أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - ناجي حسين - 9أيار.. يوم انتصار إرادة الشعوب















المزيد.....

9أيار.. يوم انتصار إرادة الشعوب


ناجي حسين

الحوار المتمدن-العدد: 2278 - 2008 / 5 / 11 - 11:12
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


في التاسع من أيار تحتفل روسيا والدول الحليفة في الحرب العالمية الثانية المناهضة لألمانيا النازية ودول المحور الفاشية وشعوب العالم بذكرى الانتصار على الفاشية
الذي ما زال حتى يومنا هذا يشكل أحد أبرز الأحداث في القرن العشرين, لقد بدأت الحرب العالمية الثانية عام 1939 واستمرت ست سنوات حتى عام 1945 عندما دخل الجيش الأحمر السوفييتي برلين ورفع علمه فوق الرايخستاخ في قلب برلين بعد معارك طاحنة انتهت بانتحار هتلر واستسلام كبار قادة ألمانيا النازية للجيش السوفييتي والدول الحليفة, وقد أسفرت الحرب عن مقتل نحو 55 مليوناً ًمن البشر من مختلف الدول الأوروبية ودول العالم التي شاركت بهذا الشكل أو ذاك بالحرب, منهم نحو 20 مليون مواطن من الاتحاد السوفييتي و6 ملايين من بولندا و1,7 مليون يوغوسلافي و375 ألف بريطاني و650 ألف فرنسي و405 آلاف أميركي و6 ملايين ألماني, وبلغ عدد ضحايا المعتقلات النازية نحو 11 مليون إنسان أكثريتهم من السوفييت والبولونيين وقسم من الألمان سقط على يد الجيوش النازية ذاتها عندما وجدت نفسها مضطرة للانسحاب والتراجع أمام الجيوش السوفييتية المتقدمة داخل الأراضي الألمانية, حيث أمر هتلر بتدمير كل شيء داخل المناطق الألمانية التي ينسحب منها جيشه, وعندما دخل السوفييت عام 1945 من الجبهة الشرقية إلى ألمانيا لم يجدوا سوى حطام المدن والقرى المدمرة.
لقد بدأت نذر الحرب العالمية مع وصول هتلر إلى السلطة عام 1933 بدفع من كبار الرأسماليين الألمان الذين كانوا يعانون من أزمة عميقة كان لا بد من الخروج منها بتحقيق أكبر مقدار من الأرباح عن طريق الاستيلاء على دول العالم ووضع اليد على ثروات الدول الأخرى, فالفاشية عملياً كانت التعبير المباشر عن مصالح الدوائر الاستعمارية الرأسمالية الأكثر رجعية ووحشية.‏ ‏
وما كان من الممكن أن يصل إلى السلطة لولا دعم وتأييد الرأسمالية الألمانية الاحتكارية التي نظرت إلى أنها ظلمت جراء نتائج الحرب العالمية الأولى ومعاهدة فرساي التي فرضت عليها, والتي حجمت من مصالحها الحيوية على المستويين الأوروبي والعالمي ولاستعادة هذه المصالح وعلى حساب الرأسمالية الأوروربية في البلدان الأخرى, فقد دفعت إلى قمة السلطة تلك القوى القادرة على السعي الجدي عن طريق العسكرة والحرب على أوروبا والعالم , في وقت كانت فيه الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا تسعى للحفاظ على الغنائم التي اكتسبتها في الحرب العالمية الأولى, ومحاولاتها مواصلة السيطرة على الدول والمناطق الخاضعة لاحتلال قواتها العسكرية, ولكنها لم تكن تفكر بخوض حرب على المستوى العالمي. ولم تر في طموحات هتلر خطراً يهدد مصالحها في بداية حكمه لألمانيا وجلّ ما كان يشغلها أن يتمكن هتلر من استخدام قوته العسكرية للقضاء على الاتحاد السوفييتي عدوها الرئيسي, وخاصة أن هتلر أعلن أن عدوه الأساسي والأول هو الشيوعية والاتحاد السوفييتي وأخذ يتحدث عن ضرورة الوصول إلى مراكز النفط السوفييتية, ولكن هتلر أدرك مبكراً أن تحقيق هذا الهدف غير ممكن دون تسخير جميع قوى الدول الأوروبية لمطامعه الكونية الشاملة, وهذا ما دفعه للاستعداد الكامل لهذا الهدف, وهكذا بدأ بإعلان ضم تشيكوسلوفاكيا ومنطقة ميميل في ليتوانيا إلى ألمانيا, وفي ربيع عام 1939 بدأ هتلر يستعد لاجتياح بولونيا وفي نهاية شهر أيار 1939 ألقى هتلر الفوهرر خطاباً نارياً أمام قادة جيشه النازي الكبار أعلن فيه : (إنه لم يعد بالإمكان تحقيق المزيد من النجاحات دون سفك الدماء وإن دانزغ كيدانسك ليست هي الهدف, فالأمر أكبر بكثير من ذلك ويتعلق بموضوع توسيع المجال الحيوي في الشرق و دون غزو الدول الأجنبية ومهاجمة ممتلكاتها لا يمكن تحقيق ذلك).‏وعكس خطاب هتلر حالة الاقتصاد الألماني الذي لم يصل إلى وضع قادر فيه على منافسة صناعات الدول الرأسمالية الكبرى الأخرى في الأسواق العالمية.‏ وضمن أجواء الحرب حاول الاتحاد السوفييتي الذي أدرك منذ عام 1933 بأن هدف هتلر النهائي القضاء على الاتحاد السوفييتي ليتمكن من السيطرة على العالم توقيع اتفاقية عدم اعتداء مع ألمانيا ليتسنى له الاستعداد الكامل للحرب واتخذت الحكومة السوفييتية والحزب الشيوعي السوفييتي في ذلك العالم قرارات مهمة تتعلق بتحويل كل شيء لتقوية الجيش السوفييتي لكي يتمكن من صد عدوان هتلر القادم والانتصار عليه, وقدرت القيادة السوفييتية آنذاك أنها ستصل إلى هذا المستوى في عام 1942 ولهذا فقد اضطر الاتحاد السوفييتي لتوقيع معاهدةعام 1939 مع هتلر والتي تنص على عدم الاعتداء على بعضهما البعض, وكان هتلر ينظر إلى تلك المعاهدة كفرصة له لاكتساح أوروبا وتسخير إمكانيات المادية والبشرية لمصلحة ألمانيا النازية ولتحطيم الاتحاد السوفييتي, والاتحاد السوفييتي نظر إلى هذه المعاهدة كفرصة لا بد منها لاستكمال استعداداته العسكرية والاقتصادية لمواجهة العدوان الهتلري الحتمي, ولكن هتلر خرق الاتفاقية بعد احتلاله معظم الدول الأوروبية, وبدأ هجومه الواسع ودون إنذار مسبق على الاتحاد السوفييتي في 22 حزيران عام ,1941 وكان هتلر قد تمكن من تشكيل ائتلاف مباشر ضم إلى جانب ألمانيا ,إيطاليا واليابان وكرواتيا, رومانيا, المجر, فنلندا, بلغاريا, اسبانيا, البرتغال, البوسنة , سلوفاكيا وغيرها من البلدان, وبهذا باتت ألمانيا عشية الهجوم على الاتحاد السوفييتي متفوقة على الاتحاد السوفييتي في العديد من المجالات ولا سيما في مجال خامات الحديد, الفولاذ والألمنيوم, ولكن صمود الجيش السوفييتي والشعب السوفييتي في وجه الزحف النازي وتمكنه أثناء أعوام الحرب من تطوير صناعاته العسكرية حتى وصلت إلى مستوى تتفوق فيه على آلة الحرب النازية إضافة إلى حركة المقاومة الوطنية الجبارة في جميع المناطق التي احتلتها ألمانيا في أوروبا.‏
لقد صبغت الحرب العالمية الثانية التاريخ المعاصر بوشاح أسود ما زالت دماء الضحايا والتدمير الفظيع الذي عانت منه جميع المدن والقرى السوفييتية تذكر بويلات الحرب وما عانت منه البشرية من الوحش النازي , لقد دمرت جحافل النازية آلاف المدن السوفييتية ومدن الدول المناهضة للفاشية تدميراً كاملاً, ولكن هذا التدمير لم ينظر إليه وكأنه انتصار للفاشية بل تعبير عن همجية الفاشية, لأن الانتصار النهائي كان إلى جانب من يمتلك حق الدفاع عن وطنه وحريته واستقلاله, واليوم وبعد مضي 63 عاماً على دحر الفاشية الألمانية وانتصار الشعب السوفييتي وشعوب العالم على الوحش النازي, نرى أن التاريخ يعيد نفسه مجدداً ,وتبدو الولايات المتحدة اليوم المتحالفة مع الصهيونية العالمية و(إسرائيل) وإيران الحاقدة وأذنابهما في حكومة الطائفية والعرقية الشوفينية التي ولدت من رحم غزاة المحتلين الذين صبغوا عراقنا بوشاح أسود وعار ما زالت دماء الضحايا والتدمير الفظيع الذي عانت منه جميع المدن والقرى العراقية تذكر بويلات الحرب وما عانت منه البشرية من الوحش النازي , لقد دمرت جحافل النازية الامريكية وعملائها جميع المدن العراقية تدميراً كاملاً, رافعة شعارا تسليم عراقنا بدون شعب متخذة الدور نفسه الذي قامت به الفاشية الألمانية إبان الحرب العالمية الثانية ولكن وكما انتصرت إرادة الشعوب آنذاك فإن النصر اليوم سيكون إلى جانب شعبنا العراقي والشعوب العالم رغم جميع الآلام التي تواجهها.‏



#ناجي_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المقاومة هي عروة الوثقى للدولة القانون
- سيندي شيهان تفضح الوحشية الأميركية!
- انتحار الموج
- ثلاث قصص
- العراق وفيتنام والكونغرس!
- تقرير أميركي.. وأغتيال علماء العراق !
- عراق أمي
- مقام الكلام الجميل
- زمانٌ خؤوُنْ
- هل يستحق ما يقارب مليوني عراقي لجنة تحقيق دولية؟
- رسالة من طفل عراقي للمجرم بوش عنوانها:من فم المأساة أكتب كلم ...
- الفيلم
- التشوهات تطارد أطفال العراق إلى 100 عاما قادما
- وليكن.. مايكون
- أيُّ عراق هذا؟!


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - ناجي حسين - 9أيار.. يوم انتصار إرادة الشعوب