سجنت بلا زاد واخترتك

سميرة عبد الزهرة حبيب

الحوار المتمدن-العدد: 2609 - 2009 / 4 / 7 - 11:10
المحور: الادب والفن
    

تحترق الصدفة ..
تضيع في متاهات الروح
وأمواجي تملأ الباحات
تكبت كل الصرخات
بصندوق طويل
ورياحي لا تألف
إلا احتمالات السكون
وفقاعات الألم والأمل
تختلط معا بلا ليل..
وادمو روحي بسلاح
مكتوب بحروق..
(سجنت بلا زاد... واخترتك )
في أعماقي صفحات بيضاء
وتلال وانهار
بشفاه يابسة نختار
ومن أي طريق ننفذ للموت
فمن يملا صدغي بالإشعار
ومن يغسل عاري بالقيثار
ولا املك بيتا
في حجرة طينية
اسكن وأطفالي
كبيت الفئران
نلم أوجاعنا فيها
ونطير من النافذة ..كالحمام
واسمح لروحي إن ترفرف
قربك
وعيني على النافذة
تراقب الصقيع المتناثر
سجنت بلا آه
واخترتك...
قلبي ولد في لحظة عمياء
أسراب البجع حولي
هجرت شطآنها
والأرض فقاعة
حّملت روحي بالقناديل
كرفسة عصفور ميت
وأدت احاسيسه
والنواعير لا تكف عن الدوران
وصوتك كنجوم راعي السبيل
لملمت إطراف ثوبي
اسكن أي مكان
لا أأبه
كل عام وقلبك الكبير
حول حبي يطير
بزنجبيل الأماني
ومالت الإحزان
في جزئي الغريب
حول عنقه الشحوب
هالة بمصيدة
حبي تذوب

#سميرة_عبد_الزهرة_حبيب (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل