أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عمران العبيدي - صحفيو الحواسم














المزيد.....

صحفيو الحواسم


عمران العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2794 - 2009 / 10 / 9 - 18:56
المحور: الصحافة والاعلام
    


بعد نيسان 2003 وماتعرضت له ممتلكات الدولة العراقية من نهب وسلب على ايدي البعض الذي يعاني خللا بنيويا في منظومته الخلقية انتشرت مفردة (الحواسم) واصبحت مصطلحا شائعا يعبر عن الاستيلاء غير الشرعي على الاشياء، فبرزت لدينا بيوت حواسم وقطع اراض سكنية حواسم واشياء كثيرة لاتحصى ولاتعد ممن تنطبق عليها صفة الحواسم.
واذا كان البعض استطاع تبرير ماسلف تحت يافطة حب الانتقام من النظام السابق أو تعويضا عن حالة العوز التي عانى منها العراقيون طيلة فترة العقود الثلاث المنصرمة ما ادى الى استشراء روح الانتقام ومحاولات التعويض (رغم عدم قناعتنا بذلك) فكيف يمكن ان نبرر ظهور انماط جديدة ومستحدثة من الحواسم؟
أن الخطر الكبير والذي يهدد المجتمع العراقي وبشكل مخيف هو انتقال الحوسمة وتطورها من حالتها المعروفة الى شكل جديد اصاب اولا المجال العلمي، فالارقام التي تتحدث عن الشهادات المزورة وعلى مراتب كبيرة ومستويات عليا تشير الى ذلك التهديد الحقيقي والكبير الذي بأمكانه ان يسلط علينا اشخاص من قليلي المعرفة ومن فاقدي الضمير والامانة، ذلك الذي استوجب ان تقوم مفوضية النزاهة الى نشر اسماء الاشخاص من اصحاب الشهادات الحواسم بغية تعريتهم وفضحهم.
يبدو ان الحوسمة مثل اي فايروس قادرة على التطور وبمرور الزمن تتمكن من ان تصيب انماط اخرى من الحياة كان المفترض بها ان تكون بعيدة عن التأثر والاصابة به ،اليوم ينتقل الداء الى عالم الصحافة والصحفيين، السلطة الرابعة التي نتوسم فيها خيرا لكشف الحقيقة فأذا بنا نشاهد ونقرأ مقالات صحفية تعتمد على الحواسم، فتتم قرصنة بعض المقالات لتنشربأسماء غير اسماء كتابها الحقيقيين.
الصدفة والحظ العاثر لبعض صحفيي الحواسم تجعلهم يقعون في المطب وتكتشف حقيقتهم، فالصدفة وحدها قادتني لاطلع على صحيفة (المراقب العراقي) العدد/21 وبتاريخ 3/10/2009 واذا بي ارى الكاتب (امجد كاظم) والذي لم اقرأ له من قبل في واحدة من مطبوعاتنا العراقية قد (سرق) زاويتي الاسبوعية (نافذة الاسبوع) والتي نشرت يوم الخميس 1/10/2009 في صحيفة الاتحاد البغدادية وتحت عنوان (رحلة البحث عن الائتلافات) وقام بنشرها في الصحيفة المذكورة وتحت زاوية (بموضوعية) ويبدو انه بذل جهدا كبيرا !!!، حينما غير العنوان ليصبح اسم العمود (صعوبات المرحلة القادمة)، فأية موضوعية تلك التي يتحدث عنها الكاتب وهو يسرق جهد الاخرين.
أن تواجد اشخاص من امثال هذا الكاتب بيننا يسيء الى مهنة الصحافة مثلما يسيء الى الصحيفة التي يعمل بها.
ان كتاب الحواسم عليهم ان يعرفوا انهم سيسقطون عاجلا أم اجلا وما عليهم سوى ان يندبوا حظهم العاثر على هذا السقوط السريع والمشين وعليهم ان يبحثوا عن مجال للحوسمة غير مجال الصحافة.
ان هذه النماذج لايكمن خطرها فقط في عمليات الحوسمة هذه، بل تكمن خطورة اصحابها بأنهم من الممكن ان يجلسوا بيننا وينظروا وأن يسوقوا انفسهم كتابا وصحفيين ومثقفين وينتحلوا صفات القادة المجتمعيين لأنهم على استعداد لفعل اي شيء ماداموا قد استطاعوا ان يصيبوا الصحافة بفايروس الحوسمة.



#عمران_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اداء دون المستوى
- الصحفيون .. اعتداءات مستمرة
- سباق انتخابي.. صورة اولى
- العنف بين مد وجزر
- ملفات مُرحلة
- مهمة بايدن الاخيرة
- 30 حزيران
- فرنسا في منطقة الخليج
- مجلس النواب .. لحظة مكاشفة
- الحلقة المفرغة
- رسائل التفجيرات الاخيرة
- الفصل التشريعي الثاني ... صورة ضبابية
- الفصل التشرعي الثاني... صورة ضبابية
- المصالحة مرة اخرى
- تناسخ الدكتاتوريات
- جدل الوزارات الفائضة
- العراق في خطاب اوباما
- العراق .. صورة اخرى
- عاهة التزوير
- خروقات وفوضى انتخابية


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يواصل اجتياح رفح ويعلن مقتل قائد كتيبة تابع ...
- قائد لواء في الجيش الأوكراني: سيتعين على أوكرانيا التنازل عن ...
- روسيا والبحرين.. تنسيق لدعم عقد مؤتمر سلام دولي بالمنامة
- وزير الدفاع الإسرائيلي يشارك في دورية بحرية على ساحل قطاع غز ...
- ملك البحرين يلتقي ماتفيينكو في إطار زيارته إلى موسكو
- دفن الرئيس الإيراني رئيسي في أقدس موقع للمسلمين الشيعة في إي ...
- بوتين يوقع مرسوما للرد على عقوبات واشنطن
- دونيتسك.. المسيرات عين الجندي الثالثة
- فصائل عراقية مسلحة تواصل استهداف إسرائيل
- إيران تنشر نتائج التحقيق الأولي في أسباب تحطم مروحية رئيسي


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عمران العبيدي - صحفيو الحواسم