صلاح الداودي
الحوار المتمدن-العدد: 3054 - 2010 / 7 / 5 - 17:31
المحور:
الادب والفن
جئتُ على هذا الصّباح كما أّوّل الأزلْ
جئتكِ هذا الصّباح حصرًا
حصرا لأجل عينيكْ
لم أجد عينيكِ هذا الصباحْ
فهذا اليوم يبدو غير مسجّل على لوح الأزلْ
هذا اليوم لا يوجد إذا
فأنا لا أوجَدُ هذا اليومْ
هذا اليوم رماني بكلتا يديه إلى آخر المساءْ آخر الأزلْ
هذا الصباح مساء إذا
أزل روتينيّ
لم يغيّر ما بعينيكْ
هذا الأزلْ ذاك الأزلْ
ورغم أنّكِ تركتِ المطرْ
ظَلّ المطر ينزلْ
على حالهْ
بعض الخلايا هاجرتْ
بحثا عن عينيكْ
ولمْ أزلْ
من الماء إلى الهواء
لم اخرجْ إلاّ من أجل النارْ
على أرض الحياة
ولمْ أزلْ
ولكّنكِ لستِ هذه النّارْ
ولستِ هذه الأرضْ
صلاح الداودي،
#صلاح_الداودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟