يا حكام البصرة عهدكم شقاق، ودينكم نفاق لأنكم تهربون من ضميركم العاق ..!

جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 2849 - 2009 / 12 / 5 - 18:18
المحور: كتابات ساخرة
    

مسامير جاسم المطير 1694
يا حكام البصرة عهدكم شقاق، ودينكم نفاق لأنكم تهربون من ضميركم العاق ..!
ملاحظة أولى أن وصف ( الشقاق والنفاق ) ليس مني فقد جاء على لسان الأمام علي بن أبي طالب في يوم من أيام البصرة القديمة .
نشرتُ في المسامير المرقمة 1692 موضوعا بعنوان ( ضمير حكومة البصرة ينقض قرار حظر الخمور وبيعها ) لكن يبدو أن سماحة الشيخ آية الله الكبرى احمد باشا السليطي وهو من جماعة ( الصدفة الطائفية ) التي جعلته نائبا لرئيس مجلس المحافظة قد جعل لذة هذا الخبر غير نهائية نافيا نفيا قاطعا ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول ( تراجع ) مجلس محافظة البصرة عن قراره بمنع تداول الخمور مؤكدا أن المجلس سيعمل بشكل ( حثيث ) لاتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بالقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد المجتمع البصري ، وقد قام سماحته بفتح تحقيق مع موظف قسم الإعلام الذي نسبت له هذه التصريحات والذي بدوره أكد أنه لم يدلي بها نهائيا لأي جهة كانت وسيتم في الأيام القادمة الوقوف على تفاصيل هذا الموضوع واتخاذ الإجراءات المناسبة .
بهذا التصريح يؤكد سماحة الشيخ السليطي وجود الموج الدوار المصطخب في البصرة من شمالها إلى جنوبها ومن غربها إلى شرقها القائل أن مجلس محافظة البصرة بلا ضمير لأن أعضاءه يشعشعون بوجوههم الشاحبة لمنع المواطنين من تناول ما يشاءون من طيبات ما خلقه الله .
لا أريد اليوم ردا على فتوى هذا الشيخ ومن يقف وراءه من شيوخ آخرين من زمان ما قبل الجاهلية وأفندية ما قبل العصملي لا يدركون العصر الراهن وحتى حملة شهادات الدكتوراه في مجلس المحافظة من الأميين الذين لا يريدون أن تتألق الابتسامة والفرحة في وجوه محبي المشروبات الروحية والكحولية من أهل البصرة كسائر البشر في العالم كله ، بل هم يريدون أن تبقى الغمامة في وجوه شباب البصرة .
اليوم لا تعليق لي لكنني أود تذكير سماحة الشيخ آية الله الكبرى أحمد باشا السليطي نائب رئيس مجلس محافظة البصرة ــ والعياذ بالله ــ بالفتوى الصادرة من قبل سماحة الشيخة أم أنس وهي من كبار آيات الله السعودية راجيا منه فرض الالتزام بهذه الفتوى على نفسه أولا ومن ثم على زوجته وعلى أمه وبناته وعلى كل عماته وخالاته وكذلك على عضوات مجلس محافظة البصرة عليهن السلام .
تقول فتوى الشيخة أم أنس : إن ما يجلبه الكرسي أو الأريكة من راحة تجعل الجالس يسترخي وتجعل المرأة خاصة تفرج رجليها وفي هذا مدعاة للفتنة والتبرج، فالمرأة بهذا العمل تمكن نفسها من الرجل لينكحها وقد يكون الرجل من الجن أو من الإنس، والغالب أن الجن ينكحون النساء وهن على الكراسي . قال حبيب قلبي وقرة فؤادي ومهجة عمري المصطفى عليه الصلاة و السلام (إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ) صدق بأبي هو وأمي، فكم من مرة شعرت المرأة بالهيجان والشبق الجنسي المُحرّم وذلك بعد جلوسها على الكرسي ، إي و الله، وكم من مرة وجدت المرأة روائح قذرة في فرجها، كما خبرتُ وكما حدثتني بذلك بعض الصالحات التائبات من الجلوس على الكراسي. لهذا فالجلوس على الكرسي رذيلة وزنا لا شبهة فيه؛ ولهذا وجب على الأمة حماية أعراضها وشرفها ودينها وعقيدتها قبل ذلك.. ! ( لمزيد من المعلومات الدينية الصادرة من حبيبة رسول الله أم انس اذهب إلى http://ummanas.netfirms.com/chair.htm ) .
مثل أم أنس أفتى سماحة الشيخ أحمد باشا السليطي بأن تناول المشروبات (رذيلة) وهو يشتم بذلك حتى الطيور التي خلقها الله لتلتذ برحيق الأعناب والتفاح والتين والتمور .أنا واثق كل الثقة أن سماحة الشيخ لا يعرف من الدنيا مقدار المسافة بين شروق الشمس وغروبها لكنه حتما يعرف أم أنس وفتواها وإن لم يكن الشيخ طائفيا فعليه الالتزام بها فورا ً وطاعة ً كي يضمن الدخول إلى الجنة ..!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• قيطان الكلام :
• لعنة الله على هذا الزمان حيث يتربص بالمواطنين اثنان ، شيخ وشيخة ، الأول يمنعنا من الشراب بفتوى كاذبة والثانية تمنع الناس من الجلوس على الكراسي بفتوى أكذب ..!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 3 – 12 – 2009

#جاسم_المطير (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات