أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر سعدي - إغمدي قُبلةً في خفايا الوريدْ














المزيد.....

إغمدي قُبلةً في خفايا الوريدْ


نمر سعدي

الحوار المتمدن-العدد: 2692 - 2009 / 6 / 29 - 03:40
المحور: الادب والفن
    




إغمدي قُبلةً في خفايا الوريدْ
لعلِّي بما يتكاثرُ منِّي وراءَ ظلامِ الخطايا أعودْ
لعلِّي بما يتناثرُ منِّي على وردةِ الثلجِ
أخطو على جمرِ روحي
وأستلُّ من نهرِ قلبي طيوراً مهاجرةً
في فضاءِ النشيدْ

إغمدي قُبلةً في خفايا الوريدْ

هنالكَ خلفَ المجازِ المُفخَّخِ بالعطرِ يوماً
سأشربُ سحرَ الحجازِ
وأُقعي كذئبِ الفرزدقِ في آخرِ السطرِ
أصعَدُ غيمَ الندى والحنانِ
وألبسُ أوجاعَ قيثارتي في مهبِّ الزمانِ
وفي مُرتقايَ إلى ما أُريدْ

إغمدي قُبلةً في خفايا الوريدْ

آهِ يا جسداً للقصيدةِ في بحرهِ يتشمَّسُ
في غابةٍ للمُحارِ
يُقايضُني بالنهارِ
أنا.....؟ ما أنا....؟ من أنا دونهُ..؟
ما دمي... ما عروقُ الينابيعِ في فضَّةِ الإنكسارِ..؟
وما ظلُّ أُمنيتي ؟
ظلُّ أُغنيتي قادماً من بعيدْ..؟؟

إغمدي قبلةً في خفايا الوريدْ

بسمةُ القلبِ تنسلُّ منِّي وراءَ
الرمالِ المُشعَّةِ في كوكبٍ مُجدبٍ
كفراشاتِ ضوءٍ وماءْ
يُجاذبها صوتُ بايرونَ ليلاً بخيطِ الدماءْ
بسمةُ القلبِ تنسلُّ منِّي وتخفقُ مثلَ السنونو
بعالمكِ الطفلِ
أو مثلَ بوحِ السنابلِ
في قلبِ أيَّارَ تنمو رؤىً للبراءةِ
يسحقُها شبقٌ من حديدْ

إغمدي قُبلةً في خفايا الوريدْ

الضلوعُ سفينٌ تكسَّرَ..
عيناكِ موجُ السنينْ
ودمي سندبادٌ وحيدٌ تشرَّدَ في العالمينَ
حصاناً كخفقِ الأغاني على لهفةِ الحاصدينْ

حفيفُ القصيدةِ ملءَ مساءِ حزيرانَ
يُوجعُني كالجمالِ
ويُشعلُني كالرخامِ الوحيدْ
ومعنى كلامِ ابنِ حزمٍ
يُحيلُ فمي بُرعماً من رمالٍ
على ضفةٍ من نداءِ الورودْ
فاغمدي ها هنا قُبلةً فلعلِّي
بما يتكاثرُ منِّي
وراءَ ظلامِ الخطايا.... أبيدْ..!

حزيران2009




#نمر_سعدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مُعضلةُ الصَداقةِ اللدودةْ
- وشمُ نوارسْ
- في حضرةِ الماء
- أمشي كيوحنَّا
- كائنُ الشمسْ
- لعلَّ أزهاراً ستُشرق
- في مرتقى شفةٍ
- نيسانُ أقسى الشهور
- حدائقُ من شهقاتْ
- مقالات وحوارات في الشعر والأدب
- ترانيم غجريَّة
- أشعار جليلية
- البحثُ عن الأوتوبيا
- وردةُ القلب
- الطيِّب صالح يهاجرُ جنوباً
- ترانيم غجرية
- فراشةُ قلبكِ المائيّْ
- نشيدُ طواويسِ الشعر
- مرثيَّة متأخرَّة لمحمد الماغوط
- شيء عن الأيديولوجيا الضالَّة والحُبِّ والحربْ


المزيد.....




- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار
- عزف الموسيقى في سن متأخرة يعزز صحة الدماغ
- درويش والشعر العربي ما بعد الرحيل
- -غزة صوت الحياة والموت-.. وثيقة سينمائية من قلب الكارثة
- -غزة صوت الحياة والموت-.. وثيقة سينمائية من قلب الكارثة
- بائع الصحف الباريسي علي أكبر.. صفحة أخيرة من زمن المناداة عل ...
- لماذا انتظر محافظون على -تيك توك- تحقق نبوءة -الاختطاف- قبل ...
- فاضل العزاوي: ستون عامًا من الإبداع في الشعر والرواية


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر سعدي - إغمدي قُبلةً في خفايا الوريدْ