أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جمال الهنداوي - يوم الفينيق العراقي..














المزيد.....

يوم الفينيق العراقي..


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 2694 - 2009 / 7 / 1 - 08:20
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ليلة خير من الف ليلة..تلك التي سينبلج صبحها عن العراق السيد المستقل الذي تحمى مدنه وقراه بايدي وسواعد ابنائه النجباء..صبح تغسل شمسه ازقة ودروب الوطن ولا قوات اجنبية تطوف ازقته وشوارعه وملاعب اطفاله..صبح سينبيء العالم عن عراق انتفض من رماده واطل بنوره البهي فاعلا ومتفاعلا وباعثا ومشعا لقيم الخير والعدل والمساواة..وليكون منارا للشعوب المتطلعة للتحرر والانعتاق والمستقبل الواعد الذي يكتب فيه التاريخ بايدي ابنائه وتحترم فيه الحريات وحقوق الانسان..
ان هذا اليوم الذي تم ري رياحينه بالدم والدموع وعرق النضال هو يوم فرح وكرامة ويوم اكتسب فيه العراقيين سيادتهم الوطنية بتضحياتهم ودماء شهداؤهم الابرار وهو المثابة التي سينطلق منها العراقي في رحلة بناء الذات التي تستحضر حضارة الانسانية في بواكير مهدها من اجل اعادة الانتماء الى الجذور التي غيبتها الظلامية الصدامية وسنوات الجمر التي خلفتها ندوب في تاريخ الوطن المكلوم واضاعته في دروب المزايدات وبشاعة الاغتراب عن الهوية والدار والوطن..
ان الانسان العراقي العظيم جبل على الخلود ومحاربة النسيان ، فالشرائع والسنن وما سطر في الرقم الطينية والاختام الاسطوانية واسرارالكتابة الاولى وكل ما وجد من اقدم اثار انسان هذه الارض,وكل ما تسيد التاريخ من حضارات المدن السومرية وممالك اكد وبابل هي نتاج العشق العراقي لترك بصمة لمن يأتي من بعد ..ولتقدم للانسانية ما سوف يقف امامها باحترام وتواضع وخشوع مطلق ..لقد تحمل العراقي عن البشرية صناعة الحضارة على مرمى عشرات من القرون.. وهو الان يستلهم في استعاداته المتكررة للبواكير ما سوف يروي من ذات الارض الرافدينية المعطاء.. ومن ينابيعها الاولى ..جهد الانسان العراقي العظيم .. وفي تركيبتها العميقة نرى معاناة ومخاضات ولادة المبدع الذي يعيد بناء الوطن الحر المؤثر المنفتح على نفسه وعلى العالم .
لقد عمد العراق بالدم والنار كعنقاء تداولت البعث والنشور في حيوات وكبوات متعددة ..وكانت القيامة باهظة على مستقبل ومقدرات الشعب الذي صمد امام الريح الشريرة التي استهدفت مبرر كينونته وتماسك وجوده في عمق ركائز بناءه ..فلقد ترتبت للعراقيين حقوقا وديونا كثيرة في رقبة كل من امتدت يده اليه بالشر والعدوان .. وكل من استهتر بدماء ومقدرات ومستقبل العراقيين ..وامعن في وضع المعرقلات والمحددات لمسيرته في طريق الحرية وتعزيز خياراته الشعبية ..ولن يمكن لاحد ان يقسر شعبنا على تجاهل هذه الالام.. او الاكتفاء بالوقوف على حافة استذكارها.. بل هناك واجب ودين اخلاقي مقدس..في تخليد عظمة وجسامة التضحيات والمعاناة التي تكبدها الملايين من ابناء الشعب العراقي على مدى عقود التغول الصدامي وتمكنه من رقاب ومقدرات العراقيين..وما سفح من دماء خلال سنوات الاحتلال والتصدي للهجمة الفاشية الارهابية العجاف..هذه الدماء التي ستظل علامات مضيئة وشواخص على الطريق من اجل استكمال متطلبات الانعتاق وتحقيق التحرر والاستقلال.والذي سيكون صبح الثلاثين من حزيران اولى خطواته..



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تتركوا الشعب الايراني في العراء...
- الولي الفقيه يأكل ابنائه...
- فؤاد الهاشم..وسياسة الانتشاء بالوهم
- فوبيا الصناديق نصف الشفافة والأصابع البنفسجية
- التنافس السعودي –المصري...الصراع على اللا شيء
- العراق والكويت ..زماناً ومكاناً وحقائق...
- قد يدخل هذا المنتحر الجنة...
- ضياع فضيلة الشيخ الطهطاوي في دروب التأسلم
- لا صلاة بأمامة اوباما...
- عندما يتحدث السيد الرئيس...
- مكابدات -صوت العرب- في عصر اعلام سمو الشيخة موزة
- أنباء حزينة..من يمن لم يعد بالسعيد
- تزييف التاريخ..مابين القرضاوي وجورج اورويل
- الخنزير.. كسلاح في المعركة
- قسرية التناقض.. مابين العطالة السياسية والحتمية التاريخية
- مصر التي في خاطري..
- قد يكون العقيد على حق...
- الصنمية السياسية ..ما بين الدخان الأبيض واليوم الأسود
- جامعة الدول العربية العاقلة
- قمة الوجاهة العربية


المزيد.....




- لليوم التاسع على التوالي القوات الإسرائيلية تواصل اجتياحها ل ...
- زيلينسكي يهاجم حلفاءه الغربيين ويتهمهم بالتأخر الدائم في تقد ...
- شاهد: -بيبي خطر على وجود البلاد!-.. مظاهرات ضد الحكومة الإسر ...
- شاهد: عاصفة رملية مُرعبة تجتاح سماء ولاية كنساس الأمريكية
- هولندا تعتزم تزويد أوكرانيا بمدرعات مجهزة بأسلحة يمكن التحكم ...
- حرق جثتها وألقاها بالمقبرة.. الأمن المصري يلقي القبض على الم ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد لعملية استهداف موقعي المالكية وحدب الب ...
- واشنطن: يمكن للجنائية الدولية أن تلاحق روسيا وليس إسرائيل
- تحقيق للجزيرة يكشف عن مقابر جماعية بغزة بعد إعدامات ميدانية ...
- أوكرانيا تستعين بالنساء في مصانع الحديد والصلب لتعويض نقص ال ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جمال الهنداوي - يوم الفينيق العراقي..