أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الهنداوي - فؤاد الهاشم..وسياسة الانتشاء بالوهم














المزيد.....

فؤاد الهاشم..وسياسة الانتشاء بالوهم


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 2671 - 2009 / 6 / 8 - 08:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من اكثر العوامل المدرة للضجر في المواقف التي نجبر على مواجهتها بين الحين والآخر.. القرف المتقادم من خطل ولا جدوى المحاولات المتكررة لاسدال الستار على ذلك الماضي المقزز والمثير للغثيان الذي يجمعنا مع جيرة الكويت والعمل على الغائه من الذاكرة والتقاطع معه نهائيا..
والاكثر قرفا هو هوس التجاوزات المستمرئة من قبل البعض الذي يفترض ان نتشاطر واياهم غبن الجغرافيا والمشاركة القسرية لرغيف النفط المر المغمس بالدم والرمال.. حتى غدت تلك الهواجس تتخذ صفة الواقع المعاش الملموس ومشكلة ايحاءً مستمراً بالضغط العصي على التفهم و الحل وتقبل النصح...
..والمطلع على مستوى الطروحات الشوارعية التي يتبناها بعض السقط من الاعلام الكويتي يصاب بالحيرة بين نقيضي شعور يترجرج ما بين الاحتقار والشفقة على حجم الارتكاس في وهم الصوابية الذي تولده ابتسامات الامزجة التي دفعت بهم الى التسافل بالقارئ الى هذا الدرك الغير مطروق من انعدام البصيرة والحياء والمأزوم بذهان البذاءة الذي يعاني منه البعض من ممتهني حرفة الكتابة ..
فالمرء يتعجب من مصدر الجرأة التي حطت على السيد فؤاد الهاشم في مقاله المعنون "ماذا ننتظر من قتلة أهل.. البيت؟! " ليصف الشعب العراقي ب" عدداً من الشحاذين والجوعى والعجزة" والتمادي في الاسفاف الذي يدفعه اليه بعض الرضا من قبل اولياء نعمته لينتقد اداء حكومته المسرف-كما يصفه- في التساهل مع العراقيين الجوعى والذي يصفه بانه اقرب الى دور" خطيب المسجد في صلاة الجمعة " معتبرا ان " هذه الطريقة تصلح لنيل الثواب في الآخرة والدخول الى الجنة، لكنها لا تصلح للتعامل مع الدنيا وأحداثها السياسية"وخصوصا مع العراقيين الذين لا تفيد معهم الا سياسة العصا..وكاستمرار لدور السفيه التقليدي الذي يجيده الهاشم باعتبار انه يصح له ما لا يصح لغيره ..يتحسر على اهدار الحكومة لمواهبه في سوق القطعان "لو كنت وزيرا للخارجية لاستفدت كثيرا من تلك اللافتات المعلقة على ظهور ثلاثة أرباع نواب البرلمان العراقي المكتوب عليها.. «للبيع أو للايجار» ولاشتريت نصفهم وأستأجرت النصف الباقي " وبعد استكماله عمليات البيع" سيصبح هؤلاء النواب على استعداد لأن يصدروا قرارا بحل برلمانهم والدعوة لانتخابات جديدة متى ما أراد وزير الخارجية الكويتي الذي هو أنا"
وفي خلط قد لا يكون متعمدا يذكر الهاشم -في مقاله المنشور في جريدة الوطن الكويتية 03/06/2009 - نواب الشعب المنتخبين " كيف كان «عدي صدام حسين» يحشو أفواه أقرانهم في المجلس الوطني السابق بالأحذية ويختم على أقفيتهم بأسياخ الحديد "كاشارة الى استعداده لاخذ هذا الدور بنفسه..وملوحا بالسوط لمن ينكر الدور التاريخي للقيادة العامة المشتركة للجيوش الكويتية في تحرير العراق ..الذي لولاه لكان نواب البرلمان العراقي يبتلعون الان " أحذية «عدي» و«دلاغات قصي» وملابس «ساجدة» الداخلية"اولئك النواب الجبناء الذين ينقلبون" الى «سباع من ورق» أمام الكويتيين" الابطال..وكخاتمة تقليدية توحي بانه كتبها مصحوبة بزفرة عميقة وهزة اسف من راسه ..يقول"ماذا ننتظر من قتلة الإمام الحسين وأهل بيته سوى الجحود والنكران؟!"
لن نقوى هنا-وليس من الحكمة- ان نطالب الهاشم على استرجاع قيم لا يملكها..ولكننا يمكن ان نهمس باذنه –ولو من مسافة كافية- ان هذا القدر من السلبية لا يمكن التعايش معها لفترة طويلة ..ومن المقدر لها بالضرورة ان تؤدي الى سلسلة تراكمية من الاخطاء التي تقود الى خسارة حتمية غير مأسوف عليها لانفسهم وللحظوة التي تحصلوا عليها من العاب الخفة الادبية التي يرفهون بها عن السادة الممولين للفساد الاعلامي الذي يمارسوه..
ولهؤلاء السادة نقول..ان السياسة المنتشية الطاووسية تكون اقرب الى المسخرة والتهريج اذا كانت لا تجد لها ما يدعمها ويبررها ويضفي عليها المصداقية والقبول..ولا نصيحة لكم الا ما جاء على لسان النائبة العراقية سناء الحربي "فلتذهبوا و تطالبوا صدام في الجحيم بتلك الملايين من الدولارات التي أحرقها في جبهة الألف و مائتي كيلو متر .." ومن المستبعد ان تعود عليكم بالفلاح سياسة الزعيق الاجوف ..والتي لن تنجح في دفع العراقيين الى الاساءة الى الشعب الكويتي ولو بنصف كلمة.. ولا في اضافة أي سنتمتر الى قامة لا ترتفع عن الارض كثيرا.. ولكنها قد توفق في اشعار العراق دائما وبالحاح ان الجوار مع الكويت مشروع خاسر لا يرتجى منه خيرا..





#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فوبيا الصناديق نصف الشفافة والأصابع البنفسجية
- التنافس السعودي –المصري...الصراع على اللا شيء
- العراق والكويت ..زماناً ومكاناً وحقائق...
- قد يدخل هذا المنتحر الجنة...
- ضياع فضيلة الشيخ الطهطاوي في دروب التأسلم
- لا صلاة بأمامة اوباما...
- عندما يتحدث السيد الرئيس...
- مكابدات -صوت العرب- في عصر اعلام سمو الشيخة موزة
- أنباء حزينة..من يمن لم يعد بالسعيد
- تزييف التاريخ..مابين القرضاوي وجورج اورويل
- الخنزير.. كسلاح في المعركة
- قسرية التناقض.. مابين العطالة السياسية والحتمية التاريخية
- مصر التي في خاطري..
- قد يكون العقيد على حق...
- الصنمية السياسية ..ما بين الدخان الأبيض واليوم الأسود
- جامعة الدول العربية العاقلة
- قمة الوجاهة العربية
- هدايا عيد متميزة لايران
- دفاعاًعن الحوار...دفاعاً عن التمدن
- صدام حسين والبشير...وليل السودان الطويل


المزيد.....




- -الأسبوع القادم سيكون حاسمًا جدًا-.. أبرز ما قاله ترامب عن إ ...
- هل اغتيال خامنئي عامل حاسم لكي تربح إسرائيل الحرب؟
- لجنة الإسكان بالبرلمان توافق على زيادة الإيجار القديم بنسبة ...
- مصر تكرم أشهر أطبائها في التاريخ بإطلاق اسمه على محور وكوبري ...
- -تسنيم-: مقتل 7 أشخاص في قصف إسرائيلي استهدف سيارتين مدنيتين ...
- بوتين يلتقي رئيس إندونيسيا في محادثات رسمية غدا الخميس
- مصر تحذر: المنطقة ستبقى على حافة النار بسبب فلسطين ما لم تحل ...
- بقلوب مكلومة.. غزة تودّع أبناءها الذين قضوا في طوابير الجوع ...
- هل تستطيع إيران إغلاق مضيق هرمز وكيف سيؤثر ذلك على العالم؟
- في حال اغتيال خامنئي.. ما هي حظوظ ابنه مجتبى في خلافته؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الهنداوي - فؤاد الهاشم..وسياسة الانتشاء بالوهم