تراتيل الموتى

سميرة عبد الزهرة حبيب

الحوار المتمدن-العدد: 2637 - 2009 / 5 / 5 - 02:04
المحور: الادب والفن
    

ببلادة اجتمعنا ..
ويديك المحملتين بالتراب
بعثت من قبور الدنيا
تدعو الموتى لتصرف من أغواهم
وتعلن بحر الأرض رداء
والنجوم أقراط سوداء
وقلوبنا مسبحة بيديك
تبكي على رؤوس ماتت بغباء
وانتعلت أحداقنا رذاذ الكون
وهيأة الريح تشبهني
تشبك أحلامي
تغفو معي على نقائي
على أشواكي
وراسك المائل بين يديك
وعيناك
تنظران الى آخر الزمان
الى نقطة لا يراها غيري
الى شفاه لا تنطق الا باسمي
************
ظلي متآكل وخيالي قيثارة
والأرض تحوك الينابيع والأشجار
بعصف اللوعات
وأسراب الأحزان تطير كبجع متفرقات
والقمر يتآكل كسكون الليل ..
وعمق الذكريات
أتلبسك مليء القزحتين
وأتلبس أحزاني
أصر معطفي عليها
كقلب مقطوع نصفين
والشجرة الوحيدة في الوادي
تيبست من الأنين
وعواء الليل وحرقة التاج اللعين
************
وتغرق في مخيلتي
وللصمت تراتيل الإله ..
نبت لي جناحان....
وكوخي يضيء الوادي
والموتى يحيطون بدخان موقدي
يتهامسون... لعلها تدري ..
فجناحاي برعم يسقط ثماري ..
انشر من رذاذي
باكورة المقلتين..
وأصداف .. وبيتي محار..
محشور بزهور الحنين ..
وأخيرا......
لعينيك..
اهدي جناحاي والموتى يحيطون بي ويتهامسون ..
علها تدري....
*****************
جزيرة ضريرة..أنا
بين أوراق الخريف ..
وانحناءات المصابيح على ظهري ..
تروي أسطورتي ..
وتنعم في إغفاءتي ..
بكاءك سيدي... صدى
اغرق الكهلات...
وانبت الأمواج
زحفا الى الوراء الحزين ....
*****
حبة رمل اخترقت أوجاع الأرض
ونسجت جذور
ودموع أشجار بيضاء
والأرض لا تنبت تفرعات الروح
كأنين الصمت ..
ينطفئ فجاءه
معلنا حدادا أبديا ...

#سميرة_عبد_الزهرة_حبيب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات