، إذ يتلون المراجعين بين مختلف الفئات السنية والبيئية، كما ازدهرت تجارة بعض المواد امام هذه المكاتب ولا سيما تلك التي تساعد على تحمل حدة الشمس، مثل بيع العصير وغيره.

وأعادت المصادر ذاتها السبب في هذا الازدحام الى عدم الاعداد الجيد لاطلاق مشروع هام يلامس مشاعر معظم المواطنين، إذ أن هيئة مكافحة البطالة لا تشترط مسبقاً الحصول على الوثائق التي تؤكد ان صاحب القرض عاطل عن العمل، وانما تتركها للمراحل الاخيرة وقبل التوقيع على عقد القرض، كما ان الهيئة تمنح حاليا القروض لشريحة العاطلين عن العمل من خريجي الجامعات السورية، الا ان عدم شرح هذه النقاط بشكل كافٍ للمواطنين دفعهم الى الاقبال الشديد من اجل الحصول على القروض وكأن الاموال مكومة وتنتظر من يأتي ليأخذها.

وكانت هيئة مكافحة البطالة التي يديرها الدكتور حسين العماش منحت اول قرض لها في السابع عشر من الشهر الجاري، وحسب ارقام وزارة التعليم العالي فإن شريحة العاطلين عن العمل من الجامعيين يصل عددها الى نحو 22 ألفاً مع توقعات بأن يزيد الرقم الصحيح كثيراً عن ذلك على اعتبار انه يمثل فقط الجامعيين الذين سجلوا أسماءهم في مكاتب التشغيل التي افتتحت ابوابها العام الماضي، في حين انه ربما توجد اعداد كبيرة لم تسجليها في هذه المكاتب.

وحسب مصادر الهيئة فإنه وإلى اليوم لم تقدم قروض جديدة لأي من المتقدمين باستثناء القرض الأول، على اعتبار أن الذين تتم الموافقة على تمويل مشروعاتهم لا بد أن يخضعوا بداية لدورة تدريبية تأهلهم للاستفادة المثلى من القروض التي يحصلون عليها. وفي المقابل من المتوقع أن تبدأ الهيئة خلال اسبوع واحد منح قروض للاسر الريفية حسب قائمة معدة مسبقا تضم نحو 500 اسم وبمعدل 100 ألف ليرة للقرض الواحد.

وكان مشروع مكافحة البطالة اقترحه أول مرة وزير الصناعة السوري عصام الزعيم عندما كان وزير دولة لشئون التخطيط في حكومة محمد مصطفى ميرو الاولى، ثم تحول لاحقاً إلى قانون اصدره مجلس الشعب، ويقوم على تقديم قروض فردية ميسرة تتراوح بين 75 ألف ليرة وثلاثة ملايين، للعاطلين عن العمل، على ان يستفيد منه نحو 420 الف مواطن خلال خمس سنوات، وبما يوازي ضخ نحو مليار دولار أمريكي في السوق السورية يتم تأمينها عبر تمويل حكومي وقروض ومنح خارجية.

وأكثر ما يميز قروض الهيئة منح اجراءات ميسرة فيما يتعلق بالضمانات الواجب تقديمها من قبل طالب القرض، فهي لا تتعدى الضمانات الشخصية فيما يتعلق بالقروض الاسرية من قبيل كفالة موظف او تاجر، وتكتفي بالضمانات العينية التي تبدأ بأصول المشروع الممول ذاته اذا كانت قيمتها تعادل قيمة القرض، والا يتم استكمالها عبر اصول اخرى كأي عقار حتى لو لم يكن باسم المالك في محافظة اخرى او كفالة من صاحب سجل تجاري او صناعي، او ارض زراعية ذات كفاءة مالية عالية.

وتوقعت مصادر الهيئة أن يُفتح باب منح القروض للشريحة الثانية من المستفيدين في غضون شهرين، وهم سيكونون من خرجي المعاهد المتوسطة والمدارس المهنية ويقدر عددهم بعشرات الآلاف.



#أخبار_الشرق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد تجريم أمينه الأول رياض الترك: الحزب الشيوعي السوري ينتقد ...
- محكمة أمن الدولة العليا في سورية تنظر في ملفات ثلاثة من معتق ...
- محامون يطالبون بإصلاح القضاء السوري وتخليصه من الفساد
- حزب معارض ينتقد الفصل بين الإصلاح الاقتصادي والسياسي في سوري ...
- لجان الدفاع عن حقوق الإنسان ترفض تقديم "كبش فداء" لكارثة زيز ...
- القاضي يرفع محاكمة الترك إلى الخميس وسط توقع بقرب موعد النطق ...
- حزب سوري كردي قلق من استمرار اعتقال الناشطين الأكراد في سوري ...
- الترك للمحكمة: ألتزم الصمت حتى أجنب البلاد فتنة يريد البعض ت ...


المزيد.....




- فوائد التدليك العلاجي للجسم
- نسخة صينية مقلدة من شاحنة ماسك المثيرة للجدل
- Beats تعلن عن سماعاتها الجديدة
- وسائل إعلام: خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات تتعلق بانعقاد ...
- بنما: إغلاق صناديق الاقتراع في انتخابات الرئاسة والرئيس السا ...
- قيادي كبير من حماس: النصر قاب قوسين أو أدنى وسننتصر ونهدي ال ...
- مصارعة الثيران: إسبانيا تطوي صفحة تقليد عمره مئات السنين
- مجازر جديدة للاحتلال باستهدافه 11 منزلا برفح ومدرسة للأونروا ...
- الجراح البريطاني غسان أبو ستة يتحدث عن المفاجأة الألمانية في ...
- العثور على جثث يُشتبه أنها لأستراليَين وأميركي فقِدوا بالمكس ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أخبار الشرق - مظاهرتان عفويتان تجوبان دمشق من أجل قروض مكافحة البطالة