ناجي حسين
الحوار المتمدن-العدد: 2977 - 2010 / 4 / 16 - 09:10
المحور:
الادب والفن
أَهَذَا أَنْتَ...؟
يَطْرُبِكَ الْنَّوَىَ وَالْخَيَلُ
وَالأَخْطَارٍ..
أَهَذَا أَنْتَ...؟
أَنْتَ الْشَّمْسُ وَالْدُّنْيَا..
بِدَايَاتُ الْيَنَابِيْعَ الْبَعِيْدَةِ
فِيْ مُرُوْجِ الْنَّارِ
هُنَا.. الْبَصْرَةُ..
هُنَا أِبْرِيقِ دَالِيَةٍ..
تَحَنَّتْ بِالْدَّمِ الْمَطُّلُوّلَ مِنْ
زَمَنِ الْتَّسَكُّعِ فِيْ رَصِيْفِ
الْعَارَ.
أَهَذَا أَنْتَ...؟
يُدْهَشنَيّ غِيَابَكَ عَنْ
نَخِيلْ الْأَمْسِ..
يُدْهِشُنِيْ أَحْتُضَارٍ الْرُّوْحِ
فِيْ الْعَشِارْ!!!(1) .
أَهَذَا أَنْتَ؟
حَقَائِبَنَا.. نَلْوَذَ بِهَا..
وتَسَرَقْنا صَبَايَا شَارِعِ
الْعِشَارٍ...
مِنْ قَلَقٍ الْدُّرُوبِ وَهَاجِسِ
الْمَنْفَىْ..
فَنَرْجِعَ.. يَهْتِفُ الْإِصْغَاءُ فِيْنَا..
أَيُّهَا الْوَطَنُ..!
وَنَرْجِعُ.. تَحْمِلُ الْزَّيْتُونْ أَيْدِيْنا
وَنَرْجِعُ.. نَحْوَ أَمْسٍ مُشْرِقٍ
بِالْمَجدّ وَالْحِنَّاءِ وَالْكَرَمِ الْمُطِّلِ
عَلَىَ رَوَابِيْنَا..
حَقَائِبَنَا.. أَضَاعَتْ وَجَهَنْا فِيْ
أَوَّلِ الْدَّرْبِ..
أَضَاعَتْ صَوْتَنَا..
أَضَاعَتْ طَيَّبَ مْوَاتَانَا
وَأَدْمَتْ جُرْحَنَا بِخَنَاجِرِ الْحَرْبِ
حَقّائِبُنَا.. هَوَانَا
وَالْعُيُونَ الْسُّوْدَ وَالْغَزِلا
حَقَائِبَنَا.. تُرَّدُ عَلَىَ رَسَائِلُنَا..
وَنَخَتُمُهَا.. وَدَمْعُ الْقَلْبِ
يَكَتَبَ فِيْ الْخِتَامِ... أَهْلَا.
الْهَوَامِشِ
(1) - الْعِشَارُ: مَرْكَزِ وَشَارِعٍ فِيْ مَدِيْنَةِ الْبَصْرَةِ.
#ناجي_حسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟