أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر سعدي - يُخيَّلُ لي














المزيد.....

يُخيَّلُ لي


نمر سعدي

الحوار المتمدن-العدد: 2709 - 2009 / 7 / 16 - 09:50
المحور: الادب والفن
    



صغيرٌ كثغرِ المنونِ..
وفي قلبهِ قمرٌ لا ينامْ
يؤلِّبُ ما في الحصى المرمريِّ
على ما تقولُ مياهُ الظلامْ
ويُصغي لأبعدَ من بسمةٍ
من شفاهٍ مُعذَّبةٍ...
من نجومٍ على حافةِ القُبَلِ الضائعةْ
للأنينِ المُوَّزعِ بينَ فمي
بينَ يقظةِ روحي على تُربةِ الأنبياءِ
وأحلامها اللاذعةْ
يُخيَّلُ لي ما يُخيَّلُ لي
من بلادٍ على أُهبةِ النايِ
خلفَ دموعِ الهواءْ
يُخيَّلُ لي ماياكوفسكي القتيلُ
بما اجترحتْ كائناتُ الحَجَرْ
تحتَ قبَّةِ فجرٍ شحيحِ النساءْ
تميلُ... فتسندُها نقطةٌ من مَطَرْ
يُخيَّلُ لي ما يُخيَّلُ لي
وأنا من بكاءِ الثرى والسماءْ
صغيرٌ كقبلةِ نرجسةٍ
وكبيرٌ.. كبيرٌ كبحرِ الفضاءْ
كحزني... كرعشةِ صوتِ المحبِّينَ
فوقَ مياهِ القَمَرْ

سأُهدي الغزالةَ آخرَ ما في كلامي
من العشبِ
آخرَ ما في دمي من حليبٍ وشهدٍ وماءْ
وآخرَ حبَّاتِ قمحٍ بأرضِ الجليلْ
سأُهدي الوعولَ وأحزانها
فرحةَ المستحيلْ

سأُهدي الحياةَ مقامَ الرَصَدْ
وناري التي عانقَتْ أبدي
ما وراءَ الأبدْ
سأُهديكِ حُريَّةَ الشهداءِ
وأيقونةً لمعَتْ كالشموسِ بليلِ الجسَدْ
إنَّني لا أحدْ
إنَّني لا أحدْ
صغيرٌ كثغرِ المنونِ وشهوتهُ من زبَدْ
صغيرٌ كثغرِ المنونِ... كبيرٌ كمعنى السديمِ
يخاصرهُ شفقٌ لا يُحَّدْ

يُخيَّلُ لي ما يُخيَّلُ لي
من أفاعٍ وفردوسِ شوكٍ ووردْ

آهِ مثلوجةٌ ضحكتي
في الصباحِ المُسافرِ بينَ الغيومِ
ومثلوجةٌ شهقاتُ القصائدِ فوقَ الأصابعِ
ميِّتةٌ وردةُ المستحيلْ
في حنايا الطلولْ
ومرفوعةٌ فوقَ هذا الصليبِ خطى الغائبينْ.



#نمر_سعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد علي شمس الدين..
- إغمدي قُبلةً في خفايا الوريدْ
- مُعضلةُ الصَداقةِ اللدودةْ
- وشمُ نوارسْ
- في حضرةِ الماء
- أمشي كيوحنَّا
- كائنُ الشمسْ
- لعلَّ أزهاراً ستُشرق
- في مرتقى شفةٍ
- نيسانُ أقسى الشهور
- حدائقُ من شهقاتْ
- مقالات وحوارات في الشعر والأدب
- ترانيم غجريَّة
- أشعار جليلية
- البحثُ عن الأوتوبيا
- وردةُ القلب
- الطيِّب صالح يهاجرُ جنوباً
- ترانيم غجرية
- فراشةُ قلبكِ المائيّْ
- نشيدُ طواويسِ الشعر


المزيد.....




- تونس.. السر بين الأدب الروسي والعربي
- وائل حلاق: -الانتفاضة العظمى- عالمية وإدارة جامعة كولومبيا ب ...
- وفاة مؤلف أشهر أغنيات أفلام -ديزني- ريتشارد شيرمان عن 95 عام ...
- إعلان 2 مترجمة ح 162.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 162 الجزء 5 ...
- الإعلان الأول حصري ح 162.. عرض مسلسل قيامة عثمان الحلقة 162 ...
- رحيل الشاعر الأردني زياد العناني عن 62 عاما
- حفل ختام مهرجان كان السينمائي: عودة أمريكية قوية وموضوعات نس ...
- مهرجان كان بنكهة شرقية.. جوائز وتكريم لفيلم مصري ومخرجين من ...
- الثقافة العربية والإسلامية بين الأمس واليوم
- طرابلس اللبنانية -عاصمة للثقافة العربية-


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر سعدي - يُخيَّلُ لي