مهند حبيب السماوي
الحوار المتمدن-العدد: 2409 - 2008 / 9 / 19 - 03:14
المحور:
حقوق الانسان
زف لنا وزير الدفاع العراقي خبراً غريباً مفاده نية العراق شراء 36 طائرة من نوع F16 في وقت يشهد فيه العراق_ على ذمة تقرير وكالة الصحافة العراقية_ افطار الاف من العراقيين بسبب انقطاع التيار الكهربائي عنهم في نهار شهر رمضان الذي قدم هذه السنة في صيف العراق اللاهب الذي يتقلب فيه المواطن العراقي المسحوق ليلا ونهارا افتقاداً الى الكهرباء .
يقول خبراء المعارك : تتميز طائرة F16 بأنها طائرة مقاتلة متعددة المهام ، ولها قدرة كبيرة على المناورة وأثبتت من خلال مشاركتها في العديد من المعارك قدرتها الفائقة على الاشتراك في المعارك الجوية والغارات الأرضية على السواء، كما تمتاز بالأداء القتالي العالي وانخفاض تكاليف الشراء والصيانة. وقد جمعت هذه الطائرة المقاتلة في تصميمها وإمكاناتها بين مواصفات كل من F 15 و F 111 وبين خفة الوزن وصغر الحجم .
ويؤكد بعض الخبراء ان الغرض من انتاج طائرة الـf16 هو ان تكون ارخص واصغر من الـF15 .كما ان التأثير التدميري لطائرات الـ F16 يعتبر قليلا حين تتم مقارنتها بالـA -10 او الطائرات التي تستخدم الأسلحة الموجهة ، ولهذا فأن امريكا قد زودت حليفتها اسرائيل بكمية منها بحيث وصل مجموع طائرات F-16 التي يملكها سلاح الجو الإسرائيلي 332 طائرة.
طيب ... هذا الكلام برايي" لايودي ولايجيب " وليس لنا اي شان به لا من قريب ولامن بعيد
و" لايصرفه المواطن العراقي بفلس ".....ولكن وبعد هذا الكلام أما يحق لي أن أطرح بعض الاسئلة البريئة التالية ...
مالفائدة من شراء طائرات قتالية هجومية من هذا النوع ؟
ومالفائدة ان نكدس هكذا نوع من الاسلحة في عراقنا الجديد الخارج من ركام الدمار والاحزان والتخريب ؟
وايهما افضل للمواطن العراقي...شراء هكذا نوع من الطائرات أم شراء مولدات كهرباء عملاقة وضخمة تقلل من معاناة الفرد العراقي ؟
وهل تعتقدون بالله عليكم ان امريكا سوف تترك العراق يشتري هذه الطائرات ويُجلس فيها طيارون من العراق من غير ان تحدد بوصلة مساراتهم بدقة ؟
ثم دعنا نقارن العراق باليابان بعد خروجه من الحرب وكيف قام هذا البلد ببناء نفسه ....فهل قام بتسليح نفسه باسلحة هجومية وهو لازال في مرحلة المخاض والبناء والبداية لصنع دولة جديدة ومؤوسسات دستورية تخدم المواطن وتوفر له حاجاته الضرورية ؟
أن العراق اليوم بحاجة الى نهضة عمرانية جبارة تتضمن أعادة بناء بنيته الأساسية عى اسس علمية ومنهجية صحيحة متجسدة في مشاريع اقتصادية وزراعية وتجارية وخدمية تعمل على ردم الفجوة الحضارية بين العراق والدول الاخرى وتساهم في أعطاء المواطن العراقي حقوقه الانسانية والدستورية التي تفترض ان يعيش حياة حرة كريمة تتوافر فيها كافة متطلباته وحاجاته الضرورية ابتداءاً من الحاجات العضوية مروراً بالسلامة والأمان وصولاً الى الحب والانتماء والاحترام والتقدير منتهياً بإدراك وتحقيق الذات كما نلاحظ ذلك في نظرية التحفيز الإنساني التي اقترحها أبراهام ماسلو في عام 1943 .
#مهند_حبيب_السماوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟