أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منال أحمد - أمواتنا أحياء يسيرون














المزيد.....

أمواتنا أحياء يسيرون


منال أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 2735 - 2009 / 8 / 11 - 07:28
المحور: الادب والفن
    


ـ أغصان الزيتون ـ


يرهقني تصوّري عن هذا العالمِ المبتدئ،
وقد مضى بنقرسِ الاحتلال
الانحدار.. الانحطاط
منذ ما يقاربُ المائة عام
وأغصان الزيتونِ تنتحب،
أبي يقتلعُ خطواته بتعب..
الجميعُ يعبرون
أيّ نبيٍّ سيأتي حاملاً الأعلام،
هكذا أرى ريحَ المطرِ تهبُّ في ساحةِ الشهداء.


ـ مسلاّت ضوئية ـ

الطيورُ تغادرُ وُكْناتها،
والطرقاتُ لم تعدْ كما كانت من قبل،
فلقد ابتلعَ النهرُ الأقمار،
ومن أجلِّ كلِّ هذا
كنتُ أعلم ما من طريقٍ لنسلكه،
مع أنّ الجسرَ ينبتُ كشيءٍ يشبهُ المستحيل.


ـ ضوء على الفرات ـ

سُيولٌ تندلق، وقاربُ نوح يحملُ هياكلَ عظمية.
بيوتٌٌ لا تسكنها سوى أرواحٍ هائمة.
لقد ذبلتِ الأزهارُ باسمِ الحرية
فما الذي ننتظر
وهذا النهار لا يزالُ أحمرَ لن يتغيّر؟
من أين لنا أن نرى النجوم؟
لن ينسى أطفالنُا الغد
حيث يعكس القمرُ ضوءَهُ على الفرات، ولن يرى انعكاسَ جماله.
مقتولاًً يأتي الليلُ كلَّ مساء،
سيعودُ من وراء الأضواءِ الكابية
ليتلوَ صلاةَ سحرِ الطبيعة.


ـ أرواحنا الخالدة ـ

أمواتنا أحياء يسيرون
وهذا المهرُ قد أنهكهُ الظلام.


ـ الضوء السرمدي ـ

1.
سيأفلُ القمرُ حالما ندرك المغزى..
أيّتها السماءُ يا ضوءَ الأرض
إنَّ الظلامَ يتغلغلُ في الحقول
ما إن يسقط علينا جسمٌ غريب،
حتى نجد أنفسَنا كأوراقِ الريح،
ونحن نقتفي آثارَ الغدران.

2.
المياهُ تجفُّ تباعاً،
ما الذي يجعلهم يتهاوون الواحد تلو الآخر؟
لا شيء يبقى
سوى أنَّ الذي أخذَ الجميعَ سيلحقنا بالكواكب،
ستنتهي الحياةُ مثل أرضٍ قاحلة..
وحدَهُ الضوءُ يزهر.

* عُمان



#منال_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بعد الفنتازيا
- طريق الرمل
- بيت الأفاعي
- زهر الخزف
- من أين تعبر الآن؟
- لمن كان يتحدّث النهر؟
- ذلك ما يلي غيابك
- نعبر البحر بلا قارب
- سفر لن ينتهي
- الليل رفيق رحلتي الدائم
- أفكار
- الساعة الكبرى
- إسمي العراق
- ماء الورد
- نواح الحمام
- رحلتنا الأولى
- أزهار الربيع
- حواشي الشمس
- حين تكون الشمس عموديّة
- نهر الأوجاع


المزيد.....




- المخرج الأمريكي كوبولا على البساط الأحمر في مهرجان كان
- تحديات المسرح العربي في زمن الذكاء الصناعي
- بورتريه دموي لـ تشارلز الثالث يثير جدلا عاما
- -الحرب أولها الكلام-.. اللغة السودانية في ظلامية الخطاب الشع ...
- الجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي.. ما حكايتها؟
- -موسكو الشرقية-.. كيف أصبحت هاربن الروسية صينية؟
- -جَنين جِنين- يفتتح فعاليات -النكبة سرديةٌ سينمائية-
- السفارة الروسية في بكين تشهد إزاحة الستار عن تمثالي الكاتبين ...
- الخارجية الروسية: القوات المسلحة الأوكرانية تستخدم المنشآت ا ...
- تولى التأليف والإخراج والإنتاج والتصوير.. هل نجح زاك سنايدر ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منال أحمد - أمواتنا أحياء يسيرون