أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منال أحمد - ما بعد الفنتازيا














المزيد.....

ما بعد الفنتازيا


منال أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 2615 - 2009 / 4 / 13 - 00:11
المحور: الادب والفن
    


ـ أتبع انحراف أفكاري ـ
أنا هنا يعني اتبعني أنّى ذهبت،
بينما أتبعُ انحرافَ أفكاري،
أبحثُ في شأنٍ واحدٍ فقط
كيف أخلقُ لصورتي قدسيّةً
عندما يأفلُ القمر..
والآن عليَّ أن أدركَ المعنى، لأنّني لم أعدْ ألحظ السماء
معذرةً سيصحبني النيلوفر قبل ذلك،
ولن أعودَ بعدها أبداً
فكثيراً ما أسأل هل أنا شيءٌ أم هل أنا لا شيء
حين لا تكونُ هناك محطّةٌ ضوئيّة؟


ـ غيمة النسيان ـ

فكما تعلمُ أنَّ أقنعةً كثيرةً ستسقط
من غير مواربة،
من غير أيِّ شيءٍ ستختفي.
ثورةٌ كبيرةٌ يقامُ لها الحدّ،
عند هذا المقامِ المقدّس،
سوف تُكبحُ أحلامنا،
كما لو أنَّ قمراً قد أُطفئ ضوءُه،
وامتطى غيمةً من أجلِ النسيان.


ـ أمسكت بجذع الشجرة ـ

كحالمٍ أبى أن يستفيقَ كي لا يتبعثر منامهُ،
عليك أن تضعَ نصب عينيك قائمةً منفية،
باستثناءِ ما هو لا نهائيّ..
أيّاً كانت الآلام فلن تكونَ بحجمِ قلبك،
ولن تعترفَ بالهزيمة،
التي ربّما كانت تنتظرُ حدثاً يوازي تحطّم الأمواج.
ما الذي تريد؟
فكلّ شيءٍ كمثل أيِّ شيءٍ مفقود..
لتتصاعدْ هذه الرياح مثل ركامٍ هائلٍ
لعبورِ هذا الوادي.
كانتِ السماءُ تزمجرُ بعنف، وبقوّةٍ أمسكتُ بجذعِ الشجرة،
خيّل إلي أنَّ شخصاً واحداً أفاقَ مُتأخّراً هذه الليلة،
لكم كان المشهدُ مطابقاً لصورة القمر
وأنت تجمعُ ظلّكَ البعيد،
في وهدةٍ لهذا الضوءِ الكثيف.


ـ ما قبل الفنتازيا ـ

لأنّك سماء
تمتدُّ وتمتدُّ ولا تنتهي،
من الليلِ من النهارِ تصعدُ الأحلام،
من زهرةٍ وحيدةٍ عالية
تتعاظمُ في الجانبِ الآخرِ من التكوين،
لأضع لمساتي ما قبل الفنتازيا في لوحةِ ذاتك،
أنظرْ كيف يجري قمرُكَ على الماء!
الطبيعةُ تقولُ لطفلِ الغرق،
للطائرِ المنتصبِ أمامي،
حيث تهبُّ العاصفةُ صوب الأمواج.


ـ نزهة غريبة ـ

ماذا يعني أن أنسى دفاترَنا في الدقائقِ الأخيرة؟
النهارُ أوشك أن ينطفئَ لينشرَ الليل سحره،
وعلى سطحِ القمرِ نرسمُ صورَنا،
كعواصف تدوّي شرقَ المدن.
يا روحَ الزنابقِ إنَّ الشواطئ حزينة،
أين قطارُ المسافاتِ الطويلة؟
لقد أخذتِ السماءُ طيورَنا
ها هنا نفترق
طريق النخل كما هو،
كلّ ما تبقّى لدينا باختصار
رفيقُ نزهةٍ غريبةٍ على صهوةِ حصان،
حين كان البحرُ يتّسعُ لكلينا.


ـ الظلام يطوّق الأعناق ـ

لا شمسَ تشرقُ في هذا النهارِ الممتدِّ كسكّة..
مياهُ البحارِ نفذتْ إلى الداخل،
وعلى الجدران رسمتْ صورَ الماضي
إلى أين تمضي هذه المجرّات؟
ما من طرقٍ نسلكها لأنَّ الظلامَ يطوّقُ الأعناق،
ما من أشجارٍ ولا من شيء،
بعيدة تلك النجمة الأُرجوانية
والريحُ تجرُّ جحافلَ الأسرى.

* عُمان



#منال_أحمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طريق الرمل
- بيت الأفاعي
- زهر الخزف
- من أين تعبر الآن؟
- لمن كان يتحدّث النهر؟
- ذلك ما يلي غيابك
- نعبر البحر بلا قارب
- سفر لن ينتهي
- الليل رفيق رحلتي الدائم
- أفكار
- الساعة الكبرى
- إسمي العراق
- ماء الورد
- نواح الحمام
- رحلتنا الأولى
- أزهار الربيع
- حواشي الشمس
- حين تكون الشمس عموديّة
- نهر الأوجاع
- فاكهة الميلاد


المزيد.....




- المخرج الأميركي جارموش مستاء من تمويل صندوق على صلة بإسرائيل ...
- قطر تعزز حماية الملكية الفكرية لجذب الاستثمارات النوعية
- فيلم -ساحر الكرملين-.. الممثل البريطاني جود تدرّب على رياضة ...
- إبراهيم زولي يقدّم -ما وراء الأغلفة-: ثلاثون عملاً خالداً يع ...
- النسخة الروسية من رواية -الشوك والقرنفل- تصف السنوار بـ-جنرا ...
- حين استمعت إلى همهمات الصخور
- تكريم انتشال التميمي بمنحه جائزة - لاهاي- للسينما
- سعد الدين شاهين شاعرا للأطفال
- -جوايا اكتشاف-.. إطلاق أغنية فيلم -ضي- بصوت -الكينج- محمد من ...
- رشيد بنزين والوجه الإنساني للضحايا: القراءة فعل مقاومة والمُ ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منال أحمد - ما بعد الفنتازيا